عملية احتيال.. فرنسا تحمل ليفربول مسؤولية شغب نهائي الأبطال
تواصلت أصداء الأزمة الجماهيرية التي حدثت على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا الذي جمع فريقي ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي.
وكان موعد انطلاق نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول تأخر لمدة 35 دقيقة بسبب الاضطرابات التي حدثت من بعض الجماهير خارج استاد فرنسا الذي أقيمت عليه المباراة، واشتكى على أثرها مشجعون من عدم الدخول رغم امتلاك تذاكر.
وقالت عدة مصادر وقتها، بينها صحيفة ماركا الإسبانية، إن سبب الأزمة حدوث قرصنة (هاكر) على موقع بيع تذاكر نهائي دوري أبطال أوروبا، مما خلق كارثة تنظيمية، حيث تم طبع 10 آلاف تذكرة غير شرعية وبيعها في السوق السوداء.
وأصدر نادي ليفربول بعدها بيانا رسميا أبدى فيه انزعاجه من المشاكل التي واجهتها جماهيره أثناء الدخول إلى مدرجات استاد فرنسا الذي أقيم عليه اللقاء، مطالبا بفتح تحقيق رسمي للوقوف على الأسباب التي أدت إلى هذه المشاكل.
اتهام جماهير ليفربول
وفي ظل استمرار التحقيقات الرسمية، حملت وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا كاستيرا المسؤولية لعدد كبير من مشجعي ليفربول عن المشاكل التي سبقت نهائي دوري أبطال أوروبا، بسبب محاولة دخول الملعب بدون تذاكر.
وقالت كاستيرا في تصريحات لمحطة "آر تي إل" الإذاعية الفرنسية الاثنين: "ما حدث في المقام الأول جاء بسبب احتشاد المشجعين البريطانيين لنادي ليفربول بدون تذاكر أو بتذاكر مزيفة".
يذكر أن نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد انتهى بفوز الملكي 1-0 وتتويجه بلقبه الـ14 في البطولة، معززا رقمه القياسي كأكثر المتوجين بها على مر التاريخ.
اعتقال 100 مشجع.. وعملية احتيال
من جانب آخر، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اعتقال أكثر من 100 مشجع على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا 2022.
وقال دارمانان إن 29 شخصا اعتقلوا حول وداخل استاد فرنسا، نصفهم من المواطنين البريطانيين، كما تم اعتقال 77 آخرين في ضاحية سان دوني على مشارف باريس، لا يوجد بريطانيون من بينهم.
وكشف الوزير أن ليفربول زود أنصاره بتذاكر ورقية وليست إلكترونية، مما سمح باحتمال ما وصفه بعملية "احتيال واسعة النطاق"، موضحا أن أكثر من ثلثي التذاكر التي قدمها نحو 62 ألفا من أنصار ليفربول كانت مزيفة، ومؤكدا أن القرارات التي اتخدتها حكومته حالت دون وقوع وفيات أو إصابات خطيرة.
جونسون يأسف لجماهير ليفربول.. ورد مقنع
ودخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على خط الأزمة، حيث وصف المشاهد خارج الاستاد الوطني الفرنسي، والتي شهدت اختناق بعض المشجعين بمن فيهم أطفال بالغاز المسيل للدموع الذي استخدمته الشرطة الفرنسية، بأنها مزعجة ومقلقة للغاية.
وأشار المتحدث باسم جونسون إلى أن رئيس الوزراء البريطاني يشعر بخيبة أمل كبيرة من الطريقة التي عومل بها مشجعو ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس.
وقال المتحدث: "اللقطات من استاد فرنسا مطلع الأسبوع كانت مزعجة ومقلقة للغاية. نعلم أن العديد من مشجعي ليفربول سافروا إلى باريس في الوقت المناسب لقضاء وقت ممتع... ونحن نشعر بخيبة أمل كبيرة من الطريقة التي عوملوا بها".
وأضاف: "نحث الاتحاد الأوروبي (اليويفا) على العمل بشكل وثيق مع السلطات الفرنسية للتحقيق بشكل كامل في الواقعة ونشر هذه النتائج".
لكن دارمانان دافع عن قرارات حكومته بالردود السابقة، وبالإشارة لعميلة الاحتلال، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم تكن هناك مشاكل مع جماهير ريال مدريد في المباراة، لأن معظمهم حصلوا على تذاكر إلكترونية، مشيرا إلى أن الفريق الإسباني نجح في السيطرة على جماهيره بشكل أفضل من ليفربول.
واعترف بأن الشرطة فوجئت "بمشاغبين محليين" تسببوا أيضا في مشاكل لكنه دافع عن الإجراءات الأمنية المعمول بها قائلا إن فرنسا لم يكن أمامها سوى ثلاثة أشهر للتحضير بعد نقل المكان من روسيا.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز