بالأرقام.. كيف عاد ليفربول مرعبا مع كلوب؟
يورجن كلوب مدرب ليفربول نجح في إعادة الفريق من جديد لمصاف الفرق المرعبة في أوروبا خلال السنوات الأخيرة.. فكيف حدث ذلك؟
تمكن الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي في إعادة الفريق من جديد إلى مصاف الفرق المرعبة في أوروبا منذ تولى مسؤوليته في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 خلفا للأيرلندي الشمالي بريندان رودجرز.
وأصبح ليفربول هذا الموسم على أعتاب الفوز بلقب الدوري الانجليزي الممتاز (بريمييرليج) للمرة الأولى في تاريخه، والمرة الـ19 في تاريخ المسابقة بنظاميها القديم والحديث، وكشفت مسيرته المتميزة نحو تحقيق هذا الإنجاز عن الدور الذي قام به يورجن لتحويله إلى أحد أفضل الأندية على مستوى العالم.
وحقق الفريق 27 فوزا وحصد 82 نقطة مع تلقيه هزيمة واحدة طوال الموسم، ليرسم مسيرة قياسية متفوقا بفارق هائل على منافسيه، وبات حاليا بحاجة فقط إلى 6 نقاط فقط لإنهاء صيامه عن التتويج باللقب المحلي الأول والذي استمر على مدار 30 عاما.
ومقارنة بالوضع تحت قيادة بريندان رودجرز فإن أداء ليفربول شهد تحسنا هائلا على جانبي الملعب، وتمثل ذلك في خلق المزيد من الفرص والتهديف، إلى جانب تراجع التسديدات والهجمات على مرماه.
ترسانة هجومية
حسب بيانات شركة "جريسنوت" العالمية للإحصائيات فإن معدل تهديف ليفربول بلغ 2.15 هدف في المباراة في 173 مباراة لعب خلالها بالأسلوب الجماعي الذي يطبقه كلوب، مقارنة بمعدل 1.9 هدف في المباراة تحت إشراف رودجرز.
وعن ذلك قال سايمون جليفز، رئيس التحليل الرياضي في "جريسنوت": "تحسنت نوعية فرص ليفربول تحت قيادة كلوب، فخلال موسم 2015-2016 الذي تولى خلاله المهمة كان معدل نجاح فرص التهديف في ليفربول 9.5 % حسب أرقام جريسنوت، أما في هذا الموسم فالنسبة هي 12.8 في المائة".
ويعود الفضل كثيرا في هذا الجانب إلى ثلاثي الهجوم الفعال المكون من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو، الذين أحرزوا 38 هدفا وهيأوا 20 فرصة تهديف ليدفعوا بفريقهم إلى الانفراد وبكل جدارة بالصدارة متفوقا بفارق 22 نقطة على أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي.
دعم خلفي
إحصائيات جريسنوت أظهرت تألق الظهير الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد في الخط الخلفي، حيث هيأ 12 فرصة للتهديف، وهو بذلك يحتل المركز الثاني في المسابقة في ذلك بعد لاعب مانشستر سيتي كيفن دي بروين الذي هيأ لزملائه 16 فرصة للتهديف.
وعلى مستوى الدفاع فإن معدل التسديدات نحو مرمى ليفربول يبلغ 8.26 تسديدة في المباراة مقابل 10.7 تسديدة تحت قيادة رودجرز، ويعود الفضل في هذا التحسن الهائل بصفة أساسية لجهود المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك الذي كلف النادي 75 مليون إسترليني (92.95 مليون دولار) في 2018 وهو مبلغ قياسي على مستوى ليفربول.
وخلال 83 مباراة منذ انضمام المدافع الهولندي إلى ليفربول خسر الفريق 5 مرات فقط واهتزت شباكه 56 مرة، في مقابل 24 هزيمة و100 هدف خلال نفس الفترة قبل انضمامه للنادي.
وعن ذلك قال جليفز "منذ ظهوره الأول مع الفريق في يناير/ كانون الثاني 2018 تراجع عدد الأهداف التي تدخل شباك الفريق بمعدل النصف، كما زاد بمعدل الثلث عدد النقاط التي حصل عليها الفريق خلال نفس عدد المباريات قبل انضمامه للفريق".
يذكر أن ليفربول بطل أوروبا يقترب من تحطيم الرقم القياسي لعدد النقاط في موسم واحد بالبريمييرليج (100 نقطة) ولعدد النقاط على الأرض (55 نقطة) وخارج الأرض (32 نقطة).
وكان الفريق وصل لنهائي الدوري الأوروبي موسم 2015-2016، ونهائي دوري أبطال أوروبا 2017-2018، قبل أن يتوج بلقب البطولة الأخيرة الموسم الماضي بعد غياب 14 عاما.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز