تحليل نهائي دوري أبطال أوروبا.. كورتوا يقود ريال مدريد لرد الدين
حسم ريال مدريد لقب دوري أبطال أوروبا 2021-2022، بالفوز على ليفربول بهدف دون رد في النهائي مساء السبت.
ريال مدريد عزز صدارته لقائمة الأندية الأكثر تتويجا بلقب دوري أبطال أوروبا، بعدما وصل إلى اللقب رقم 14 في تاريخه.
"العين الرياضية" تقدم في السطور التالية تحليلا فنيا لنهائي دوري أبطال أوروبا 2022 بين ليفربول وريال مدريد، على ملعب "ستاد دو فرانس" بالعاصمة الفرنسية باريس.
بداية قوية
اعتمد ليفربول على الخطة المعتادة (4-3-3)، فيما كانت خطة ريال مدريد أكثر مرونة، بالتحول بين (4-3-3) و(4-4-2)، في ظل وجود فيدريكو فالفيردي في مركز الجناح الأيمن على الورق، لكن كان يتحرك بشكل أكثر حرية بين مجاورة فينيسيوس جونيور وكريم بنزيما في الهجوم، أو اللعب في خط الوسط.
ليفربول كان الطرف الأفضل في الشوط الأول بفارق واضح، ويرجع هذا لسيطرته شبه المطلقة على خط الوسط، في ظل تراجع لاعبي ريال مدريد.
بفضل هذه السيطرة نجح لاعبو ليفربول في تهديد مرمى الريال في العديد من المناسبات، لكن صلابة الدفاع المدريدي حالت دون أن يتمكن أي من لاعبي "الريدز" من افتتاح التسجيل رغم خطورة الهجمات والتسديدات.
يمكن للأرقام ترجمة سيطرة ليفربول المرعبة في الشوط الأول، حيث إن كتيبة المدرب يورجن كلوب أطلقت 10 تسديدات في أول 45 دقيقة، 5 منها على المرمى، مقابل تسديدة وحيدة لريال مدريد كانت على المرمى.
لكن برغم الأفضلية الواضحة لليفربول، فإن ريال مدريد تمكن من هز الشباك قبيل نهاية الشوط الأول عن طريق كريم بنزيما، لكن الحكم قرر إلغاء الهدف بعدما أشارت تقنية الفيديو لوجود حالة تسلل.
حائط كورتوا
في الشوط الثاني لعب ريال مدريد بشكل أفضل كنتيجة طبيعية لما حدث في النصف الأول من المباراة، بعدما بدأ الإرهاق يتسرب لأجساد لاعبي ليفربول.
واقتسم ريال مدريد الخطورة مع ليفربول في الشوط الثاني، وبات أكثر تهديدا للمرمى مع احتفاظه بصلابته الدفاعية.
في الدقيقة 59 سجل فينيسيوس جونيور هدف المباراة الوحيدة بعدما وصلته الكرة أمام المرمى من عرضية أرضية نفذها فالفيردي، ومنذ ذلك الحين أحكم الفريق الملكي السيطرة على اللقاء تماما.
في المقابل اصطدم هجوم ليفربول بالعملاق البلجيكي تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد، الذي لعب دورا بالغ الأهمية في الفوز، بالتصدي لعدة تسديدات خطيرة من لاعبي الليفر وفي وضعيات صعبة.
وإجمالا تصدى كورتوا لـ9 تسديدات من لاعبي ليفربول، منها 4 في الشوط الثاني، بدت أخطر وأقرب لهز الشباك.
ويبدو أن كورتوا أرد مساعدة زملائه في ريال مدريد على تحقيق وعدهم القديم له حين أتى للفريق في صيف 2018، بالتتويج معه بلقب دوري أبطال أوروبا، تعويضا على هزيمته في نهائي 2014.
وكان كورتوا هو حارس المرمى الذي دافع عن عرين أتلتيكو مدريد حين خسر (1-4) أمام الريال في نهائي دوري أبطال أوروبا 2013-2014.
ريال مدريد لعب 30 دقيقة متقدما، قضاها بين محاولات ناجحة لإفساد هجمات ليفربول أو التصدى لتسديدات لاعبيه الذي عابهم التسرع والرعونة، وبين مباغتة أليسون حارس الليفر بهجمات مرتدة كادت تأتي بأهداف جديدة.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز