تراس تفك حصار الانتقادات بـ"ملابس رياضية وجري"
أطلقت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس لنفسها العنان، وخرجت من مقرها الرسمي في داونينج ستريت، بملابس رياضية للتريض والجري.
وتتعرض تراس لانتقادات حادة من ساسة البلاد بسبب خطتها في الخفض الضخم للضرائب على طبقة الأثرياء التي تقول عنها حكومتها إنها ضرورية لإنعاش الاقتصاد لكنها أعطت ظهرها لتلك الانتقادات وظهرت أمام عدسات المصورين بملابس رياضية غير تقليدية.
وكشفت تقارير قيام نواب من حزب المحافظين بتقديم خطابات لإجراء تصويت بعدم الثقة في رئيسة الوزراء الجديدة قبل أسبوع واحد فقط من موعد انعقاد مؤتمر حزب المحافظين.
والمؤتمر، وهو حدث سنوي يقام خلال موسم مؤتمرات الحزب، عندما يكون مجلس العموم في عطلة، سيبدأ يوم الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول، في برمنجهام.
وقال وزير سابق في حزب المحافظين إن "تراس ستدمر الاقتصاد، إذ أن السياسة المالية الحكومية تتعارض مع السياسة النقدية لبنك إنجلترا - لذا فهم يقاتلون بعضهم البعض، وما يقدمه كواسي كوارتنج (وزير المالية في حكومة تراس) يسلبه البنك".
وأعلن بنك إنجلترا المركزي، في بيان نادر من نوعه، أصدره بين اجتماعات تحديد سعر الفائدة أنه يراقب تطورات السوق "عن كثب".
وأضاف البنك المركزي أنه "لن يتردد في تغيير أسعار الفائدة بقدر ما هو ضروري" لكبح ارتفاع التضخم، في إشارة إلى مزيد من الضغوط التي تنتظر الأسر والشركات البريطانية.
لكنه لفت إلى أنه سينتظر حتى اجتماع وضع السياسات التالي في 3 نوفمبر/تشرين الثاني قبل إجراء تقييم شامل لتأثير خطط الحكومة المثيرة للجدل.
وانخفض الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عام 1971، وذلك بأكثر من 4 في المائة. واستعاد بعض قوته إلى أدنى مستوى له في 20 عامًا عند 1.05 دولار قبل أن يتعافى أكثر إلى 1.075 دولار بعد الساعة العاشرة صباحًا مباشرة.