رسالة أخيرة من القبطان المصري المفقود.. شقيقته تكشف التفاصيل (فيديو)
كشفت شقيقة القبطان المصري المفقود في المحيط الهندي، سامح سيد، تفاصيل رسالته الأخيرة قبل غرق سفينته.
وقالت أميرة سيد، شقيقة القبطان المصري المفقود، إنها تواصلت مع شقيقها لآخر مرة منذ 20 يوما فقط، وكان يتحدث معها عما يدور داخل السفينة منذ شهر مايو/أيار الماضي.
وفي آخر اتصال بينهما، أخبرها أن السفينة تتجه من المالديف إلى ليبيا، وأنه سيمر من قناة السويس، قائلة: "كان عايز يعدي ويشوفنا لما يوصل السويس"، مشيرة أيضًا إلى تلقيها اتصالًا من أحد أصدقائه وقال لها: "الموج أخد أخوكي".
"ماتسبيش حقي"
أضافت شقيقة القبطان المفقود، في تصريحات تلفزيونية: "كان يخبرني عن وضع السفينة بشكل مفصل، وأرسل لي صورا توضح تهالك المركب، وقال لي: بعرفك علشان لو جرالي حاجة ماتسبيش حقي".
وأثار الإعلان عن فقدان القبطان المصري سامح سيد في عرض المحيط الهندي ضجّة واسعة في مصر، بعد غرق سفينة تجارية يعمل على متنها.
وكشفت مصادر أن وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، تحركت على وجه السرعة، وطلبت الأوراق الخاصة بالمصري سامح السيد، وأكدت أنها في تواصل مع السفارة المصرية بالأردن لمتابعة الموقف.
وأصدرت الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية بيانا بشأن طالبها المصري ابن محافظة الفيوم، المختفي في واقعة السفينة التجارية المملوكة لسوريين.
وذكرت الأكاديمية أن إحدى السفن في المحيط الهندي كان على متنها طاقم من 12 فردا، وأن الأخبار الأولية تشير إلى غرق تلك السفينة بعد إخلاء كامل أفراد السفينة لها (بحسب موقع fleetmon)، إلا أن المتداول (بحسب بعض من تواصل مع ربان السفينة) بأن 2 من طاقمها (أحدهما سامح سيد) غير معلوم مكانهما أو محدد مصيرهما حتى هذه اللحظة.
وأوضحت الأكاديمية أنها تحاول التواصل مع أي من أفراد أسرة سامح، والجهات المعنية لمتابعة الوضع إلا أنها لم تتمكن من الوصول لخبر مؤكد حتى الآن.
في السياق، تداول رواد على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" منشورا لأحد أصدقاء القبطان المفقود سامح سيد، يقول فيه: "أخويا مفقود في عرض البحر وفاضل يومين إنه يقدر يعيش من غير أكل ولا شرب ومحدش بيتحرك، القبطان سامح سيد شعبان كامل، خريج دفعة ٢٠٢٠/٢٠٢١ من الأكاديمية البحرية الأردنية".
"السفينة مخرومة"
وأضاف: "سامح اشتغل على مركب تجارية سافرت بيه شهر 2 (فبراير)، وكان بيتواصل معانا كل فترة، والشهر اللي فات بعتلنا إن المركبة اتخرمت وبايظة والناس مش عاوزين ينزلوهم ومكملين بيهم وبيلحموا السفينة، وركبوا من اليابان وبعدين راحوا كوريا والصين لحد جزر المالديف والسفينة مخرومة".
وتابع: "سامح مصور لنا كل حاجة صوت وصورة والمركب بتدخل مياه، وفي يوم 20 يونيو/ حزيران عملوا مشاكل مع القبطان ورجّعوا واحد مصري من الإسكندرية من كتر المشاكل اللي عملوها يوم 14 يوليو، وغرقت المركب وعلى متنها ١٢ فردا من الطاقم، ونزلوا في زورق في نص المحيط الهندي وعملوا استغاثة".
