أكبر خسائر منذ 2008.. الأسهم العالمية تدفع فاتورة التضخم والفائدة
ودعت أسواق الأسهم العالمية عام 2022، الذي يوصف بعام الأزمات والتحديات، بخسائر حادة هي الأكبر منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
وذلك في ظل تنامي مخاوف المستثمرين من ركود الاقتصاد العالمي وتشديد السياسة النقدية لكبح جماح التضخم الذي وصل لمستويات غير مسبوقة منذ عقود.
أكبر خسارة للأسهم الأمريكية منذ 2008
ووفق رصد وكالة أنباء الإمارات "وام"، سجلت أسواق الأسهم الأمريكية أكبر خسارة سنوية منذ الأزمة المالية العالمية، بعدما رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة 7 مرات إلى نطاق بين 4.25% و4.5%، للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة.
ورفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر الماضي و75 نقطة أساس في نوفمبر/تشرين الثاني، وسبتمبر/أيلول، ويوليو/تموز، ويونيو/حزيران الماضيين في أكبر زيادة منذ عام 1994، إضافة إلى رفع بمقدار 50 نقطة أساس في مايو، وهي أكبر زيادة حينها منذ 22 عاماً، وزيادة بواقع 25 نقطة أساس في مارس من العام نفسه.
وتكبدت الأسهم الصينية أيضا أسوأ خسارة سنوية منذ عام 2018، متأثرة بعوامل عدة بما في ذلك سياسة "كوفيد-19"، وأزمة العقارات وتشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية، بينما سجلت الأسهم اليابانية أول خسارة سنوية منذ 4 أعوام، فيما حققت الأسهم الأوروبية هذا العام أسوأ أداء منذ 2018.
وتراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز" في بورصة وول ستريت الأمريكية خلال العام 2022 بنسبة 19.4% أو ما يعادل 926.7 نقطة ليصل إلى 3839.5 نقطة مقابل 4766.18 نقطة في مستواه السابق بنهاية العام 2021.
وهبط مؤشر "داو جونز" الصناعي بنحو 8.8% فاقداً 3191 نقطة ليبلغ مستوى 33147.2 نقطة، مقابل مستواه السابق عند 36338.3 نقطة، في حين خسر مؤشر "ناسداك"، الذي يغلب عليه أسهم التكنولوجيا، نحو 5178.5 نقطة أو ما نسبته 33.1% وصولا إلى 10466.48 نقطة مقابل 15644.97 نقطة.
البورصة الألمانية تفقد 12.3%
وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر "داكس" الألماني خلال 2022 بنسبة 12.3% تعادل 1961 نقطة ليصل إلى مستوى 13923.59 نقطة مقابل مستواه السابق عند 15884.86 نقطة بنهاية 2021.
وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 13.1% توازي 63.8 نقطة ليبلغ مستوى 424.89 نقطة مقابل 488.71 نقطة، بينما تراجع مؤشر "يورو ستوكس 50" بنحو 11.9% تعادل 512 نقطة ليقفل عند 3793.6 نقطة مقابل 4306.07 نقطة في نهاية 2021.
وخسر مؤشر "كاك" الفرنسي 679 نقطة أو ما نسبته 9.5% ليصل إلى 6473.7 نقطة بعد أن كان يتداول عند 7153.03 نقطة في نهاية العام الماضي، في حين سجل مؤشر "فوتسي 100" البريطاني الارتفاع الوحيد بين الأسواق الأوروبية ولكن بنسبة طفيفة بلغت 0.9% توازي 67 نقطة ليصل إلى مستوى 7451.74 نقطة مقارنة بمستواه السابق عند 7384.54 نقطة.
وعلى صعيد الأسواق الآسيوية، هبط مؤشر نيكاي الياباني في بورصة طوكيو للأوراق المالية خلال العام 2022 بنسبة 9.4% أو ما يعادل 2697.2 نقطة ليغلق عند 26094.5 نقطة، بينما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 5.1% توازي 100.6 نقطة ليصل إلى 1891.7 نقطة.
وانخفض مؤشر "إس إس آي" المركب في بورصة شنغهاي بنحو 550.5 نقطة أو ما نسبته 15.1% ليقفل عند 3089.26 نقطة، فيما أقفل مؤشر "هانج سينج" متراجعاً بنحو 15.5% تعادل 3616.3 نقطة ليصل إلى مستوى 19781.4 نقطة.