ثورة الجماهير تقرب توتنهام من اعتذار ليفربول
جماهير توتنهام تمارس ضغوطا على إدارة النادي للسير على خطى ليفربول في أزمة تخفيض الرواتب.. اقرأ التفاصيل
تتزايد الضغوطات الجماهيرية على مجلس إدارة نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، من أجل السير على خطى مواطنه ليفربول فيما يخص آلية تخفيض الرواتب خلال الفترة المقبلة، من أجل التخفيف من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا الذي أدى إلى توقف النشاط الكروي في أغلب بلدان العالم، ما تسبب في خسائر للأندية.
وكان توتنهام أعلن الأسبوع الماضي عن تخفيض رواتب العاملين والموظفين بالنادي، من أجل مواجهة العواقب الاقتصادية الوخيمة لانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، دون أن يشير إلى تطبيق القرار على اللاعبين.
وأعلن نادي ليفربول (الإثنين) دراسة خطة بديلة لسداد مرتبات موظفيه وعدم الإضرار بهم خلال الفترة التي سيتم خلالها منحهم إجازة كاملة، خوفا من انتشار كورونا، دون الاعتماد على الدعم الحكومي.
وبحسب ما نشرت صحيفة "إيفينينج ستاندرد" البريطانية فإن هناك ضغوطات كبيرة تمارس على إدارة توتنهام من جماهير الفريق، من أجل الاقتداء بليفربول ومنح موظفيه إجازة مدفوعة الأجر على خلاف القرار السابق، وعدم إيقاع أي أضرار عليهم في مسألة تقليص الرواتب.
وأصدرت مجموعة "توتنهام هوتسبير سبورترس تراست" بياناً مقتضباً موجهاً لإدارة ناديها جاء فيه: "لقد قلنا باستمرار إن عليكم التوقف وإعادة التفكير، نقول هذا بشكل علني وواضح، لا تشوهوا سمعة النادي أكثر من هذا، استمعوا إلى داعميكم".
قرار مخيب
وكان قرار توتنهام الأسبوع الماضي بتخفيض رواتب العاملين والموظفين نال انتقادات حادة بين نطاق واسع، خاصة أنه لم يشر إلى تطبيق أي تخفيض في رواتب اللاعبين الذين يحصلون على الملايين، وفضل التضحية بالعمال البسطاء.
وجاء ذلك التعامل من توتنهام مختلفا بشكل جوهري عما قامت به أندية كبرى أخرى في أوروبا مثل مانشستر سيتي في إنجلترا وبايرن ميونيخ في ألمانيا ويوفنتوس في إيطاليا وبرشلونة في إسبانيا.
وكانت الأندية المذكورة وغيرها قرر لاعبوها التبرع بنسب من رواتبهم وصلت في أحيان إلى 70%، من أجل مساعدة العمال والموظفين بتلك الأندية على البقاء في منازلهم ومنع انتشار العدوى بالفيروس.
دعم حكومي محرج.. وليفربول يتراجع
كانت الحكومة البريطانية أعلنت مؤخرا تكفلها بسداد 80% من رواتب الموظفين الذي قد يتضررون من الجهات التي يعملون فيها حال منحهم إجازات غير مدفوعة خوفا من انتشار كورونا.
وقرر توتنهام وعدة أندية إنجليزية بينها نيوكاسل يونايتد ونورويتش سيتي وبورنموث قررت منح موظفيها إجازات غير مدفوعة، من أجل الاستفادة من خطة الحكومة البريطانية الخاصة بتخفيض رواتب العمال، بحيث تتكفل الأخيرة بدفع التعويضات.
وحتى ليفربول، بطل دوري أبطال أوروبا، قرر الاستفادة من تلك الخطة، بإصدار قرار (السبت الماضي)، بتحمله مستحقات موظفيه الذين سيمنحهم إجازة مؤقتة بنسبة 100%، قبل أن يتم اكتشاف حقيقة استخدامه قرار الحكومة البريطانية بإعفاء النادي من 80% من رواتب الموظفين، وهو ما يعني تحمله 20% فقط من أجورهم.
وبعدما شعر ليفربول من الحرج الجماهيري، بسبب لجوئه للدعم الحكومي في ذلك الوقت العصيب، وعدم تكفله برواتب موظفيه، تراجع عن قراره الأول، معتذرا لجماهيره، ومؤكدا أنه متكفل برواتب موظفيه بعيدا عن خطة الدعم.
وفي بيان صدر الإثنين، اعتذر بيتر مور، الرئيس التنفيذي لليفربول، عن القرار "الخاطئ" السابق كما وصفه، وقال إن النادي سيجد الآن "طرقاً بديلة للعمل" دون استخدام مخطط الحكومة.
يذكر أن دانييل ليفي رئيس توتنهام اعترف مؤخرا بأن ناديه يعد من أكثر الأندية تحقيقا للإيرادات في أوروبا خلال الفترة الأخيرة، لا سيما مع وصوله العام الماضي للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، ورغم ذلك فإنه قرر التضحية بموظفيه من أجل عدم المساس بلاعبيه، وهو ما كان السبب الرئيسي لثورة الجماهير.