ميسي ونيمار ومبابي.. قراءة في رهان باريس سان جيرمان الخاسر
رغم أن باريس سان جيرمان يدفع سنويا 120 مليون يورو كرواتب لثلاثي الفريق المرعب المكون من ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا وكيليان مبابي فإن الرهان عليهم يبقى خاسرا في أغلب الأحيان.
ويحصل الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي على 45 مليون يورو سنوياً في باريس سان جيرمان، مقابل 48 لنيمار الأعلى أجراً في الدوري الفرنسي، و26 لمبابي، بإجمالي 119 مليون يورو، بحسب تقرير نشرته مؤخراً صحيفة "ليكيب" الفرنسية.
ورغم أن ميسي انتقل لباريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر، فإن باريس قبلها دفع من أجل ضم مبابي ونيمار 400 مليون يورو حين تعاقد معهما في 2017 من موناكو وبرشلونة التوالي، بواقع 180 مليونا لموناكو لضم مبابي، و222 مليون يورو لبرشلونة مقابل الشرط الجزائي في عقد النجم البرازيلي مع برشلونة.
لكن على أرض الواقع فإن الثلاثي الذي يتكبد باريس بسببه قرابة 120 مليون يورو سنوياً لم يمنحه أي قيمة إضافية في مواجهة ريال مدريد الحاسمة بدوري أبطال أوروبا، باستثناء مبابي الذي سجل هدفين كادا يقودان الفريق لربع نهائي دوري أبطال أوروبا لولا تسجيل كريم بنزيما 3 أهداف "هاتريك" قاد بها فريقه للدور التالي.
الخروج من دوري أبطال أوروبا جعل إدارة باريس سان جيرمان تدرك الأزمة التي تعاني منها، خاصة في ظل اقتراب مبابي من الانتقال إلى ريال مدريد خلال الميركاتو الصيفي المقبل في صفقة انتقال حر.
ويأتي ذلك رغم المحاولات الباريسية من أجل إقناع اللاعب بالتجديد سواء بالإغراءات المالية أو بإغرائه بعوامل أخرى مثل الدور القيادي وشارة القيادة، ومن ثم فإن سان جيرمان سيخسر أهم ضلع في مثلثه المرعب.
بالنسبة لنيمار دا سيلفا فإن إدارة باريس سان جيرمان أبدت استياء شديدا من النجم البرازيلي عقب الأداء المخيب له في دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد والخروج الصاعق للفريق من البطولة الأوروبية.
ورغم انتقال نيمار إلى باريس قبل 5 سنوات فإنه حتى الآن لم يحقق أي نجاحات مع الفريق في البطولة الأوروبية، حيث كان إنجاز البي إس جي الأوروبي الأفضل والأهم هو التأهل لنهائي نسخة 2020 ضد بايرن ميونخ والخسارة 0-1.
بالنسبة لليونيل ميسي فإنه بدوره يعاني في موسمه الأول مع باريس سان جيرمان حيث لم يسجل إلا 8 أهداف هذا الموسم، وهو أقل رصيد تهديفي للاعب عبر تاريخه.
ميسي سجل على الأقل 38 هدفاً في كل موسم كروي لعبه منذ 2008-2009 وحتى الآن، حيث كانت ذروته في موسم 2011-2012 الذي وصل فيه إلى 73 هدفاً.
وتسبب انعدام المنافسة في الدوري الفرنسي في اقتراب باريس من لقب المسابقة التي يتصدرها برصيد 68 نقطة وبفارق 12 نقطة عن مارسيليا أقرب ملاحقيه، لكنه في المقابل خسر السوبر الفرنسي مطلع الموسم وخرج من كأس فرنسا أمام نيس بركلات الترجيح في يناير/ كانون الثاني الماضي.