صراخ وركض.. مشاهد الصدمة لمقتل عائلة مسلمة بكندا

بحرقة كبيرة، روى شهود مشاهد من الاعتداء على عائلة مسلمة بمدينة لندن الكندية، بدافع الكراهية.

وقَتل شاب عشريني 4 أفراد من عائلة مسلمة (امرأتان ورجل وفتاة وصبي) وأصاب طفلا في هجوم "متعمد"، نفذه بشاحنة صغيرة في مدينة بجنوب مقاطعة أونتاريو الكندية.

وأعلنت الشرطة أن المشتبه به أوقف بُعيد الهجوم ووجهت إليه تهمة ارتكاب 4 جرائم متعمدة ومحاولة قتل.

ونقلت شبكة "سي بي سي" الكندية، تصريحات للمحقق بول رايت، خلال مؤتمر صحفي، قال فيها إنه من المحتمل توجيه اتهامات تتعلق بالإرهاب للمتهم ناثانيال فيلتمان (20 عامًا)، مشيرًا إلى وجود أدلة تفيد بأن هذا كان عملًا مخططًا له مع سبق الإصرار، وأن الأسرة تعرضت للاستهداف بسبب معتقدها الإسلامي.

وأشار إلى أنه ليس من المؤكد ما إن كان المتهم عضوًا في جماعة محددة تشجع على الكراهية، وليس لديه أي سجل جنائي سابق.

وتقول الشرطة إن الأسرة التي كانت تسير بطريق "هايد بارك"، حوالي الساعة 8:40 مساء الأحد، وكانوا ينتظرون لعبور تقاطع في شمال غرب مدينة لندن الصغيرة، عندما صعدت شاحنة "بيك أب" على رصيف ودهستهم.

هول الفاجعة

 وتروي بيج مارتن، التي تسكن بمكان قريب وكانت تقود سيارتها حوالي الساعة 8:30 مساء في تلك الليلة للتزود بالوقود، روايتها للفاجعة.

وتقول بيج مارتن إنها توقفت في إشارة حمراء عندما رأت "وميضا أسود" يمر بسرعة للشاحنة، لدرجة هز سيارتها أثناء المرور.

 وبينما كانت في طريقها للعودة إلى المنزل، وأثناء نظرها لمرآة السيارة، شاهدت سيارات مصطفة على طول الطريق ومركبات طوارئ تصل إلى المكان.

واسترسلت تصف مشاهدتها للواقعة: "كان وضعا فوضويا، وكان هناك أناس يركضون بكل مكان، فيما البعض يحاول توجيه سيارات الإسعاف للمكان الذي يجب أن يتوجهوا إليه. كان هناك توجيه وصراخ وأذرع تلوح. كان مثل شيء لن تود أن تراه أبدًا."

أما كريستين، جارة أخرى لم تود أن يذكر اسمها الأخير لأسباب تتعلق بالخصوصية، فتقول إنها كانت بالمنزل تعد الطعام مع خطيبها عندما سمعا صوت اصطدام.

عندها -تضيف كريستين- ركضنا إلى خارج المنزل للتحقق من الأمر، لكن لم ندرك مدى فداحة الوضع حتى شاهدت السيارات تصطف بالمكان.