تشديدات أمنية بمحيط تلفزيون ناطق بالفارسية في لندن

أعلنت قناة "إيران انترنشنال" التلفزيونية، اليوم الجمعة، تعزيز الإجراءات الأمنية حول مكاتبها في لندن بعد تهديدات من النظام في طهران.

وأقيم أمام مقر القناة حواجز أسمنتية كتلك الموجودة في محيط مبان حكومية رئيسية ومواقع سياحية في العاصمة البريطانية، لمنع الهجمات بسيارات.

وقال متحدث باسم القناة الناطقة بالفارسية إن الحواجز "تستطيع إيقاف شاحنة تزن 7,5 أطنان وتسير بسرعة 50 ميلا (80 كيلومترا) في الساعة".

وبالإضافة إلى ذلك، ستتم مراقبة دخول المركبات إلى الموقع ومحيطه، إضافة إلى إجراءات تفتيش، وفق المتحدث.

وأوضح المتحدث في حديث لوكالة "فرانس برس"، إن التهديدات هي تصعيد لسنوات من الترهيب، بعد بثها الاحتجاجات الحالية في إيران. 

ومضى موضحا "نحن القناة الوحيدة التي تغطّي الاحتجاجات على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع".

لكنه قال أيضا "لسنا صوت الاحتجاجات. نحن الوسيلة الوحيدة التي يمكن للناس في إيران رؤية تلك الاحتجاجات" من خلالها.

وأكد المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "إيران انترنشنال" ليست قناة معارضة، وأن موظفيها ليسوا من النشطاء، مضيفا "لقد تأسسنا كخدمة للناس في إيران والشتات".

والأسبوع الماضي، أكدت شرطة لندن نشر سيارات الشرطة المسلحة أمام استوديوهات القناة ذاتها، إثر تهديدات بالقتل "شديدة وذات مصداقية" ضد اثنين من صحفييها المقيمين في المملكة المتحدة، من جانب الحرس الثوري الإيراني.

ونتيجة هذه التهديدات استدعت الحكومة البريطانية على الفور أرفع دبلوماسي إيراني للاحتجاج.

إلى ذلك، كشفت وكالة الاستخبارات الداخلية البريطانية (إم آي5) 10 مخططات إيرانية على الأقل، لقتل أشخاص مقيمين في المملكة المتحدة، يُعتبرون من "أعداء النظام" خلال العام الجاري.