واصل: "أقرب سفينة ليهم كانت على بعد ١٢ ساعة، وبعد ساعة من غرق السفينة وقع القبطان سامح من الزورق في المياه والموج أخده بعيد عن الزورق، وحاول صاحبه القبطان محمد جمال يلحقه بس للأسف البحر أخد الاتنين، كانوا لابسين لايف جاكيت وبعدوا عن المركب".
واستكمل: "بعد 10 ساعات من الحادث الزورق باظ وبعدها بساعتين السفينة جت أخدت الـ10 الفاضلين من الـ12 فرد اللي كانوا على الزورق، وسامح ومحمد مش موجودين، ومش طالبين غير أن الناس تقف معانا عاوزين صاحبنا وأخونا حتى لو جثته، ده ولد وحيد أمه اللي بتموت عليه لا عارفين هو عايش ولا ربنا توفاه".
ناجِ يكشف الكواليس
من جهته، كشف عمرو إسماعيل، أحد البحارة المصريين الناجين من حادث غرق مركب المحيط الهندي، التي كانت مُتجهة إلى ليبيا، كواليس ما حدث منذ بداية إقلاع السفينة.
وقال في تصريحات لوسائل إعلام محلية مصرية، إنهم بحارة من المصريين والسوريين كانوا يشكلون مجموعة، مكونة من 11 فردا، 6 مصريين، و5 سوريين، مُشيرًا إلى أنهم تحركوا من مطار القاهرة يوم 15 فبراير/شباط مُتجهين إلى اليابان.
وأضاف: مكثنا أسبوعين في فندق في اليابان، وتم استلام المركب يوم 1 مارس/آذار من ميناء أوساكا، واصفًا المركب بأنها كانت متهالكة.
وأوضح إسماعيل أنهم سافروا من اليابان إلى كوريا الجنوبية ثم الصين، ومن هناك شحنوا حديد كوبلت لتسليمه في ميناء مصراتة في ليبيا، قائلًا: "صاحب المركب كان موجود معانا، وهو سوري الجنسية، ونزل من سريلانكا هو وقبطان السفينة، وجاء مكانه قبطان آخر".
وواصل حديثه: "عواميد المركب بدأت تتفكك عن بعضها، ومياه المحيط بدأت تدخل في عنابر السفينة وللبضاعة أيضا، مُردفا: "الوضع كان سيئا، وفي ناس تواصلت مع أهلها إنها تنزل من على المركب، والقبطان رفض ينزلهم، بحجة عدم حوزتهم على فيزا".
وأشار إسماعيل إلى أنهم تحركوا من سريلانكا إلى المالديف، وهناك دخلت السفينة إلى ورش الإصلاح والإعمار، وعلى الرغم من ذلك، إلا أن عواميد المركب كانت قد انفصلت عن بعضها البعض، موضحًا: "أنا نزلت في المالديف أنا وزميل مصري آخر معي، يُدعى: جابر، وصعد مكاننا مهندس وقبطان جديد، ولحَّام؛ كي يتعامل مع وضع الحديد المتهالك بالمركب".
وأكد الناجي من حادث غرق السفينة أن قبطان المركب وقت الغرق، كان بحوزته 3 عوامات إنقاذ، استقل القبطان واحدة منها بصحبة 2 مصريين، وفجأة وقع أحدهم في المحيط مما دفع صديقه المصري لمحاولة إنقاذه، لكنه لم يتمكن وغرق معه، لم ينج في هذه العوامة غير القبطان.
وأضاف أن الناجين الباقين في العوامات الثلاث طلبوا الاستغاثة، وبعد 12 ساعة جاء إليهم مركب “كونتينر”، حيث نقلهم من المحيط الهندي إلى دولة كينيا، مشيرا إلى أن عدد من نجوا ووصلوا إلى كينيا حتى الآن 8 سوريين ومصريان.
aXA6IDE4LjExOC4zMi43IA==
جزيرة ام اند امز