المعسكرات الخارجية التحضيرية في أحيان كثيرة تكون غير ملائمة لكنها تبقى ضرورية في النهاية بسبب العديد من العوامل الأخرى
بإمكاني أن أتذكر أول معسكر استعداد خارجي خضته في مسيرتي الكروية وكان مع فريق بروسيا مونشنجلادباخ موسم 79-80 في تل أبيب، كانت رحلة طويلة في ذلك الوقت، إضافة إلى أن المعسكرات الخارجية لا تكون مناسبة في بعض المناطق.
كارلو أنشيلوتي لا يمكنه أن يشكو بصفته موظف في النادي ويعلم إنه يدرك بدون تلك الرحلات لن يكون بإمكان الإدارة الإنفاق على قائمة قوية.
مع جيوفاني تراباتوني سافرت مع بايرن إلى سردينيا - جزيرة في البحر المتوسط - وكان هناك عواصف يومية بحيث إذا ما ركلت الكرة غرباً ستذهب إلى الشرق،
ما أريد قوله أنه في بعض الأحيان تكون أماكن المعسكرات الخارجية خطأ كبير ولكن هذا لا يمكن أن يكون عذراً.
بوضوح لا يوجد مدرب في العالم يحب أن يسافر في مغامرة على بعد عشرات الآلاف من الكيلومترات جواً.
ليس سراً أن أندية البوندسليجا تطورت بشدة في السنوات الأخيرة، ولكن تبقى شعبية الأندية الإنجليزية في الشرق الأقصى أكبر بكثير من شعبية أنديتنا. ولقد أخبرني زميلي في شبكة "سكاي" ديتير هامان عن المعاملة الأسطورية التي كان يتلقاها هو ورفاقه في ليفربول عندما كان يسافر الفريق إلى الصين، إن الأندية الإنجليزية تمرست على تلك الرحلات لسنوات، وهم ينجحون في إلهاب حماس الجماهير.
لكن بصراحة كارلو أنشيلوتي لا يمكنه أن يشكو بصفته موظف في النادي ويعلم أن هناك أمورا تتعلق بالتسويق والتمويل تتطلب السفر إلى الصين وسنغافورة من أجل صالح ناديه، إنه يدرك بدون تلك الرحلات لن يكون بإمكان الإدارة الإنفاق مادياً على قائمة قوية.
إن بايرن ميونيخ لم يكن النادي الألماني الوحيد في الصين، شالكه وبروسيا دورتموند لعبا في الصين أيضاً هذا الصيف، ودورتموند نجح في الفوز على ميلان الذي سحق بايرن، ولكن تبقى مباراة بايرن ودورتموند في السوبر يوم 5 أغسطس هي المعيار الأول في الموسم لقياس النجاح ولكني على يقين أن البوندسليجا في الموسم المقبل ستكون أكثر إثارة مما سبق.
إن الأمور لن تكون سهلة لبايرن ميونيخ لمواصلة حصد اللقب المحلي مجدداً بعد خمس سنوات من الاحتكار لأن هناك أندية أخرى ارتفع مستواها.
* نقلاً عن صحيفة بيلد الألمانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة