5 معارك جانبية.. من ينتصر في نهائي دوري أبطال أوروبا؟
لم يتبق الكثير على موعد انطلاق مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا 2022، والتي ستجمع بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، غدا السبت.
ومن المنتظر أن تشهد المباراة معارك بين زملاء على دكة البدلاء وبين لاعبين هم الأفضل في العالم وقادرين على حسم اللقب لأحد الجانبين.
وفي السطور التالية، نستعرض أبرز المعاركة الثنائية المتوقعة على أرض ملعب المباراة النهائية للتشامبيونز ليج.
بنزيما وفان دايك
هي واحدة من أقوى المعارك وأكثرها جاذبية، والتي ستجمع بين الفرنسي كريم بنزيما، المهاجم الأخطر في الموسم، والهولندي فيرجل فان دايك، أحد أفضل المدافعين في العالم.
وتعرض فان دايك لإصابة قوية الموسم الماضي، أجبرته على الغياب حتى نهاية الموسم، لكن منذ تعافيه وهو يقدم مستويات رائعة جعلته أحد أفضل اللاعبين في مركز قلب الدفاع، إن لم يكن الأفضل عالميا.
وسيراقب الهولندي تحركات بنزيما في كل لحظة من المباراة للوقوف حائط صد أمامه ومنعه من الفتك بحراسة مرمى "الريدز".
ويُعد بنزيما قائد ريال مدريد واللاعب الأبرز بين صفوفه هذا الموسم، حيث يقدم الفرنسي (34 عاما) نسخته الأفضل في دوري أبطال أوروبا من بين 4 نسخ تُوج بها مع "المرينجي".
وأحرز بنزيما في هذه النسخة 15 هدفا، 10 منهم في الأدوار الإقصائية، ليعادل رقم راؤول جونزاليز كثالث هدّافي الفريق طوال تاريخه في التشامبيونز ليج.
وفي حالة تسجيل هدف بمرمى ليفربول فإنه سينفرد بمركز الوصافة خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سجل 17 هدفا (رقم قياسي) بموسم 2013-2014.
ويعول الإيطالي كارلو أنشيلوتي كثيرا على بنزيما، فإذا كان في يومه فإن فرص ريال مدريد في التتويج باللقب القاري ستزداد، وهو ما يقربه كثيرا من جائزة الكرة الذهبية الأولى في مسيرته.
فينيسيوس وأرنولد
يتمتع فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد، وألكسندر أرنولد، ظهير ليفربول، بإمكانيات وسرعات كبيرة جعلتهما أحد أبرز عناصر الفريقين.
ويعيش البرازيلي موسما مميزا على المستوى الهجومي، حيث سجل 21 هدفا ومرر 21 كرة حاسمة بمختلف المنافسات، 3 أهداف و6 تمريرات حاسمة في دوري الأبطال.
ويمثل فينيسيوس أحد أكبر التهديدات الهجومية للميرينجي، حيث حدد له كارلو أنشيلوتي هدفا واحدا في لقاء النهائي، هو البحث عن اللعب خلف ظهر أرنولد، مستغلا تقدمه وإسهامه في النواحي الهجومية على حساب المهام الدفاعية.
ويمثل أرنولد سلاحا هجوميا قويا للريدز، حيث يمرر كرات عرضية سحرية يستغلها ثلاثي خط هجوم الفريق، وأبرز دليل على ذلك هو تمرير 19 كرة حاسمة بمختلف المنافسات هذا الموسم.
ونظرا للمستويات الجيدة لأرنولد في الشق الهجومي، من المتوقع أنه سيجير فينيسيوس على التمركز في الخلف ومساعدة فيرلاند ميندي على الجانب الدفاعي.
كورتوا وصلاح
لا يوجد حارس مرمى يتمتع بفعالية أكبر في هذه النسخة من البلجيكي تيبو كورتوا، حيث بلغ معدل تصدياته 4.4 تصدّ في المباراة الواحدة، بعضها كانت حاسمة في أوقات تراجع فيها أداء ريال مدريد خلال الأدوار الإقصائية.
على الجانب الآخر، سجل ليفربول في هذه النسخة من التشامبيونز ليج 30 هدفا، وفي حالة التسجيل في النهائي فإنه سينفرد بصدارة أكثر الفرق تهديفيا.
ويتصدر المصري محمد صلاح قائمة هدّافي الريدز في دوري الأبطال بـ8 أهداف. ويرغب "مو" بكل تأكيد في التسجيل بالمباراة النهائية وحصد اللقب من بين أنياب ريال مدريد، بعد هزيمة كييف 2018 ومغادرة المصري المباراة بعد مرور نصف ساعة منها فقط، بعد تعرضه لإصابة قوية في كتفه على خلفية أحد صراعاته الثنائية مع راموس.
كاسيميرو وفابينيو
يمتلك ريال مدريد لاعب وسط دفاعي قادر على خلق حالة من التوازن في وسط الميدان، هو البرازيلي كاسيميرو.
ويتمتع كاسيميرو بصفات قوية، منها القدرة على تغطية مساحات كبيرة في وسط الميدان ومساندة الخط الخلفي في الشق الدفاعي والقدرة على الخروج بالكرة من الخلف إلى الأمام.
واستطاع كاسيميرو المساهمة بفعالية في تاريخ ريال مدريد المعاصر، حيث كان أحد عناصر الفريق المتوجة بدوري الأبطال 4 مرات في 5 سنوات.
من جانبه، يمتلك ليفربول البرازيلي الآخر فابينيو، العائد حديثا من إصابته، والذي من المتوقع مشاركته في مركز محور الارتكاز للمساعدة في الشق الدفاعي.
ويعول ليفربول على المساندة الدفاعية للظهيرين، أرنولد وروبرتسون، ومن ثم تتضاعف مسؤولية فابينيو في تغطية المساحات خلفهما.
أنشيلوتي وكلوب
توجد علاقة صداقة طيبة تجمع بين الإيطالي أنشيلوتي والألماني يورجن كلوب، فهما يعرفان بعضهما جيدا، وكل واحد منهما على اطلاع بأوراق الآخر.
ويعول كلوب على طريقة لعب يعرفها أنشيلوتي تمام المعرفة، وهو نفس الأمر بالنسبة إلى الألماني، لكن يبقى هناك أمر واحد يخفى على الاثنين، هو "هل سيعول كلوب على لويس دياز كجناح أيسر، وهل سيعول أنشيلوتي على فالفيردي في الجانب الأيمن للحد من القدرات الهجومية وسرعات ثلاثي ليفربول الأمامي؟".
ويقف الإيطالي على بُعد خطوة واحدة من صناعة التاريخ، ففي حالة تتويجه بالتشامبيونز ليج فسيكون أول مدرب يضيف إلى خزائنه 4 ألقاب قارية، بينما سيكون اللقب الثاني لكلوب.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز