كيف ظهر عامل غرفة الملابس في كرة القدم؟
تعتمد كرة القدم على عدة عناصر مساعدة بخلاف اللاعبين والمدربين والحكام، العناصر الأساسية في منظومة "الساحرة المستديرة".
ومن أبرز تلك العناصر التي تعتمد عليها كرة القدم، رجال في الظل يتولون مهمة الاعتناء بغرف ملابس اللاعبين، بات لعملهم أهمية كبيرة في الآونة الأخيرة، نظرا لما يوفرونه من راحة للنجوم.
"العين الرياضية" تلقي الضوء في السطور التالية على تاريخ ظهور عمال غرف الملابس في كرة القدم.
الموظف الوفي
ظهرت لعبة كرة القدم في بريطانيا، وبدأت تتخذ شكلها الحالي في منتصف القرن الـ19 (1801-1899)، وفي بداية القرن العشرين انتقلت كرة القدم مع التجار والطلبة إلى مختلف دول العالم، وأبرزها دول أمريكا الجنوبية التي أظهرت شغفا كبيرا بالساحرة المستديرة.
بعد سنوات قليلة من وصول كرة القدم إلى أوروجواي ظهر أول شخص يشغل وظيفة عامل غرفة الملابس، وذلك حين قام نادي ناثيونال مونتيفيديو، أحد أهم الأندية هناك، بتوظيف برودينسيو ميجيل رييس ليقوم بنفخ الكرات.
لم تقتصر مهام رييس على ذلك، فلاحقا تم تكليفه بتحضير باقي المعدات والملابس قبل المباريات، ولم يكن يفعل ذلك فقط لأنها وظيفته التي يتقاضى عليها أجرا، لكنه كان مشجعا متعصبا للفريق.
وحسب تقرير للموقع الرسمي لرابطة الدوري الإسباني "الليجا"، فإن صرخات رييس وهتافاته الحماسية جعلت باقي المتفرجين يشجعون فريقهم بقوة، وكانوا يشيرون إليه بلقب "الهينشا".
"هينشا" هي كلمة مشتقة من كلمة "هينشادور - hinchador" وتعني نافخ الكرات، وتحولت فيما بعد في دول أمريكا الجنوبية إلى مرادف للمشجع.
تجربة رييس مع نادي ناثيونال ألهمت عدة أندية حول العالم، التي عملت تباعا على توظيف عامل أو أكثر ليهتم بغرف ملابس اللاعبين.
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز