محمد صلاح ورحلة المجد.. 10 محطات في 10 سنوات
تعرف على 10 محطات مهمة في مسيرة محمد صلاح نجم منتخب مصر وفريق ليفربول منذ انطلاقته مع فريق المقاولون العرب
يحتفل الدولي المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي، بعيد ميلاده الثامن والعشرين (الإثنين)، في ظل مسيرة ناجحة قطعها مع كرة القدم حقق خلالها العديد من الإنجازات التي جعلته الأفضل في تاريخ المحترفين المصريين.
وقبل 10 سنوات من الآن كان صلاح ينشط في الدوري المصري الممتاز، كلاعب في صفوف فريق المقاولون العرب، حيث كانت بداية رحلته مع الدوري المصري الممتاز، تلك الرحلة التي أوصلته الآن إلى ليفربول الإنجليزي، بعد مروره على العديد من المحطات المهمة التي سنستعرضها خلال السطور التالية.
انطلاقة مصرية
كانت المحطة الأولى لصلاح في عام 2010 الدوري المصري الممتاز، الذي مثل الظهور الأول له في بطولات المستوى الأول، بعد سنوات قضاها داخل ناشئي فريق المقاولون العرب.
في 3 مايو/ أيار 2010، خاض صلاح أول لقاء له في الدوري المصري الممتاز، حين دخل كبديل في تعادل المقاولون 1-1 أمام المنصورة.
أما أول أهداف محمد صلاح في الدوري المصري فكان ضد الأهلي، حامل اللقب والأكثر تتويجاً بالبطولة، في تعادل آخر بنتيجة 1-1، يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول 2010 بالقاهرة.
رحلة دولية
كان صلاح ضمن كتيبة نجوم شباب اقتحموا طريقهم نحو منتخب مصر الأول في عام 2011، لخلافة الجيل الذهبي الذي توج بثلاثية بطولات كأس أمم أفريقيا في الفترة من 2006 إلى 2010.
وشارك صلاح في أول لقاء دولي له عام 2011، وبالتحديد يوم 3 سبتمبر/أيلول ضد سيراليون، والذي انتهى بخسارة مصر 1-2، ثم في 8 أكتوبر/ تشرين الأول سجل هدفه الدولي الأول في مرمى النيجر في الفوز 3-0 بتصفيات كأس أمم أفريقيا 2012، التي فشلت مصر في التأهل لها وخرجت من سباقها قبل هذه المواجهة.
عام مميز
كان عام 2012 عاماً مميزا في مسيرة صلاح على أصعدة مختلفة، ففي البداية تم إلغاء الدوري المصري الممتاز بعد أحداث بورسعيد التي راح ضحيتها قرابة 74 مشجعاً أهلاوياً في لقاء الأهلي والمصري مطلع فبراير/ شباط.
توقف النشاط المحلي في مصر وعدم وضوح الرؤية بشأن استكمال الموسم فتح الباب لصلاح للانتقال لفريق بازل السويسري وبداية رحلة احتراف أوروبية تتعزز مغامراتها وتتوسع يوما بعد يوم حتى الآن.
انضم صلاح لبازل بعقد لـ4 سنوات، تم توقيعه في يوم عيد ميلاده العشرين، وبالتحديد في 15 يونيو/ حزيران 2012.
في نفس السنة كان صلاح شارك مع منتخب مصر الأولمبي في أولمبياد لندن 2012، حيث نجح في تسجيل 3 أهداف في الدور الأول ضد البرازيل وبيلاروسيا ونيوزيلندا قادت الفراعنة لربع النهائي.
عام 2012 شهد بداية التعارف بين صلاح والجوائز القارية، حين فاز بجائزة أفضل لاعب واعد المقدمة من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف".
أول بطولة
في عام 2013 توج صلاح بالعديد من الجوائز، حيث كان هذا العام هو فاتحة الخير على اللاعب، وأسهم في تسطير اسمه في السنوات اللاحقة كأحد أهم المهاجمين في العالم.
بداية حقق صلاح البطولة الأولى في مسيرته والتي كانت لقب الدوري السويسري، بالإضافة لفوزه بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
وسجل صلاح في موسم 2012-2013 في مرمى عملاقي لندن توتنهام هوتسبير وتشيلسي في الدوري الأوروبي، ليسهم في وصول فريقه للدور نصف النهائي للبطولة، ويبدأ في جذب المزيد من أنظار كبار أوروبا.
