مفارقات 2020.. العالم يتألم و"ليفربول" تجن فرحا

أيام صعبة عاشها العالم في 2020 بسبب توحش جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لكن العام المروع حول مدينة ليفربول إلى أرض الجنون.

ليفربول كان متفوقاً باكتساح في الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما كان حامل اللقب في آخر موسمين، مانشستر سيتي، يواجه صعوبات تشير إلى أنه لن يفوز باللقب الثالث على التوالي.

وفي أوج تألق ليفربول وسعيه لتحطيم أرقام قياسية عديدة، وأهمها حسم لقب الدوري الإنجليزي بعد غياب استمر 30 عاما، أطلق فيروس كورونا صافرات الإنذار لتتوقف كرة القدم في إنجلترا وفي كل أنحاء العالم.

• بسبب دقيقتين.. كيف أثر وضوء محمد صلاح على ليفربول؟
  

تعالت الأصوات المُنادية بإلغاء الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة من بعض جماهير الأندية المُنافسة لليفربول، وتحولت المُزحة إلى كابوس مع ضبابية الرؤية وتفشي الفيروس في بريطانيا.

جماهير ليفربول كانت تعرف أن فريقها سيتوج باللقب لا محالة إذا اكتمل، لكنها لم تكن متأكدة بشأن عودة الدوري، حيث كانت احتمالات عودته تتساوى مع احتمالات الإلغاء المُفزعة لجماهير أنفيلد.

الفريق الإنجليزي واجه أياماً صعبة للغاية خلال فترة الحجر والعزل المنزلي للهروب من فيروس كورونا، وكانت الجماهير تنتظر أنباء عودة الدوري كأنها في حرب وتنتظر وصول إمدادات العودة للحياة.

وبالفعل، جاء الخبر السار وتم استئناف الدوري الإنجليزي، وتُوج ليفربول، لكنه تلقى خسائر أبرزها (0-4) من مانشستر سيتي و(1-2) من أرسنال، ليفقد فرصة كسر العديد من الأرقام القياسية، لكنه لم يفقد اللقب.

ورغم تشديد الحكومة البريطانية على جماهير ليفربول بعدم الخروج للاحتفال باللقب والتجمهر حول ملعب أنفيلد حتى لا تزداد الأحوال سوءًا بسبب فيروس كورونا، ضربت الجماهير عرض الحائط بكل التحذيرات.

وتحولت مدينة ليفربول إلى أرض مُباح بها الجنون مع تتويج فريق المدينة ببطولة الدوري لأول مرة منذ 30 عاماً، حيث يعود آخر تتويج قبل موسم 2019-2020 إلى موسم 1989-1990.

ولسوء حظ الجماهير أنها لم تحتفل مع اللاعبين ومدربهم في ملعب أنفيلد، لكن محمد صلاح نجم وهداف الفريق قطع وعداً للجماهير بأن يؤجل الاحتفال إلى الموسم التالي 2020-2021، في ملعب أنفيلد بلقب جديد للدوري مع حضور الجماهير.

وبالفعل سمحت الحكومة البريطانية بعودة أعداد ضئيلة للملاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لا تتجاوز ألفي مُشجع، وهو الأمر الذي قد يكون كافياً للاحتفال في أنفيلد قبل الصيف المُقبل إذا توج ليفربول باللقب مجدداً.