القائمة الجديدة للإرهابيين المشاركين لدويلة قطر في نشر الإرهاب مرتبطة فيها وتخدم أجندات مشبوهة، في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى
فيما يبدو أن الأسرة الحاكمة في دويلة قطر بدايةً من عهد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد كانت النية مبيَّتة لديها للعداء مع الوطن العربي بأكمله، ولهذا سعت في وقت مبكر لإعداد العُدة للنيْل من مقدسات هذا الوطن الغالي دون مراعاة الروابط التي تربط بين الدول العربية من دين واحد ولغة واحدة وتاريخ مشترك وأواصر نسب وصهر، وهذا العداء يظهر لنا يومًا بعد يوم من خلال التثبت من تورط الكثير من شركاء دويلة قطر في دعم الإرهاب والذي من شأنه العمل على تدمير شعوب المنطقة العربية، ويعود الفضل في اكتشاف شركاء الدمار إلى الجهود التي يبذلها رجال المخابرات العسكرية في كل من الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، والتي أكدت لنا تورط الكثير من شركاء قطر في دعم الإرهاب سواء كانوا أفرادًا أم مؤسسات، ومنذ يومين أعلنت هذه الدول القائمة الجديدة للإرهابيين المشاركين في دعم الإرهاب تحت قيادة الأسرة الحاكمة في دويلة قطر.
ومن المعروف لدى الجميع أن القيادة القطرية دائمًا لا تفي بالعهود التي تتفق عليها مع دول الخليج العربي، ولها تاريخ طويل في نقض العهود وعدم احترام القوانين الملزمة الموقعة، وهذه الصفة ليست من صفات المسلمين، ومن هذه الاتفاقيات على سبيل المثال وليس الحصر اتفاق الرياض في عام 2013 والاتفاق التكميلي في عام 2014، وتضرب بهذه الاتفاقيات عرض الحائط وتستمر في دعم الإرهاب بشكل واضح وصريح، وقد ورد على لسان وزير خارجية دويلة قطر اعتراف صريح بدعم قطر للإرهاب.
وأعلنت الدول المقاطعة لدويلة قطر قبل يومين تصنيف تسعة أفراد جدد علاوة على تسع كيانات جديدة ضمن قوائم الإرهاب المحظورة، ومن المرتقب أن تسعى القيادة القطرية سريعًا لتسليم هؤلاء الأفراد والقائمين على الكيانات المحظورة، هذا إن كان لدى القيادة القطرية النية الصادقة للعودة إلى اتباع المسار الصحيح والانضمام مرة أخرى لصفوف الوطن العربي والتخلي عن الانصياع للأوامر الإيرانية والتركية والتي تصب في مصلحتهم، وما قطر إلا وسيلة لتحقيق أهداف تلك الدول، ولكن القيادة القطرية لها وجهة نظر أخرى والتي تتمثل في الحلم بتبوُّء مكان الريادة والزعامة العربية في المنطقة وهذا ضرب من الخيال.
القائمة الجديدة للإرهابيين المشاركين لدويلة قطر في نشر الإرهاب مرتبطة فيها وتخدم أجندات مشبوهة، في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرىوالقائمة الجديدة للإرهابيين المشاركين لدويلة قطر في نشر الإرهاب وهذه القائمة المدرجة مرتبطة بقطر وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، وقد ضمت تسعة أفراد منهم ثلاثة قطريين وهم صالح أحمد الغانم، وشقر جمعة خميس الشهواني، وخالد سعيد فضل راشد البوعينين، وحامد حمد حامد العلي كويتي الجنسية، وثلاثة يمنيين وهم أحمد علي أحمد برعود، وعبدالله محمد علي اليزيدي، ومحمد بكر الدباء، واثنان منهم من الجماهيرية الليبية وهما أحمد عبدالجليل الحسناوي، والساعدي عبدالله إبراهيم بوخزيم، وجميعهم متورطون بالمشاركة الفعلية في دعم الإرهاب تحت القيادة القطرية وهذا ثابت بالأدلة القاطعة التي عثرت عليها أجهزة المخابرات لدول الحصار.
