تحليل.. عاصفة ليفربول الصفراء تطفئ أنوار بنفيكا
وضع ليفربول الإنجليزي قدما في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا بفوزه على مضيفه بنفيكا البرتغالي 3-1، الثلاثاء، في ذهاب الدور ربع النهائي.
سجل ثلاثية ليفربول إبراهيما كوناتي وساديو ماني ولويس دياز في الدقائق 17 و34 و87، بينما سجل داروين نونيز هدف بنفيكا الوحيد في الدقيقة 49.
وبات بنفيكا في حاجة لمعجزة كروية في مباراة الإياب على ملعب أنفيلد، يوم 13 أبريل/ نيسان الحالي، إذا أراد استكمال مشواره في دوري أبطال أوروبا.
وكان الفريق البرتغالي احتاج لمعجزة من الأساس في معقله (ملعب النور) ووسط جماهيره ليصمد أمام إعصار أصفر، بلون القميص الاحتياطي الذي ظهر به ليفربول الضيف في اللقاء، بعدما ضغط الأخير بكل قوة منذ الدقائق الأولى، وتصدى حارس مرمى بنفيكا بمفرده للهجوم الأصفر الشرس.
وأنقذ حارس بنفيكا مرماه من محاولات مؤكدة لمحمد صلاح ونابي كيتا وأرنولد، قبل أن يرتقي كوناتي لركلة ركنية برأسه ويودعها الشباك، وسط غياب تام لقلبي دفاع أصحاب الأرض أوتاميندي وفيرتونخين.
ولم يكتف ليفربول بالهدف المبكر، بل كان الطريق إلى مرمى بنفيكا مفروشا بالورود، حيث أضاع لويس دياز ومحمد صلاح انفرادين صريحين، بينما أضاف ساديو ماني الهدف الثاني بعد عمل جماعي مميز، بدأه أرنولد بتمريرة طولية، مهدها دياز برأسه، وأكملها السنغالي بسهولة في الشباك.
في المقابل، لم يتعرض أليسون بيكر، حارس ليفربول، لاختبارات حقيقية، بل كانت هناك محاولتان بائستان من الجناح الأيسر إيفرتون.
تدارك أصحاب الأرض موقفهم، وقلصوا الفارق بهدف في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، سجله داروين نونيز بعد عرضية من المزعج، رافائيل سيلفا.
تغير سيناريو المباراة تماما، وكاد بنفيكا يتعادل من محاولتين غاية في الخطورة من إيفرتون ونونيز، كما شكل جونكالو راموس إزعاجا لدفاع الليفر بسبب سرعته في المرتدات.
وارتبك الفريق الإنجليزي ليتحرك مدربه يورجن كلوب بثلاثة تبديلات دفعة واحدة بنزول جوردان هندرسون، وديوجو جوتا، وفيرمينو، مكان ألكانتارا وصلاح وماني.
طمع بنفيكا أكثر، وضغط بكل قوة مستغلا نشاط ثلاثي الوسط عادل تاعرابت، ورافائيل سيلفا، وجوليان فايجل، إلا أن مدرب بنفيكا افتقد لحلول أكثر على مقاعد البدلاء.
ووسط صحوة حمراء، قضى ليفربول تماما على آمال بنفيكا بإضافة هدف ثالث، سجله لويس دياز بعد تمريرة متقنة من نابي كيتا، ليضرب معنويات لاعبي بنفيكا ومديرهم الفني في مقتل.
ولم تفلح محاولات بنفيكا لتحسين النتيجة، بل تورط أوتاميندي في خطأ فادح، انفرد على أثره جوتا بالمرمى، لكنه سدد الكرة في جسد الحارس، قبل أن يطلق الحكم صافرته بعد امتداد اللقاء لـ7 دقائق وقتا بدل ضائع.