بينها محمد صلاح والهجوم.. 5 أسباب لسقوط ليفربول
يعاني ليفربول الإنجليزي خلال الفترة الأخيرة من مسيرة ربما تكون الأسوأ له منذ تولي الألماني يورجن كلوب تدريب الفريق قبل 5 أعوام من الآن.
حين فاز ليفربول بسباعية دون رد على كريستال بالاس في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لم تتوقع جماهير الفريق أن يبقى الفريق 5 مباريات بعدها بدون تسجيل سوى هدف واحد ضد وست برومتش ألبيون، وبعدها 4 مباريات لم يسجل فيها أي لاعب ضمن صفوف بطل الدوري الإنجليزي أي أهداف.
الأزمة التي يعاني منها ليفربول حولته من صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز إلى المركز الرابع مؤقتا، ووضعت العديد من علامات الاستفهام حول الأزمة وأسبابها.
الصحافة الإنجليزية بحثت عن الأسباب لتعرف ما الذي حدث، حيث ترى أن السبب الأكبر للأزمة هو مردود عمل الثلاثي الهجومي للفريق المكون من المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو ماني، لكنه في النهاية عنصر من ضمن عناصر متعددة.
ووجهت إلى محمد صلاح وفيرمينو الانتقادات الأكبر، بعد التراجع الحاد في مستواهما، مما أدى لاتهامهما بعدم بذل المجهود المطلوب.
وقال جورد ألدريدج، لاعب ليفربول في الثمانينيات، في تصريحات صحفية عن هذا الأمر: "لقد فقد الثلاثي الهجومي لليفربول قوتهم، لكن ساديو ماني يمثل تهديداً أكثر من صلاح وفيرمينو، اللذين يظهران مثل ظل للاعبين اللذين كانا، فلا توجد ثقة والكرة لا تطاوعهما".
صحيفة "ميرور" البريطانية شددت على أن ثلاثي هجوم ليفربول بات يفتقد للثقة بالفعل خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن الثلاثي القاتل لم يعد قادراً حتى على صنع الفرص.
مشكلات فنية متزامنة
وفي تحليل لها لأزمة ليفربول، شددت شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية على أنه للمرة الأولى منذ سنوات يعاني ليفربول من وجود هذا العدد من اللاعبين الذين يعانون من مشكلات فنية في فترة واحدة، ويغيبون عن مستوياتهم المعروفة، مما أدى لتدهور النتائج وآخرها الخسارة من بيرنلي، وهي الأولى في البريمييرليج في أنفيلد منذ 69 مباراة.
المستوى المتدني لترنت ألكسندر أرنولد وتراجعه عن التألق التي بدا عليه خلال آخر عامين كان له تأثير سلبي أيضا على الفريق، فبعد أن صنع مع زميله أندي روبيرتسون 55 هدفاً في أخر 3 مواسم، فإنهما باتا يبدوان بعيدين كل البعد في الفترة الأخيرة عن تشكيل أي خطر.
أرنولد أرسل 22 عرضية في آخر مباراة لم تجد إلا واحدة منها مهاجما، ومن ثم فالأزمة ليست فقط في صناعة الفرص لكن في التواصل بين اللاعبين كذلك.
غياب فان ديك والإصابات
"سكاي" شددت على أن غياب الهولندي فيرجيل فان ديك عن صفوف ليفربول منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كان له أثر سلبي للغاية على الفريق.
ورغم عودة فابينيو للخط الخلفي ونجاحه نسبياً في تعويض غياب زميله الهولندي فإنه تسبب في هدف بيرنلي، لكن جاءت إصابة جو جوميز لتزيد الطين بلة.
وإن كانت عودة فابينيو للدفاع كانت مثمرة فإن الفريق افتقده في خط الوسط، ورغم تجربة عدد من لاعبي الشباب مثل ريهز ويليامز ونات فيليبس فإنهما لم يكونا على نفس المستوى.
الاستحواذ الوهمي
رغم أن نسب استحواذ ليفربول قد زادت في المباريات الأخيرة فإن الفريق كان يحقق انتصارات في اللقاءات التي كان يحقق فيها نسبا أقل.
في لقاء نيوكاسل يونايتد كانت نسبة الاستحواذ 73 %، وضد ساوثهامبتون كانت 67 وبيرنلي 71، ووست برومتش 78.
قبلها في الانتصار على ليستر مثلا كانت النسبة 56%، وعلى ولفرهامبتون كانت 60، مما يعني أن الفرق باتت أولاً تفهم أسلوب ليفربول وتعرف كيف تتعامل معه، وتخدع الفريق بامتلاك الكرة لكن دون خلق الخطورة.
أزمة ألكانتارا
صحيفة "ليفربول إيكو" سلطت الضوء في تحليلها لأزمة ليفربول على فشل تياجو ألكانتارا القادم من بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا الصيف الماضي في صنع التأثير المطلوب منه.
وبحسب الصحيفة، فإن تياجو يتواجد بعيداً عن المنطقة التي يجب أن يصنع فيها الفارق في عمق وسط الملعب.
وقد تسبب غيابه الطويل في عدم تأقلمه بالشكل السريع والمنتظر عند العودة.