وقد تمثلت نشاطات الأسماء السالفة الذكر في هذه القائمة الجديدة والتي لها ارتباطات مباشرة وغير مباشرة بالسلطة القطرية وخاصة الأشخاص القطريين منهم في حملات جمع الأموال لدعم جبهة النصرة والجماعات الإرهابية على مختلف مسمياتها وكل الميليشيات الإرهابية التي تدمر الدولة السورية، أما اليمنيون من القائمة المذكورة فقد ثبت عليهم دعم تنظيم القاعدة علاوة على مشاركتهم القاعدة في الكثير من العمليات، وذلك بدعم واضح المعالم من القيادة القطرية تحت مسمى مؤسسات خيرية والتي تم تصنيفها مؤسسات وكيانات إرهابية.
أما عن الحديث عن قائمة الكيانات الجديدة التي تورطت بالفعل في دعم الإرهاب والسعي إلى تدمير الوطن العربي بتخطيط من إيران وتركيا بمساعدة القيادة القطرية في الناحية المادية والإشراف، فقد ضمت هذه القائمة الجديدة تسعة كيانات وهي ثلاثة كيانات يمنية وهي مؤسسة الرحمة الخيرية، وجمعية الإحسان الخيرية، ومؤسسة البلاغ الخيرية، علاوة على ستة كيانات ليبية وهي كتيبة راف الله السحاتي، مركز السرايا للإعلام، وكالة بشرى الإخبارية، مجلس شورى ثوار بنغازي، مؤسسة التناصح للدعوة والثقافة والإعلام، وأخيرًا قناة نبأ.
وقد كان لهذه الكيانات الدور الكبير في نشر الفوضى في اليمن وسوريا وليبيا، فقد ثبت تورط الكيانات الليبية الستة تلقيها الدعم المالي والجوهري من القيادة القطرية والذي ساعد تلك الكيانات على نشر الفوضى والسعي في تخريب وتدمير الدولة الليبية والذي أتى على الأخضر واليابس، وقد عثرت الأجهزة الاستخباراتية على الكثير من الأدلة التي تجزم بالتمويل القطري في دعم الإرهاب في هذه الدول عن طريق تلك الكيانات والأشخاص الوارد ذكرهم في القائمة الجديدة للإرهابيين والتي أعلنتها الدول الأربع في وقت سابق.
وبعد أن أعلنت الدول الأربع هذه القائمة الجديدة للإرهابيين تقوم في الوقت الحالي ومعها المجتمع الدولي بمراقبة تصرف قطر حيال الأشخاص والكيانات الواردة في هذه القائمة الجديدة للإرهابيين، وكذلك تراقب مدى التزام دويلة قطر-بقيادتها المستفزة للوطن العربي بأكمله- بعدم احتضانها للإرهابيين ودعمها المستمر لهم وجعل الدوحة مرتعًا خصبًا لنمو الإرهاب الذي يأتي على الأخضر واليابس، وخاصة المنبر الإعلامي المتمثل في قناة الجزيرة التي تقوم باستضافة الكثير من الإرهابيين الذين ينشرون الأخبار المضللة للعالم بأسره، كما أكدت الدول الأربع على أنها مستمرة في اتباع الإجراءات الصارمة التي من شأنها القضاء على جذور الإرهاب من منابعه والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه في مد يد العون بكل أشكاله للإرهابيين سواء كانوا أفرادًا أم جماعات أم كيانات تسعى لتدمير أي جزء من العالم العربي أو الإضرار بالإنسانية تحت مسمى الدين الإسلامي الذي لم يدعُ يومًا إلى قتل النفس البريئة والتي لم تأمر بقتلها أي ديانة من الديانات السماوية.
كما تؤكد الدول الأربع إصرارها على ملاحقة كل الأفراد والمؤسسات الإرهابية والتي من شأنها نشر الفوضى والتخريب، كما أنها تؤكد استهداف تمويل الإرهاب أيًّا كان مصدره وستسعى الدول الأربع للعمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل مثمر وبشكل جاد لمواجهة أنشطة المنظمات المتطرفة التي يجب مواجهتها ودحرها قبل أن يستفحل أمرها كما كان الوضع مع التنظيم الإرهابي "داعش" والذي ترك خلفه الكثير من صور الدمار في الكثير من مناطق الدول العربية وخاصة في العراق وسوريا وليبيا.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة