في عيد ميلاده.. لماذا تطور محمد صلاح تهديفيا؟
تقرير العين الرياضية، يستعرض الكيفية التي استطاع بها محمد صلاح نجم ليفربول تطوير حاسته التهديفية، وذلك بمناسبة احتفاله اليوم الإثنين بعيد ميلاده الـ28.
يحتفل محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، اليوم الإثنين، بعيد ميلاده الـ28، وهو الأمر الذي يتزامن مع وضع اللاعب نفسه في مكانة استثنائية بتاريخ اللاعبين المصريين.
ولم يسبق لأي لاعب مصري، أن وصل لتلك المكانة التي بلغها محمد صلاح في رحلته الاحترافية، خاصة ما يتعلق بتحقيق الألقاب الكبرى، وهنا الحديث عن دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، إلى جانب أنه ينتظر التتويج مع الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عند استئناف المسابقة بداية من الأربعاء المقبل، بعد توقف طويل بسبب تفشي فيروس كورونا.
انتقاد الحاسة التهديفية
ولكن الطريق أمام صلاح لم يكن مفروشا بالورود، وهنا الأمر لا يتعلق فقط بلاعب رحل للقارة الأوروبية من نادٍ متوسط في الدوري المصري، وهو المقاولون العرب، صوب بازل السويسري في 2012، الذي بدأ منه مغامرة عالمية استثنائية.
تعرض صلاح وبشكل خاص خلال فترته في روما الإيطالي، بين 2015 2017، لانتقادات فيما يخص وجود نواقص لديه في تحويل الفرص الكثيرة المتاحة له إلى أهداف،
لوتشيانو سباليتي، وهو الذي تولى تدريب صلاح في روما خلال عامي 2016 و2017، كان انتقد في أكثر من مناسبة ما وصفة بـ"رعونة" اللاعب في إنهاء الهجمات بالشكل الأمثل.
هذا الأمر يبدو أنه حفز المو، وجعله يغير نهجه فيما يخص أسلوب لعبه الهجومي، بشكل أثار إعجاب سباليتي، وجعله يصف صلاح بأنه أحد أفضل اللاعبين الذين قام بتدريبهم خلال مسيرته التدريبية، قائلا: "كان يعتقد أنه يسجل الأهداف بطريقة واحدة ولا يستطيع اللعب في مكان آخر، الآن اقتنع أنه يستطيع اللعب بين الخطوط، واعتقد أن هذا الدور جعله مدمرا".
بالفعل، تألق صلاح في موسمه الثاني مع روما، وسجل 19 هدفا في مختلف المسابقات، وذلك مقارنة بالموسم الأول له مع "الذئاب"، والذي أحرز فيه 15 فقط، ليقرر الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول استقدام اللاعب في صيف 2017 مقابل 42 مليون يورو، إيمانا منه بموهبته وقدرته على التطور بشكل أقوى تحت قيادته.
سر التطور التهديفي لمحمد صلاح
بالطبع، كشف صلاح دوما عن مهارات وقدرات خلاقة منذ بداية رحلته الاحترافية مع بازل، لكن لا شك في أن أداءه تطور كثيرا وأصبح أكثر فاعلية من ناحية تسجيل الأهداف منذ انضمامه لليفربول.
محمد صلاح وفي حوار سابق مع موقع ليفربول الرسمي تحدث عن تلك النقطة، كاشفا عن السر وراء تطوير حاسته التهديفية، حيث قال: "بدأت في العمل بصورة أكبر على الجانب الذهني."
وأضاف: "تدربت أيضا على التسديد وإنهاء الهجمات طوال الوقت، وليس مجرد التسديد وإنهاء الهجمات، بل أنني لعبت أيضا في مراكز مختلفة خلال المباراة الواحدة".
وأتم" لقد طرأ تحسن على الكثير من جوانب أدائي نتيجة التدريبات الكثيرة على ذلك، وهو أمر يظهر جليا فيما أقوم به خلال المباريات".
التطور المذهل الذي تحدث عنه صلاح تجيب عنه أرقام اللاعب مع ليفربول، حيث أنه على مدار 3 أعوام، استطاع تسجيل 91 هدفا خلال 144 مباراة بمختلف المسابقات، وهو أكثر مما أحرزه مع كل الأندية السابقة التي لعب لها بداية من المقاولون ومرورا ببازل وتشيلسي وفيورنتينا وروما، إذ بلغ عدد أهدافه معهم 77.
ذلك التطور، جعل صلاح يحقق على مدار موسمين متتاليين لقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو إنجاز لم يسبق لأي لاعب عربي أن قام به في البريمييرليج.