ليفربول منافس "مُحبط" يرفض اقتراب السيتي وليستر من الصدارة
نصف مباريات البريميرلييج لفريق ليفربول انتهت دون أن يفقد سوى نقطتين فقط، ليُحقق انطلاقة تاريخية في الدوري الإنجليزي هذا الموسم
انتهت نصف مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز تقريباً بالنسبة لفريق ليفربول، دون أن يفقد سوى نقطتين فقط، ليُحقق انطلاقة تاريخية في المسابقة ويصل إلى النقطة 52 على القمة منفرداً، مبتعدا بفارق كبير من النقاط عن أقرب ملاحقيه.
الإسباني بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، قال في مؤتمر صحفي بحضور نظيره في ليفربول الألماني يورجن كلوب منذ أيام إنه يشعر بالإحباط بسبب انتصارات "الريدز" المتتالية.
ليست الانتصارات فقط هي التي تُصدر الإحباط لمنافسي ليفربول، خاصة مانشستر سيتي حامل اللقب في آخر موسمين والمُسيطر على أغلب الأرقام القياسية للمسابقة، بل الطريقة التي يفوز بها "الأحمر" هي التي تُحبط المُنافسين، خاصة عندما يقتل خصومه في الملعب بأسلوبه المُعتاد، بأهداف الدقيقة 90 وما بعدها، وركلات الجزاء التي خطف بها الكثير من انتصاراته، مثلما حدث في ليالي "أنفيلد" أمام توتنهام وليستر سيتي.
لكن رجال كلوب انتقلوا إلى مرحلة الوحش في الأساطير اليونانية القديمة، الذي تُعد مواجهته أمراً مستحيلاً على الجميع، ولا مفر سوى تقليل الخسائر أو الهروب منه إن كان هناك مفر.
ليفربول المُنهك من رحلة الشرق في كأس العالم للأندية، لعب مباراة ليستر خارج ملعبه بأداء بدني مُبهر منذ الدقيقة الأولى وحتى النهاية، ليُحبط المنافسين الذين انتظروا تعرض الفريق للإجهاد بعد رحلة المونديال، وحسم المباراة بفوز عريض برباعية دون رد.
بدأ "الريدز" مواجهة الثعالب الزرقاء بالضغط العالي المُبكر للغاية حتى داخل منطقة جزاء ليستر سيتي، وأهدروا فرصتين في أول دقيقتين، لتنتهي مبكراً الأفكار حول الإرهاق المتوقع.
لن يخسر
قال كلوب في المؤتمر المشار إليه، والذي جمعه بجوارديولا قبل رحلة كأس العالم للأندية، إنه تألم من هدف فينسنت كومباني مدافع السيتي في ليستر سيتي الموسم الماضي الذي قرب ناديه كثيراً من لقب المسابقة.
لكن جوارديولا رد عليه بأنه يتألم في كل مباراة هذا الموسم عندما يُسجل ليفربول أهدافا في الدقائق الأخيرة، ويرفض أي خيار سوى تحقيق الفوز دائماً.
ويستمر ليفربول في تأكيد ما قاله جوارديولا بأنه لن يخسر أبداً، وفي ليلة اصطياد الثعالب المريرة على أهل ملعب كينج باور برهن بطل أوروبا مجدداً على أنه لا يُقهر.
ليستر سيتي يبتعد
بالخسارة المُذلة التي تلقاها ليستر في ملعبه أمام ليفربول ابتعد غير راضي عن ملاحقة المتصدر، ليتسع الفارق بينهما إلى 13 نقطة مع أفضلية خوض "الريدز" مباراة أقل.
وفي حال فوز مانشستر سيتي بعد 24 ساعة من مواجهة الريدز والثعالب على ولفرهامبتون أو تحقيق التعادل على الأقل، سيقتنص المركز الثاني مجدداً ليتراجع ليستر إلى المركز الثالث.
الثعالب الآن ينتظرون تعثر السيتي أمام ذئاب المدرب نونو سانتو، من أجل الحفاظ على المركز الثاني الذي أصبح أفضل مكتسبات الموسم الجاري الممكنة، في ظل أن المُتصدر أظهر مجدداً أنه لا يمكن إيقافه.
مانشستر سيتي يكافح
أعلن مدرب السيتي مراراً وتكراراً أن فريقه لن يستسلم، وأنه يسعى دائماً لتحقيق الانتصارات في كل مبارياته، غير خافٍ رغبته وأحلامه في أن يتعثر منافسه.
أيمريك لابورت، مدافع مانشستر سيتي، أكد أيضاً أن كل لاعبي الفريق السماوي سيكافحون حتى النهاية، ولن يرفعوا راية الاستسلام، رغم الفارق الكبير في النقاط مع المتصدر.
ليفربول الآن يتصدر بفارق 14 نقطة عن مانشستر سيتي، وكلاهما خاض 18 مباراة فقط، لكن الأخير سيلعب مباراته رقم 19 أمام ولفرهامبتون ليحصل على فرصة تقليص الفارق مؤقتاً، حتى يخوض منافسه مباراته المؤجلة مع وست هام يونايتد.
الصدارة فقط ليست هدف مانشستر سيتي في كفاحه الصعب، لأن رجال جوارديولا يسعون أولاً للابتعاد عن كل الفرق المُتنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد.
الفريق السماوي واجه تهديداً من تشيلسي في الأسابيع الماضية، لكن تعثر المدرب فرانك لامبارد وقافلته اللندنية سمحت للسيتي بتوسيع الفارق مع الرابع إلى 6 نقاط قابلة للزيادة إلى 9 نقاط.
ولا يرغب مانشستر سيتي في الدخول في صراع مع ليستر وتشيلسي وتوتنهام وشيفيلد يونايتد ومانشستر يونايتد من أجل الفوز بأحد المراكز من الثاني إلى الرابع للتأهل لدوري الأبطال، لذلك سينظر إلى الانتصارات فقط في كل المباريات، في محاولة للاقتراب من المتصدر المُبهر، والهروب من مُلاحقة الطامحين في المقعد الأوروبي المرموق.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA== جزيرة ام اند امز