"ذراع" الحرس الثوري الإعلامية تسقط بيد المحتجين بإيران
سقطت مساء الجمعة، وكالة "فارس نيوز"، الذراع الإعلامية للحرس الثوري، بيد قراصنة إيرانيين يدعمون الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام.
وأعلنت وكالة أنباء "فارس نيوز" في بيان عبر حسابها على "تليجرام"، أن "موقعها الإلكتروني أصبح خارج الخدمة بعدما سيطر عليها قراصنة من الخارج".
وتابعت الوكالة "تتعرض وكالة أنباء فارس لهجمات إلكترونية واسعة النطاق ومعقدة كل يوم تقريبًا من قبل عدة دول أجنبية، بما في ذلك أراضي إسرائيل"، مشيرة إلى أن "المجموعة الفنية لوكالة أنباء فارس تقوم بالتحقيق في الأمر وتصحيحه".
وتأسست وكالة فارس نيوز عام 2033، وهي تعمل بعدة لغات منها الفارسية والعربية والإنجليزية والتركية، ولها مقر في العاصمة طهران، ومكاتب في كافة المحافظات والمدن الإيرانية.
من اخترقها؟
وأعلنت مجموعة بلاك ريوارد، جماعة إيرانية متخصصة في القرصنة، مسؤوليتها عن هذه القرصنة التي طالت وكالة أنباء فارس نيوز.
ونشرت المجموعة بياناً عن الهجوم في الصفحة الأولى للوكالة، وقالت فيه "لسنوات، كان العاملون في وكالة أنباء فارس لا يتوقعون أنه يمكن الوقوف بوجههم في يوم من الأيام، وقد حان الوقت الآن".
وقالت المجموعة "لكن ذلك خيال زائف! فإن نشر الأكاذيب ونشر الشائعات وخلق قضايا ضد الشعب الإيراني، من العمل والكتابة، له عقاب ثقيل، خاصة عندما "تتضح الحقيقة"، تسقط الستائر وتنكشف الطبيعة المتدنية لهؤلاء الأجراء على الجميع".
وأكدت المجموعة أنها حصلت على معلومات حساسة من داخل وكالة أنباء "فارس نيوز"، مضيفة "معظم خطابات السندات المالية والسوداء لكل موظف رسمي ومتعاون غير رسمي في وكالة أنباء فارس نيوز هي في حوزتنا اليوم بكل التفاصيل، ونوجه هذا التحذير إلى أكلة الحصص التموينية الأخرى من الحرس الثوري الإيراني والملالي بأن الأيام المظلمة والصعبة تنتظرهم".
الميزانية
ويتم توفير ميزانية وكالة أنباء فارس من خلال اللجنة الثقافية للحرس الثوري، والعديد من مديريها لديهم تاريخ من العضوية في هذا الجهاز العسكري السياسي.
ونظرا لسرية تفاصيل الميزانية العسكرية في إيران، فقد اعتبر اعتماد وكالة فارس نيوز على ميزانية الحرس الثوري الإيراني أخبارا غير رسمية لفترة طويلة، ولكن في يونيو/حزيران 2008، أعلن موقع تابناك (التابع لمحسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني)، رسميا عن هذا الخبر في تقرير له.
وفي سبتمبر/أيلول 2017، كتب الموقع التحليلي "ديفينس وان" أن النفوذ الإعلامي الإيراني من خلال وسائل الإعلام الحكومية، بما في ذلك فارس، يتزايد في الشرق الأوسط، مما أضعف الجهود الأمريكية في المنطقة.
وفي عام 2009، ذهب جواد موغيمي وحسين سلمان، مصورا وكالة فارس للأنباء، إلى تركيا وتقدما بطلب للحصول على اللجوء بعد تلقي تحذير من مدير الوكالة لالتقاط صور للمتظاهرين بعد الانتخابات الرئاسية العاشرة.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA=
جزيرة ام اند امز