إضراب القطارات يفاقم معاناة لندن بعد جحيم المترو
سكان لندن فوجئوا بإضراب القطارات لتتفاقم معاناتهم في ظل إضراب مترو الأنفاق.. ماذا يفعلون؟
تقطعت السبل بمئات الألوف من سكان لندن لتوقف حركة القطارات، الثلاثاء، بعد أن جلب أحدث إضراب في أسوأ نزاع تشهده السكك الحديدية منذ عقود مزيدا من المعاناة للركاب بعد يوم من تعطل كبير في حركة مترو الأنفاق.
فقد بدأ سائقون يعملون لدى شركة ساذرن ريل، التي تدير خدمة القطارات من وسط لندن إلى مطار جاتويك وبرايتون على الساحل الجنوبي، إضرابا يستمر 48 ساعة في إطار خلاف بشأن تحديد المسؤول عن مهمة فتح أبواب القطارات وإغلاقها وهو الخلاف الذي أدى بالفعل إلى إضرابات زادت عن 25 يوما.
وقالت شركة ساذرن التابعة لشركة جوفيا تيمزلينك، أكبر شركة تشغيل قطارات في بريطانيا، إن خدماتها كلها تقريبا المتمثلة في 2284 خدمة ستتوقف، ونصحت العملاء بعدم السفر.
ويأتي الإضراب بعد يوم تضرر فيه الملايين من توقف شبكة مترو الأنفاق بسبب إضراب أدى إلى إغلاق أغلب المحطات في وسط لندن، مما تسبب في تكدسات مرورية في الشوارع.
وبدأ خلاف شركة ساذرن في إبريل نيسان الماضي بسبب خطط توسعة نطاق استخدام القطارات التي تعمل بسائق فقط والتخلي عن الدور المرتبط بالسلامة الذي كان يلعبه موظف آخر.
وتقول الشركة إن العديد من القطارات على شبكتها وفي مختلف أرجاء بريطانيا لا تحتاج سوى لسائق، وتضيف أن هذا التغيير لن يؤدي إلى تسريح عاملين أو خفض الأجور وأنها تريد زيادة عدد العاملين على القطارات.
وتقول اتحادات العمال التي تمثل السائقين وغيرهم من العاملين على القطارات إنها مسألة خطيرة تتعلق بالسلامة. أما الركاب الغاضبون فلا يكتفون بإلقاء اللوم على الطرفين بل على الحكومة كذلك التي يتعين عليها بموجب اتفاق مع الشركة أن تتحمل تعويضات الركاب، لكنها ترفض التدخل حتى الآن لحل الخلاف.
وهذا أكبر نزاع عمالي منذ خصخصة السكك الحديدية في منتصف تسعينيات القرن الماضي وليس هناك ما يشير إلى قرب حله.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز