"اللوفر أبوظبي" في مراحله النهائية استعدادا لافتتاحه
اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي تؤكد أن متحف اللوفر أبوظبي سيمثل عند إنجازه تحفة تعزز مكانة الإمارات الثقافية.
أكد أعضاء في اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن متحف اللوفر أبوظبي سيمثل عند إنجازه صرحاً وتحفة تعزز مكانة العاصمة الإماراتية الثقافية إقليمياً وعالمياً، مشيرين إلى أن المشروع، الذي يعد في مراحله النهائية، مبعث للفخر والسعادة، إذ سيعمل على تعزيز التبادل الثقافي، بما يحمله من حوار حضاري وتعاون، وثمرة لاتفاق بين حكومتَي الإمارات والجمهورية الفرنسية.
يعد «اللوفر أبوظبي» أول المتاحف التي ستفتح في المنطقة الثقافية في السعديات، وهو ثمرة لاتفاق بين حكومتَي الإمارات والجمهورية الفرنسية. ويعد المتحف العالمي الأول في العالم العربي الذي يجسّد روح الانفتاح والحوار بين الثقافات.
وسيعرض المتحف أعمالاً تاريخية وثقافية واجتماعية مهمة، وستتنوع معروضاته لتتناول عدداً من الحقب، مثل الآثار، وفجر الحضارة، والعصور الوسطى، وبداية الإسلام، والفترة الكلاسيكية من الإنسانية إلى عصر التنوير والعصر الحديث والمعاصر.
جاء ذلك على هامش زيارة اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، برئاسة سعيد عيد الغفلي، لموقع مشروع متحف اللوفر أبوظبي، التي شارك فيها أعضاء اللجنة التنفيذية: رئيس هيئة الصحة، الدكتور مغير خميس الخييلي، ورئيس دائرة التنمية الاقتصادية، علي ماجد المنصوري، إضافة إلى مدير عام مكتب اللجنة التنفيذية، الدكتورة روضة سعيد السعدي، وعدد من المسؤولين. وكان في استقبال الوفد رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، محمد خليفة المبارك، والرئيس التنفيذي لشركة التطوير والاستثمار السياحي، سفيان حسن المرزوقي.
وتضمنت الزيارة جولة في أرجاء موقع المشروع، والاطلاع على آخر تطورات العمل في إنجاز مبنى المتحف ومرافقه المختلفة، واستهلت بتفقد قبة المتحف المميزة التي تتيح للضوء المرور خلالها لتنير قاعات المتحف وأروقته ضمن ما بات يعرف بتأثير «شعاع النور».
كما تضمنت الجولة الواجهة البحرية التي أنجزت ليبرز المتحف كأنه جزيرة عائمة، ومن ثم تفقد موقع قاعات العرض الدائمة والمؤقتة.
يشار إلى أن متحف اللوفر أبوظبي سيشكل عند إنجازه تحفة عمرانية، وسيحتضن قاعات عرض دائمة، وقاعة أخرى مخصصة للمعارض المؤقتة، ومتحفاً للأطفال، ومسرحاً، إضافة إلى مجموعة غنية ومتنوعة من الأعمال الفنية الخالدة، تتوزع على مساحة 9200 متر مربع.
وقال سعيد عيد الغفلي إن "وجودنا اليوم في هذا الصرح الثقافي المرتقب يأتي في إطار تحقيق التكامل والتنسيق بين اللجنة التنفيذية التابعة للمجلس التنفيذي والجهات الحكومية، ويأتي كذلك ترجمة لرؤية حكومة أبوظبي في ترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي الثقافية على المستويين الإقليمي والعالمي، وللوقوف على سير عمل المشروع سعياً إلى تدشينه في الموعد المحدد، إذ تنظر حكومة أبوظبي إلى هذا المشروع النظرة المرتقبة للفت أنظار العالم إليه في يوم افتتاحه".
من جانبه، عبر الدكتور مغير خميس الخييلي عن فخره بهذا الصرح الثقافي الذي يضيف إلى مكانة الإمارة الثقافية، مشيراً إلى أن هذا المشروع يحظى باهتمام محلي وعالمي واسع، ونسعى إلى إظهاره بالشكل والصورة اللذين ترتأيهما حكومة أبوظبي.
بينما قال علي ماجد المنصوري "سررت بزيارة متحف اللوفر أبوظبي للاطلاع على مستجدات سير العمل فيه، ونتطلع إلى يوم الافتتاح، إذ يعد هذا المشروع مبعثاً للفخر والسعادة والعمل الدؤوب لترسيخ المكانة الثقافية لإمارة أبوظبي، وإن هذا الإنجاز لم يكن بالإمكان أن يتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة".
أما الدكتورة روضة سعيد السعدي فعبرت عن فخرها بهذا المشروع الثقافي المهم، مؤكدة أن متحف اللوفر أبوظبي تحفة معمارية وثقافية بشكله ومضمونه، مشيرة إلى أن "أبوظبي رسخت مكانتها على خارطة العالم وجهةً سياحيةً ثقافيةً رائدةً، وها هي اليوم تؤكد هذه المكانة بتشييد هذا الصرح الثقافي المعماري الذي نترقب افتتاحه".
وقال محمد خليفة المبارك إن "متحف اللوفر أبوظبي يعد مشروعاً طموحاً يحمل في هويته مفاهيم الاكتشاف والتلاقي، ومن ثم التعلم، وهو صرح وطني وأداة ضرورية تشجع على تعزيز الحوار الحضاري والتبادل الثقافي على الساحة العالمية، وذلك أحد أهم أهدافنا». وأضاف «يدخل مبنى متحف اللوفر أبوظبي الآن مراحله النهائية من عملية الإنشاء، وزيارة أعضاء اللجنة التنفيذية اليوم خير برهان على الدعم الكامل من جميع الجهات لإتمام رؤية متحف اللوفر أبوظبي، وتقديمه للزوار قريباً كأحد أهم المشروعات السياحية الثقافية، وكتجربة مبتكرة وفكرية، يتعرفون من خلالها على رؤية أبوظبي الثقافية".