لقاحات كورونا تحد من أعراض "كوفيد-19" طويلة المدى
قال فريق من الباحثين إن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا تحد من الأعراض طويلة المدى لمرض "كوفيد-19" بعد التعافي منه.
وكشفت الدراسة عن نتائج تجلب الشعور بالطمأنينة لدى المتعافين من كورونا فيما يتعلق بالتطعيم.
ووجدت أن اللقاحات تحد من الأعراض التي تستمر لفترة طويلة بعد الإصابة، مثل صعوبة التنفس والتعب والأرق، وذلك وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وأشار الموقع، في تقرير نشره الأربعاء، إلى أن هذه الدراسة، التي وصفها بالمشجعة، تستند إلى تقييم للوضع الصحي لـ44 مريضاً بريطانياً لديهم أعراض طويلة المدى لكوفيد-19 بعد تلقيحهم بالجرعة الأولى من لقاح فايزر - أسترازينيكا.
وأكدت الدراسة، التي نُشرت مؤخراً في دورية طب الباطنة، عدم وجود آثار سلبية على الأعراض طويلة المدى بعد مرور شهر على تلقي التطعيم.
ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة، التي أجريت في جامعة بريستول في إنجلترا، فيرجوس هاميلتون، قوله: "هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن الأشخاص الذين يتعافون من كورونا ولديهم أعراض مستمرة لا يعانون من أي تدهور في الأعراض بعد التطعيم".
وأضاف هاميلتون: "هذا أمر مهم، حيث إنه من مصلحة الناس أن يتم تطعيمهم، وذلك لتوفير أقصى قدر من الحماية، حتى لو كانوا قد أصيبوا بعدوى كورونا سابقاً".
وأعرب هاميلتون عن أمله في أن تعمل النتائج التي توصل لها فريقه على طمأنة أولئك الذين قد يترددون في الحصول على اللقاح بسبب وجود أعراض طويلة المدى لكورونا لديهم.
من جانبه، قال الأستاذ المساعد في العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في جامعة نورث وسترن في شيكاغو، الدكتور كولين فرانز، إن الأعراض طويلة المدى لكورونا تتضمن الشعور بالإرهاق ومشاكل الجهاز التنفسي، وفقدان حاسة الشم وضعف التركيز وآلام العضلات والحمى منخفضة الدرجة، والصداع، والإحساس بالوخز.
وأضاف أن هذه الأعراض تكون أكثر شيوعاً بين المرضى الذين احتاجوا إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي أثناء دخولهم المستشفى، ولكنها موجودة أيضاً لدى الأشخاص الذين لم يدخلوا المستشفى مطلقاُ، مشيراً إلى أن حدوث أعراض طويلة الأمد قد يكون موجوداً لدى حوالي 10% من مصابي كورونا.
وتضمنت الدراسة مشاركة 163 مريضاً بأعراض طويلة المدى لكورونا، وتم تطعيم أكثر من ربعهم بقليل (44) بأول جرعة من لقاح فايزر - أسترازينيكا.
وقام فريق البحث بتقييم جميع المرضى بعد مرور شهر على تلقي الجرعة الأولى، ووجدوا أن ما يقرب من الربع (23%) قالوا إن وضعهم العام قد تحسن، وقال ما يقرب من 70% إن أعراضهم قد ظلت كما هي، فيما لم يبلغ أي من المرضى عن أي تدهور في الأعراض، وذلك بغض النظر عن اللقاح الذي تلقوه.
وقال فرانز إن هذه النتائج مفيدة من منظور الصحة العامة، وذلك لأن التطعيم مهم حتى لأولئك الذين أصيبوا بالفعل بكورونا من قبل، مشيراً إلى أن "الأجسام المضادة التي تم تكوينها داخل أجساد المتعافين ضد الفيروس قد توفر فقط حماية عابرة من الإصابة مرة أخرى، كما أن ظهور سلالات الفيروس المختلفة يزيد من تعقيد الأمور".
وتابع: "لذا فإن التوصية الحالية هي الاستمرار في التطعيم، حتى لو كان الشخص قد أصيب بالفعل بكورونا في السابق".
aXA6IDMuMTQ1LjU2LjE1MCA= جزيرة ام اند امز