أول انتقال محلي لجدري القرود خارج أفريقيا.. رسالة تحذير من بريطانيا
عادة ما تكون الإصابات المسجلة بجدري القرود خارج القارة الأفريقية، هي لأشخاص عائدين إلى بلادهم من زيارة لإحدى الدول الأفريقية، ولكن بريطانيا سجلت أول انتقال محلي للفيروس خارج أفريقيا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن حالتي إصابة بالسلالة "clade 1b"، تم اكتشافهما في المملكة المتحدة، وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، إن الحالتين الجديدتين كانتا من مخالطي حالة تم تحديدها الأسبوع الماضي في بريطانيا، مما يمثل أول انتقال محلي للفيروس، وأول انتقال خارج أفريقيا.
والحالة الأصلية التي نقلت الفيروس للحالتين الجديدتين سافرت إلى عدة دول أفريقية لقضاء عطلة وعادت إلى المملكة المتحدة في 21 أكتوبر/ تشرين الأول، وأظهر المريض أعراضًا تشبه أعراض الأنفلونزا بعد أكثر من 24 ساعة، وفي 24 أكتوبر/ تشرين الأول بدأ في تطوير طفح جلدي تفاقم في الأيام التالية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن هذا التطور الأخير، يعني أن الدول الأوروبية يجب أن تكون مستعدة لـ"إجراء سريع" لاحتواء أحدث سلالة لجدري القرود، والتي تنتشر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق بما في ذلك العلاقات الجنسية ومشاركة الأماكن المغلقة.
وجدري القرود، هو مرض فيروسي مرتبط بالجدري، له نوعان، Clade 1 و Clade 2 ، وتشمل الأعراض الحمى والطفح الجلدي أو البثور المليئة بالصديد وتضخم الغدد الليمفاوية وآلام الجسم.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية لأول مرة حالة طوارئ صحية عامة دولية في عام 2022 بسبب انتشار " Clade 2" ، وأثر هذا التفشي في الغالب على الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي في أوروبا والولايات المتحدة.
وساعدت حملات التطعيم والتوعية في العديد من البلدان في الحد من عدد الحالات في جميع أنحاء العالم ورفعت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ في مايو/ أيار 2023 بعد الإبلاغ عن 140 حالة وفاة من أصل حوالي 87400 حالة.
في عام 2024، انتشر وباء مزدوج من السلالة 1 والسلالة 1ب، وهي سلالة جديدة تصيب الأطفال، على نطاق واسع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما تم تسجيل السلالة الجديدة في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا المجاورة، مع حالات مستوردة في السويد والهند وتايلاند وألمانيا والمملكة المتحدة.