يمين ووسط ويسار.. ميزان دقيق يرسم ملامح حكومة إسرائيل
خيط رفيع من توازن القوى يجمع أطراف حكومة إسرائيل الجديدة الممتدة من أقصى اليمين إلى اليسار، ما يجعلها ذات طبيعة خاصة.
فرئيس حزب (يمينا) اليميني، نفتالي بينيت، رئيس الحكومة الجديدة المنتظر حتى سبتمبر/أيلول 2023، معروف بمواقفه اليمينية المتشددة خاصة تجاه الفلسطينيين.
ولا يقل عن بينيت تشددا، شريكته في قيادة الحزب، إيليت شاكيد، المنتظر أن تتولى حقيبة الداخلية، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني، أفيجدور ليبرمان الذي سيتولى حقيبة المالية، بحسب متابعة "العين الإخبارية".
ويكمل مربع اليمين القوي في الحكومة، رئيس حزب "أمل جديد" اليميني، جدعون ساعر، المنتظر أن يتولى حقيبة العدل.
في المقابل، يعتبر رئيس حزب "هناك مستقبل" الوسطي، يائير لابيد الذي ينتظر أن يتولى حقيبة الخارجية، إضافة إلى موقع رئيس الوزراء المناوب حتى ترؤسه الحكومة بداية من سبتمبر/أيلول 2023.
وإلى جانب لابيد، يلعب رئيس حزب "أزرق أبيض" الوسطي بيني جانتس، دورا بارزا في تحديد سياسات الحكومة من خلال توليه منصب وزير الدفاع.
وخلافا لبينيت وشاكيد وساعر وليبرمان، فإن جانتس ليس من الشغوفين بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ما سيمكنه من كبح جماح أي خطوات استيطانية كبرى، كون وزير الدفاع، بموجب القانون الإسرائيلي، مسؤولا مباشرا عن ملف الاستيطان.
كما يتمتع جانتس بعلاقات وثيقة مع الإدارة الأمريكية، ما قد يمنع الحكومة الإسرائيلية الجديدة من القيام بأي عمليات ترفضها واشنطن في الشرق الأوسط.
ويدعم جانتس ومعه لابيد عودة العلاقات السياسية مع الفلسطينيين، ولكن ليس إلى الحد الذي يريده حزب "العمل" الوسطي برئاسة ميراف ميخائيلي التي ستتولى حقيبة المواصلات أو حزب (ميرتس) اليساري الذي سيتولى رئيسه نيتسان هورويتس حقيبة الصحة.
وخلافا لنتنياهو الذي منح حقيبة التعاون الإقليمي لوزراء مقربين منه، فإن النائب العربي، عيساوي فريج من حزب "ميرتس" سيتولى هذه الحقيبة.
ومن المقرر أن تتولى وزارة التعاون الإقليمي، العلاقات مع الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل.
كما من المنتظر أن يتولى عومر بارليف من حزب "هناك مستقبل" حقيبة الأمن الداخلي، في وقت ستسعى فيه الحكومة الجديدة لترميم علاقاتها مع المواطنين العرب الذين يشكلون خمس عدد السكان.
وبالإضافة إلى هؤلاء، ينضم زئيف إلكين إلى الحكومة الجديدة كوزير للإعمار والإسكان، ويفعات شاشا بيتون كوزيرة للتربية والتعليم، وماتان كاهانا وزيرا للأديان، وميراف كوهين وزيرة للمساواة الاجتماعية، وحيلي تروبر لحقيبة الثقافة، ويوعاز هنديل وزيرا للاتصالات، فضلا عن وزراء آخرين يتوقع الإعلان عنهم في الأيام القريبة المقبلة قبل عرض الحكومة لنيل الثقة بالكنيست (البرلمان).
قبل ساعة من نهاية المهلة القانونية، منحت تحركات اللحظة الأخيرة، زعيم حزب "هناك مستقبل"، لابيد، مساء الأربعاء، فرصة تشكيل حكومة جديدة، من المنتظر أن تنهي 12 عاما من حكم بنيامين نتنياهو.
ومن المنتظر أن يجتمع الكنيست في أقرب وقت، للتصديق على الحكومة التي تحتاج 61 صوتا من أصل 120 نائبا، لبدء عملها رسميا.
aXA6IDMuMTM1LjE5MC4yNDQg جزيرة ام اند امز