رغم رحيله.. كوتينيو أهم لاعبي ليفربول في العقد الأخير
على الرغم من النجاحات الهائلة التي حققها ليفربول مؤخرا، إلا أن فيليبي كوتينيو يبقى رمزا خاصا على نجاح الريدز في العقد الأخير
احتفظ البرازيلي فيليبي كوتينيو، نجم ليفربول الإنجليزي السابق وبايرن ميونيخ الألماني الحالي، بمكان خاص لنفسه كأهم لاعبي الريدز رغم رحيله عن صفوفه قبل موسمين صوب برشلونة، وعلى الرغم أيضا من النجاحات التي حققها الفريق الإنجليزي بعد رحيله بحصوله على دوري أبطال أوروبا، والمنافسة الشرسة على لقب البريمييرليج.
برشلونة يراقب كوتينيو تحسباً لعودته
حقق ليفربول منذ رحيل كوتينيو لقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي، بالإضافة إلى احتلال المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، وحالياً تصدر ترتيب فرق المسابقة.
وفي تلك الفترة بزغت أسماء عديدة بقميص الأحمر، مثل محمد صلاح رابع أفضل لاعبي العالم وساديو ماني خامس أفضل لاعبي الكوكب في 2019.
إلا أن كوتينيو يبقى حتى اللحظة رمزا للعقد الأخير لليفربول، هذا العقد الذي شهد بيع النادي لمجموعة "فينواي سبورتس" في أكتوبر من عام 2010.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "ليفربول إيكو" البريطانية فإن الملاك الأمريكيين للريدز يختلفون عن نظرائهم من المجموعات التي تقوم بعمليات شراء الأندية، إذ إنهم اعتمدوا على سياسة "كرة المال"، التي طبقها فريق أوكلاند أثليتك تحت قيادة مدربه بيلي بين.
تعتمد تلك النظرية على شراء موهبة واعدة وصغيرة في السن في آن، ويمكن أن تتحسن بشكل كبير، مع مساعدتها على الظهور والتألق، ومن بعدها بيع النجم مقابل مبلغ مالي كبير مما يحقق عائدات مالية كبيرة.
انضم كوتينيو مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني إلى أنفيلد رود في يناير 2013، ولم يأخذ الموهبة البرازيلية الوقت الكثير كي ينسجم مع جماهير أنفيلد رود.
جاء ذلك بعد فترات معاناة للنجم الحالي لبايرن ميونيخ الألماني، سواء في إنتر ميلان في 2008 أو بعدها إسبانيول، الذي أعلن فيه كوتينيو عن وجود موهبة واعدة، دربها وقتها الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام السابق.
ومن ملاعب الليجا جذب كوتينيو أنظار بريندن رودجرز، المدير الفني لليفربول، الذي جلبه إلى أنفيلد مع دانييل ستوريدج في يناير 2013.
وبما يتفق ذلك مع عقلية "كرة المال" فقد علق إيان آير المدير التنفيذي للريدز على التعاقد مع كوتينيو وقتها بقوله "نحن نكون سعداء حين نضم اللاعبين الذين نستهدفهم، أعتقد أن كوتينيو ومعه ستوريدج سيساعدانا في المستقبل".
في تلك الأثناء كانت هناك تقارير عن تعاقد ليفربول مع الهولندي ويسلي شنايدر، لكن ليفربول وجد في كوتينيو مستقبلا أفضل وسعرا أقل.
اندمج كوتينيو سريعاً في نظام رودجرز، وسجل أول أهدافه بعد قرابة شهر من قدومه في فوز 5-0 على سوانزي سيتي.
تألق كوتينيو مع ليفربول في موسم 2013-2014، حيث حقق الفريق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز خلف فريق مانشستر سيتي.
وبزغ كوتينيو في هذا الموسم بتسجيله هدف الفوز 3-2 على مانشستر سيتي في ملعب أنفيلد رود.
ومع رحيل لويس سواريز في 2014 إلى برشلونة الإسباني بات كوتينيو هو النجم الأول للفريق، خاصة مع دخول ستوريدج في سلسلة من الإصابات وكبر سن ستيفن جيرارد.
وجاء يورجن كلوب في 2016، ليقود كوتينيو إلى تطور جديد، جعله أحد أهم اللاعبين المطلوبين في أكبر أندية أوروبا.
وكان هدف كوتينيو في شباك مانشستر يونايتد في فوز 2-0 في الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" هو الذي مهد طريق الريدز نحو التأهل للنهائي، ويعد أحد المشاهد التي لا تنسى في رحلة الموهبة البرازيلية بإنجلترا.
راوغ كوتينيو أكثر من لاعب من على الطرف الأيسر وانطلق حتى وصل منطقة الجزاء وسجل هدفاً مذهلاً.
بعدها كانت العروض المالية التي تصل لليفربول بشأن كوتينيو تتراوح من 72 إلى 118 مليون جنيه إسترليني وكانت ترفض كلها.
في 2017، نصح كلوب لاعبه البرازيلي بالبقاء في أنفيلد بعبارة خالدة قال فيها "انتظر هنا وسيشيدون لك تمثالاً".
وإن كان كوتينيو رحل لبرشلونة في يناير 2018 مقابل 142 مليون إسترليني فإنه يبقى من نجح في تحقيق عائد بقيمة 134 مليون إسترليني لمُلاك الليفر الجدد في 5 سنوات بالتمام.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز