ليفربول يواجه سوء حظ من جديد بعد دخول برشلونة في مفاوضات للتعاقد مع لاعبه البرازيلي فيليبي كوتينيو.. طالع المقال.
ليفربول يواجه سوء حظ كبير كون برشلونة يسعى للحصول على أحد اللاعبين من ملعب "أنفيلد"، تماما كما فعل خلال السنوات الأخيرة، ومرة أخرى يواجه المدرب معركة لإقناع نجمه بأن هناك مستقبل مشرق بنفس القدر في "أنفيلد" كما هو الأمر لو رحل إلى برشلونة.
إذا رحل نيمار إلى باريس سان جيرمان، فإن برشلونة سيجد نفسه مطالب بالتوقيع مع اسم كبير لمواجهة غضب مشجعيه.
ينظر لاعبو أمريكا الجنوبية إلى الفريق الكتالوني باعتباره أحد أكبر أندية العالم وعلى نفس الخط مع ريال مدريد، ما يجعل الأمور صعبة فيما يخص وضعية فيليبي كوتينيو مثلما كانت مع غيره من قبل حين فشل الريدز في إقناع خافيير ماسكيرانو بالبقاء، ليخرج بسرعة نحو برشلونة، كذلك الأمر بالنسبة للويس سواريز الذي انتقل بدوره إلى نفس النادي مقابل مبلغ كبير للغاية.
مع ذلك، فإن الكفاح من أجل الإبقاء على فيليبي كوتينيو بات أمرا أكثر إلحاحا، لأن خطط ليفربول في سوق الانتقالات الصيفية الحالية لم تسر كما هو مرسوم.
يظهر واضحا أن كلوب لن يستطع ضم 5 أو 6 صفقات يحتاجها للمنافسة الموسم المقبل سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا، حيث تم الاكتفاء فقط بصفقة واحدة كبيرة، في ظل استمرار عدم قدرة النادي على ضم نابي كيتا من لايبزيج، الذي تبلغ قيمته المالية أكثر من 70 مليون جنيه إسترليني.
الآن، ليفربول يجب أن يظهر إصرارا غير مسبوقا للحصول على كيتا من لايبزيج، لأنه إذا رحل كوتينيو، فإن التوقيع مع فيرجيل فان ديك من ساوثهامبتون إن حدث، لن يرضي الجماهير التي تتوقع أكثر من ذلك بكثير.
إدارة "الريدز" مرتاحة بشكل ملحوظ حول وضعية كوتينيو حتى الآن، ويرجع ذلك إلى أن اللاعب قد وقع منذ فترة ليست بالطويلة عقدا جديدا لمدة 5 سنوات، إلى جانب عدم إظهاره أي علامات تشير لرغبته القوية في الرحيل.
حتى لو كان اللاعب لديه اهتمام بعرض برشلونة، فإن مسئولي ليفربول رفضوا العرض المبدئي الذي تقدم به برشلونة لشراء كوتينيو والبالغ 72 مليون جنيه إسترليني، ويرجع ذلك إلى أن عرض برشلونة لم يكن بالجدية الكبيرة، فضلا عن أنه يعتبر ضعيفا بالنظر للأسعار الحالية في سوق الانتقالات.
ولكن إذا رحل نيمار إلى باريس سان جيرمان، فإن برشلونة سيجد نفسه مطالب بالتوقيع مع اسم كبير لمواجهة غضب مشجعيه.
برشلونة يريد كوتينيو ليحل محل أندريس إنييستا، سيكون لديه ما يكفي من الأموال حال رحيل نيمار من أجل الحصول على بديله، مع النظر إلى كلا من إيدين هازارد وديلي ألي باعتبارهما هدفين قابلين للتحقيق على المدى الطويل.
صحيح أن كلوب تحدث مع كوتينيو بشكل مطول، وقد طمأنه اللاعب بأنه لن يكرر سيناريو سواريز، ومع ذلك لا تزال هناك معركة من أجل السيطرة على قلب وعقل اللاعب البالغ من العمر 25 عاما.
تحدث كلوب أيضا عن ضمان اللاعب اللعب بصورة منتظمة الموسم المقبل، وبالتالي يضمن مكانا ضمن تشكيل البرازيل في كأس العالم العام المقبل، وهو الأمر غير المضمون بالنسبة لكوتينيو في ملعب "كامب نو".
حتى الآن، ليفربول انتصر في المعركة على الرغم من حملة برشلونة، غير أن ما يغير الوضع هو تقديم عرض يفوق 100 مليون جنيه إسترليني للظفر بخدمات اللاعب.
* نقلا عن صحيفة "ميرور" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة