خبر صادم لليز تراس.. حزب العمال البريطاني يتصدر نوايا التصويت
بينما تجمع ليز تراس زعيمة حزب المحافظين البريطاني، ورئيسة الوزراء، شتات ملفاتها، للتغلب على العقبات، يأتي الخبر الصادم.
تراس التي تولت رئاسة الوزراء في السادس من سبتمبر/أيلول الجاري عقب استقالة سلفها بوريس جونسون، بعد انتخابها زعيمة لحزب المحافظين، تجد نفسها الآن أمام حقيقة مرّة تتعلق بتغلب غريمها في الطرف الآخر؛ حزب العمال على حزبها في نوايا التصويت.
حزب العمال البريطاني أحرز تقدما غير مسبوق منذ نهاية التسعينيات، بعدما حل في استطلاع لنوايا التصويت أمام حزب المحافظين بفارق 33 نقطة، بينما تراجع رصيد شعبية حزب تراس، وسط الأزمة الناتجة عن التدابير الضريبية لحكومتها.
الخبر الصادم، حملته دراسة أجراها معهد "يوجوف" لصالح صحيفة "التايمز" نُشرت الخميس، فقد حصل حزب العمال على 54 بالمئة من نوايا التصويت، بزيادة 9 نقاط، مقابل 21 بالمئة فقط للمحافظين، الذين خسروا 7 نقاط كاملة.
"يوجوف" فسر التقدم، بأن 17 بالمئة ممن صوتوا لحزب المحافظين في انتخابات 2019، التي فاز فيها بقيادة بوريس جونسون، يعتزمون من الآن التصويت لحزب العمال، في أول انتخابات يخوضها البريطانيون.
ويعود تقدم حزب العمال -بحسب دراسة المعهد- إلى تردد 26 بالمئة من ناخبي حزب المحافظين، فضلا عن انخفاض نوايا التصويت لحزب الديمقراطيين الليبراليين.
الدراسة أجريت على عينة من 1712 بالغا في 28 و29 سبتمبر/ أيلول الجاري، وذلك إثر الإعلان عن التخفيضات الضريبية الهائلة، التي جعلت المملكة المتحدة على شفا أزمة مالية.
ليس هذا فحسب بل إن استطلاعين آخرين لـ"دلتابول" و"سورفايشن" يتوقعان تقدم حزب العمال على المحافظين بـ19 نقطة بالنسبة للأول، و21 للثاني.
يذكر أن حزب العمال البريطاني يقود المعارضة منذ أن فشل غوردون براون، خليفة توني بلير في قيادة الحزب، في الحصول على الأغلبية في الانتخابات العامة، عام 2010.
ويتبنى زعيم العمال كير ستارمر، منذ توليه قيادة الحزب قبل عامين توجها أكثر اعتدالا بكثير من سلفه جيريمي كوربن، فهل يكسر الحزب عقدة العودة إلى مقر داونينج ستريت لقيادة الحكومة مجددا؟