الدوري الإنجليزي
في 23 يناير/ كانون الثاني 2014، أعلن نادي تشيلسي عن تعاقده مع صلاح ليكون بذلك أول لاعب مصري يلعب في أحد الأندية التي سبق لها التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز.
الصفقة بلغت قيمتها 11 مليون إسترليني، ورغم فشل تجربة صلاح في "البلوز" فإنها فتحت له أبواب الدوري الإنجليزي الذي تربع على عرش هدافيه بعدها بـ4 سنوات.
وسجل صلاح في 2014 هدفه الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز في الفوز الساحق لتشيلسي 6-0 على جاره أرسنال.
الدوري الإيطالي
في عام 2015، تحول صلاح من تشيلسي إلى الدوري الإيطالي، بداية عبر بوابة نادي فيورنتينا الذي منحه فرصة المشاركة الأساسية حين انضم له معاراً حتى نهاية موسم 2015-2016 بعقد لمدة موسم ونصف.
وتألق صلاح مع الفيولا، حيث نجح في التسجيل في مرمى العمالقة إنتر ميلان ويوفنتوس محليا، وهز شباك توتنهام مجدداً في الدوري الأوروبي في ثمن النهائي.
في أغسطس/ آب من نفس العام انضم صلاح إلى روما بعقد لمدة موسم على سبيل الإعارة من تشيلسي مقابل 5 ملايين يورو مع بند أفضلية الشراء.
تجربة صلاح في إيطاليا نتج عنها 34 هدفاً في 83 مباراة أسهمت في انتقال اللاعب إلى ليفربول بعدها بعامين، لكن الأهم أن تحولات 2015 حولت صلاح للاعب مهم في الدوري الإيطالي، وجذبت إليه أنظار أفضل أندية العالم.
أفضل لاعبي روما
في نهاية موسمه الأول مع روما 2015-2016، نجح صلاح في الفوز بجائزة أفضل لاعب في الفريق بعدما سجل 15 هدفاً في 42 مباراة.
وشهد عام 2016 كذلك تتويج صلاح بجائزة أفضل لاعب عربي من مجلة "جلوب سوكر" العالمية، وكذلك تواجده في فريق القارة الأفريقية من قبل "الكاف" لأول مرة، أي أن 2016 وضعت صلاح على طريقة النجومية بعدما عدلت 2015 مسيرته.
الانتقال الكبير.. واعتلاء القمة
في صيف 2017 انتقل صلاح إلى ليفربول الإنجليزي لتمثل تلك الخطوة وتلك السنة الخطوة الأهم والأبرز في المسيرة الكروية للنجم المصري.
الصفقة تمت في 22 يونيو/ حزيران بعد أسبوع واحد من عيد ميلاد اللاعب الخامس والعشرين، بعقد بلغت قيمته 42 مليون يورو كأعلى صفقة في تاريخ الريدز وقتها.
في ليفربول تحول صلاح للمهاجم الأول للفريق، فتوج مع الريدز في موسمه الأول بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2017-2018 برصيد 32 هدفاً، وكذلك قاد الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا.
سنة 2018 شهدت تواجد صلاح في القائمة النهائية لأفضل 3 لاعبين في العالم، كأول لاعب مصري وعربي يدخل هذه القائمة، لكنه حل ثالثاً خلف الكرواتي لوكا مودريتش والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
عاما 2017 و2018 كانا محطتين مهمتين أيضا للنجم المصري على الصعيد الدولي، حيث قاد منتخب بلاده في أواخر العام الأول لبلوغ كأس العالم بعد غياب 28 عاما، في إنجاز انتظره المصريون كثيرا وكان لصلاح الدور الأبرز في تحقيقه.
وفي 2018، ظهر صلاح في مونديال الكبار للمرة الأولى في تاريخه، ورغم إصابته فإنه استطاع تسجيل هدفين في البطولة في شباك روسيا صاحبة الأرض والسعودية.
الكأس ذات الأذنين
كان عام 2019 عام مواصلة صلاح لتحقيق النجاحات، حيث فاز بداية بلقب دوري أبطال أوروبا كأول لاعب مصري يفوز بالبطولة مسجلاً هدف تقدم الريدز 1-0 في النهائي ضد السبيرز، في مباراة حسمها ليفربول بثنائية نظيفة.
قبلها كان صلاح حافظ على لقب هداف الدوري الإنجليزي، حيث حصد الجائزة مناصفة مع الجابوني بيير إيمريك أوباميانج مهاجم أرسنال، والسنغالي ساديو ماني زميله في ليفربول.
