عاشوا في الظل.. كورونا يحول 7 أشخاص إلى مشاهير
فيروس كورونا المستجد حوّل أشخاصا عاشوا في الظل إلى نجوم ومشاهير بل أبطال يتحدث عنهم الجميع، وتصدرت صور بعضهم وسائل الإعلام.
حولت أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد عشرات الأشخاص الذين عاشوا في الظل إلى نجوم ومشاهير، بل أبطال يتحدث عنهم الجميع، وتصدرت صور بعضهم وسائل الإعلام وأصبحوا حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
"العين الإخبارية" تستعرض حكايات 7 أشخاص حولتهم أزمة انتشار كورونا المستجد إلى مشاهير.
لي وينليانج
الطبيب الصيني لي وينليانج، الذي حذر من فيروس كورونا، رغم وفاته فإنه تصدر حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعث عدد من مستخدمي موقع "تويتر" رسائل اعتذار للطبيب، الذي حذر السلطات الصينية من فيروس كورونا قبل اكتشافه، معربين عن حزنهم لوفاته نتيجة الإصابة بالفيروس نفسه.
وتوفي الطبيب لي وينليانج، البالغ من العمر 34 عاماً، في 6 فبراير/شباط الجاري، وكان أول المبلغين عن اكتشاف المرض، ونقل إلى المستشفى في 12 يناير/كانون الثاني، بعد إصابته بالفيروس من مريض كان يعالجه، وتأكدت إصابته في الأول من فبراير/شباط الماضي.
أنتوني فاوتشي
من بين هؤلاء عالم الأوبئة أنتوني فاوتشي (79 عاماً) المسؤول في خلية الأزمة المكلفة بمكافحة فيروس كورونا المستجد في البيت الأبيض، فهو نجم وبطل شعبي في نظر الأمريكيين.
احتلت صور هذا الخبير بالأوبئة بنظارته الصغيرة ووجنتيه البارزتين، كل شيء، فقمصانه تحمل عبارة "نثق بفاوتشي" إلى فناجين قهوة كتب عليها "ابقى هادئاً واغسل يديك"، مروراً بالجوارب والشموع.
وفاوتشي من مواليد 24 ديسمبر 1940، وهو اختصاصي أمريكي في علم المناعة ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) وعضو في فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا المعني بجائحة فيروس كورونا 2019-2020.
وتضم مجموعة "دكتور أنتوني فاوتشي فان كلاب" (نادي المعجبين بالدكتور أنتوني فاوتشي) أكثر من 79 ألف عضو على فيسبوك، والحساب الذي حمل الاسم نفسه على تويتر 21 ألف مشترك.
بييرو بيوندي
بييرو بيوندي طبيب الأطفال الإيطالي، كان أحد الذين غيروا تخصصهم بهدف علاج مرضى فيروس (كوفيد-19) من كبار السن، بعد 25 عاماً قضاها في قسم الطوارئ بمستشفى نيجواردا Ospedale Niguarda لطب الأطفال و6 أشهر في طب الأطفال في مستشفى كازا بيدياتريكا Casa Pediatrica بمدينة ميلانو.
قصة بيوندي، صاحب الـ57 عاماً، بدأت عندما وصل فيروس كورونا إلى إيطاليا وتفشى مثل تسونامي في شمال البلاد، ليقرر طبيب الأطفال أن يصبح واحداً من أفراد الأطقم الطبية الذين يحاولون بكل الطرق محاربة الفيروس، ويغير تخصصه تماماً لعلاج المرضى والمسنين.
وفقاً لصحيفة "كوريرى ديلا سيرا" الإيطالية، ساعد بيوندي في قراره تحويل مسؤولي مستشفى "كازا بيدياتريكا" جناح الأطفال إلى قسم "Covid 19 Help" أو "مساعدة كوفيد- 19"، بعد تفشي الفيروس وتزايد أعداد المصابين من كبار السن.
