لتغريدات أطول.. تويتر يطور خاصية جديدة
يطور موقع التواصل الاجتماعي تويتر خاصية جديدة تسمى "أرتيكلز" (مقالات) لتتيح للمستخدمين نشر تغريدات طويلة ومقالات من خلال تطبيق تويتر.
والخاصية الجديدة "أرتيكلز" (مقالات) هي خاصية غير مسبوقة بالنسبة للموقع الذي لا يسمح بنشر أكثر من 250 حرفا لكل تغريدة.
وقد رصدت جين مانشون وونج الكاتبة المتخصصة في التكنولوجيا ومتابعة الخصائص المنتظرة في موقع تويتر وجود هذه الخاصية التجريبية على الموقع.
من ناحيته، قال متحدث باسم تويتر لموقع سي نت المتخصص في موضوعات التكنولوجيا “دائما نبحث عن طرق جديدة لمساعدة الأشخاص في بدء المحادثات والاستمرار فيها" وأن الموقع سيعلن المزيد من تفاصيل هذه الخاصية في القريب العاجل.
ويأتي الكشف عن هذه الخطوة بعد أسابيع قليلة من إعلان تويتر توفير خاصية "المجتمعات" لمستخدمي الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، وذلك بعد فترة كانت الخاصية متاحة فقط لمستخدمي الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل آي.أو.إس أو أجهزة الكمبيوتر الشخصي.
- نشر ثقافة المثابرة وتحقيق الأحلام.. صور ترصد حملة تويتر مع المشاهير
- تويتر يعود إلى نيجيريا بعد حظر طويل.. ترويض "العصفورة الزرقاء"
يذكر أن هذه الخاصية أطلقت في سبتمبر/أيلول الماضي وتتيح لمستخدمي توتير تكوين مجموعات خاصة بموضوع معين أو منطقة أو أي قاسم مشترك على طريقة "المجموعات" الموجودة على منصة فيسبوك.
وبحسب منصة تويتر فإنه من خلال خاصية "المجتمعات" يمكن "للأشخاص توجيه التغريدات بشكل مباشر إلى مستخدم محدد بدلا من توجيهها إلى كل متابعيهم. كما أن المستخدمين الأعضاء في هذا المجتمع هم الذين سيكون في مقدورهم التعليق على التغريدة أو الرد عليها"، رغم أن التغريدات مازالت حتى الآن تظهر أيضا على الحساب العام للمستخدم صاحب التغريدات.
خدمة سرية
ويوفر موقع تويتر خدمة سرية وسريعة لحماية الشخصيات المهمة والمثيرة للجدل أو من المستخدمين الذين لديهم عدد كبير من المتابعين
تأتي تلك الخدمة السرية التي يقدمها موقع التواصل الاجتماعي للتغريدات القصيرة تويتر لحماية تلك الشخصيات من هجوم المتصيدين والكارهين.
وتسمى الخدمة السرية، على تويتر "Project Guardian"، هي عبارة عن قائمة داخلية تضم الآلاف من المستخدمين الذين يعتبرهم تويتر عرضة أكبر للمضايقات، بمن في ذلك من الموسيقيين والرياضيين المحترفين والصحفيين وغيرهم من المستخدمين البارزين بشكل خاص، حسب تقرير لبلومبرج.
ويفيد التقرير أنه عندما يتلقى تويتر بلاغًا عن منشور مسيء متعلق بحساب ما في تلك القائمة الطويلة، فإن فريق الإشراف على المحتوى في الشركة يستجيب لهذا البلاغ بشكل أسرع من جميع التقارير الأخرى التي قام بتجميعها.
منع المحتوى الضار
وأوضح التقرير أن التفكير وراء هذه الخدمة يتمثل في أن تويتر يمكنه من خلالها منع انتشار المحتوى الضار، وكذلك الاحتفاظ بمحتوى مغردات تويتر البارزة وأقل احتمالية للتحدث عن التنمر على المنصة.
وتحدث يويل روث، رئيس قسم سلامة الموقع في تويتر قوله: إن "هناك مجموعة من المستخدمين تشكل قائمة Project Guardian، ولا يتعين على هؤلاء المستخدمين أن يكونوا من المشاهير فقط، بل ستضم القائمة أيضاً مستخدمين عاديين آخرين معرضين للخطر يتم اختيارهم بناء علي معايير معينة يحددها الموظفون".
وأوضحت بلومبرج، في هذا الشأن أنه قد تتم إضافة مستخدم إلى الخدمة عندما يلاحظ موظفو تويتر، أنهم يرون عددًا كبيرًا من الرسائل البغيضة، حتى لو لم يدرك ذلك المستخدم. وأضافت أن المستخدم البارز يمكنه أيضاً أن يطالب تويتر شخصيًا بتقديم المزيد من الحماية.
وكأمثلة على الأشخاص المسجلين في الخدمة السرية، أشارت الوكالة الأمريكية في تقريرها إلى أن قائمة Project Guardian تضم فنان الماكياج جيمس تشارلز، وكذلك المفوض السابق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية سكوت جوتليب، وغيرهم.
حماية صحفيين
وأوضحت أن تويتر استخدمت أيضًا الخدمة بالفعل من قبل لحماية الصحفيين الذين غطوا مواضيع مثيرة للجدل، مثل أحداث الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الوكالة إنه مع أكثر من 200 مليون مستخدم يوميا، لدى تويتر، عدد كبير جدًا من تقارير إساءة الاستخدام للتعامل معها جميعا في وقت واحد.
وبالإضافة إلى Project Guardian، وجدت بلومبرج في تقريرها أن تويتر، يستخدم عدة عوامل أخرى لتحديد أولويات ردوده على تقارير المستخدمين. ويتضمن هذا ظهور المنشور، وعدد المتابعين للمستخدم المعني، بالإضافة إلى ما إذا كانت التغريدة المبلغ عنها ضارة بالفعل أم لا.
ويبدو أنه لا يوجد ما يشير إلى أن واقعة معينة أدت إلى إنشاء الخدمة السرية، لكن بلومبرج، تقول إنه ربما كان ذلك موجودًا منذ عامين أو أكثر.
وفي عالم مثالي سيكون تويتر قادرا على منح كل مستخدم نفس القدر من الدعم الأمني، ولكن كما لاحظت بلومبرج تتلقى الشركة حاليًا عددًا كبيرًا جدًا من طلبات الإشراف لإدارة ذلك، ربما تكون هذه حجة مفادها أنه يجب توسيع نطاق أمان المستخدم بما يتناسب مع نمو المستخدم.
وبينما تساعد Project Guardian في حماية بعض المستخدمين فهي أيضا طريقة ذكية من تويتر، لسحق المضايقات التي قد تضر أيضا بصورته.
ولطالما كان عملاق التغريدات تويتر يسعى دائما من عدم الوقع في أخطاء منافسه فيسبوك، حيث قام باتخاذ العديد من الخطوات الاستباقية حتى لا يقع تحت طائلة الانتقادات والاتهامات التي طالت فيسبوك في الآوانة الأخيرة.
aXA6IDE4LjExOS4xNjMuOTUg جزيرة ام اند امز