علي ماهر النداف
شائعة صغيرة منحت طفلاً شهرة واسعة بعد نشر صورة له وهو يصنع الكمامات ويقوم بتوزيعها على المواطنين بالمجان، كما سعى العديد لمنح الطفل جنسية جميع الدول العربية، بسبب الصورة التي نشرت له على موقع "فيسبوك" وتهافت الناس للتضامن والاعتزاز بـ"صانع الكمامات"، فكان تارة جزائرياً وتارة أخرى مصرياً أو سعودياً.
و"علي ماهر النداف" طفل عراقي من الناصرية، نشرت الصورة للمرة الأولى على حساب الناشط العراقي حسام السراي في تاريخ 16 مارس/آذار 2020، وعلق السراي على الصورة "علي ماهر النداف من الناصرية، قلعة سكر مواليد 2003 يقوم بصنع الكمامة وتوزيعها مجاناً على الجميع".
كاثرين كالديروود
شهرة واسعة حصلت عليها كاثرين كالديروود كبيرة المسؤولين الطبيين في اسكتلندا، بعد إعلانها استقالتها ومخالفة نصائحها الشخصية بالبقاء في المنازل، للمساعدة في إبطاء انتشار فيروس كورونا.
ونشرت صحيفة "صن باسكتلندا" صوراً لكالديروود وهي تزور منزلها الصيفي في إيرلسفري على الساحل الشرقي لاسكتلندا، التي تبعد ساعة بالسيارة من العاصمة إدنبرة.
وقالت كالديروود إنها وافقت خلال مناقشاتها مع رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن على أن "تصرفاتي مثلت تشتيتاً للعمل المهم للغاية الذي يتعين على الحكومة ومهنة الطب القيام به لانتشال البلاد من جائحة فيروس كورونا".
وأضافت: "أعلن بحزن شديد استقالتي ككبيرة المسؤولين الطبيين".
وكانت الشرطة قد وجهت لها تحذيراً بشأن سلوكها وتم استبعادها من رئاسة حملة معالجة كورونا.
باتمان المكسيك
ارتدى رجل مجهول الهوية زي الرجل الوطواط Batman؛ مضطلعاً بمهمة نشر التوعية بشأن فيروس كورونا في مدينة مونتيري الواقعة بولاية نويفو ليون شمال شرق المكسيك.
ويقود أحد محامي المكسيك ويدعى كانديلاريو مالدونادو، الذي قام بدور باتمان المكسيك، نسخة طبق الأصل من سيارة "بات موبيل"، التي قادها الرجل الوطواط في ثلاثية "فارس الظلام" أو "ذا دارك نايت".
ورسالة باتمان المكسيك بسيطة وواضحة، وهي البقاء في المنزل، من خلال رسالة مسبقة التسجيل يشغلها عبر مكبرات الصوت في سيارته، قال: "لا يمكنني القيام بالمهمة وحدي".
ونصح الناس الموجودين داخل المنازل بالخروج إلى الشارع في أقل نطاق ممكن، مضيفاً: "معاً سنكون الأبطال الخارقين ضد فيروس كورونا".
ودعا جميع من في الولاية للبقاء في المنزل، قائلاً: "نداء إلى كل نويفو ليون.. لا يمكنني التعامل مع الوضع بمفردي. انضموا إلينا كأبطال خارقين، وابقوا بالمنزل".
هبة مصطفى
طوّر أخصائيون في علم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة جونز هوبكنز كارين الأمريكية، بينهم طبيبة مصرية تُدعى هبة مصطفى، اختبار فحص يمكن إجراؤه في المنزل للكشف عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وتعمل هبة مصطفى أستاذاً مساعداً متخصصاً في الباثولوجى (علم الأمراض) بجامعة جونز هوبكنز، وتسهم في تطوير اختبار "كورونا" بأمريكا. هكذا تصدر اسم الدكتورة هبة مصطفى عدداً من التقارير الصحفية والأخبار بعد التوصل لاختبار الفيروس المستجد.