"تراثي، مسؤوليتي" أولى فعاليات متحف قصر العين
متحف قصر العين يستهل فعالياته ضمن برنامج هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة السنوي للأنشطة والبرامج الثقافية.
متحف قصر العين يستهل فعالياته ضمن برنامج هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة السنوي للأنشطة والبرامج الثقافية والفنية الذي سيقام في مدينة العين خلال عام 2017 بسلسلة "تراثي، مسؤوليتي"، وهو عبارة عن برنامج موسمي يتناول عناصر متنوعة من التراث المعنوي لدولة الإمارات مثل الطب الشعبي وفنون الزينة والطهي، بهدف إحياء الموروث الشعبي من خلال المحافظة على التراث وتعريف الأجيال الناشئة به وغرس حبه في نفوسهم لضمان تناقله واستمراريته عبر السنوات القادمة.
تتضمن هذه الفعالية التي ستقام خلال ثاني عطلة نهاية الأسبوع في شهر فبراير يومي 9 و10، العديد من الأنشطة والبرامج المتنوعة من بينها "الطب الشعبي" الذي سيقدم معلومات مهمة عن تاريخ الطب الشعبي في دولة الإمارات وكيفية استعماله وطرق تحضيره إلى جانب شهادات حيّة عن أهمية مثل هذه الأعشاب في علاج العديد من الأمراض، من بين هذه العلاجات الحجامة، التخبين، التجبير، وغيرها الكثير من طرق العلاج التقليدية التي تؤكد على أنّ الطب الشعبي يعتبر جزءاً رئيسياً من الموروث الثقافي لشعب الإمارات. وهو يشمل تصورات الناس حول بعض الأمراض التي كانت شائعة في الماضي وتسمياتها ومدى معرفتهم بأسبابها إلى جانب تجاربهم في طرق الوقاية والعلاج منها. كما وتسهم هذه الفعالية في المحافظة على هذا التقليد الإماراتي الذي يتناقله الأبناء بكل فخر واعتزاز، ليقدموا من خلاله فرصة للحياة السعيدة فهو موروث شعبي متأصل في أعماق ونفوس أبناء هذه الأرض.
وتشتمل هذه الفعالية أيضاً على ركن "فنون الطهي" الذي يسلط الضوء على المأكولات الإماراتية الشعبية التي تميز بوتنوعها، فضلاً عن طعمها الطيب ورائحتها الزكية المميزة، حيث تتفنن النساء في صنعها، وقد اعتمد المطبخ الإماراتي منذ القدم على ما تجود به البيئة المحيطة، كما وتتيح الفعالية لزوار متحف قصر العين فرصة مشاهدة النساء وهن يحضرن بعض أشهى الأطباق الشعبية مثل اللقيمات، الهريس، البلاليط، وكذلك تذوقها مباشرة أيضاً.
ويتخلل الفعالية إقامة سوق شعبي في أرجاء متحف قصر العين، يتيح للزائرين فرصة لتذوق الأكلات الإماراتية وشراء المنتجات التراثية، من مشغولات يدوية حرفية بعضها مصنوع من السدو، بالإضافة إلى المداخن ودلال القهوة القديمة ومجموعة من الملابس التراثية الإماراتية.
ويسعى متحف قصر العين من خلال هذه الفعالية إلى تعزيز روح المنافسة في نفوس الزوّار عبر المشاركة في مسابقات تراثية ورش العمل للعائلات من مختلف الفئات والأعمار على أنغام وأهازيج الفنون الشعبية.
كذلك سيتمكّن الزوار من التعرف على الأزياء الشعبية الإمارتية التي تتميز بخصائص عدة أهمها مدى ارتباطها ببيئتها المحيطة، وكذا تماشيها مع العادات والتقاليد العربية والإسلامية، وقد انعكس ذلك على شكل ولون وطبيعة هذه الأزياء، فمن جهة تتميز بألوانها الجميلة وشكلها الفضفاض، ومن جهة أخرى، اتسمت بتلبيتها لمختلف الأذواق. ولعل أشهر ما يميز ازياء المرأة الاماراتية، خاصة التقليدية منها، تزيينها بخيوط التلي الذهبية، أو خيوط الزري الفضية. وفي هذا الركن سيتمكن الجمهور من الحصول على فرصة ارتداء الزي الإماراتي والتقاط صور تذكارية لهم.
وستعود هذه السلسلة مجدداً إلى زوار متحف قصر العين على مدى يومي 30 و31 مارس، لتقدم أنشطة وبرامج تثقيفية وترفيهية عائلية متنوعة وترضي كافة الأذواق.
يعتبر متحف قصر العين من أهم الوجهات الثقافية في مدينة العين، حيث يحكي في أروقته بدايات باني الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسهمت العين بهويتها الفريدة وأصالتها العربية العريقة في تكوين شخصيته القيادية وزيادة حكمته، ومقر إقامته من عام 1946 إلى 1966. كما تشكّل العين قلباً نابضاً للتراث في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهي تزخر بالمواقع الأثرية التي صنّفت من قبل منظمة اليونسكو كمواقع للتراث العالمي في عام 2011، أبرزها قصر المويجعي. وتضمّ اليوم متاحف ووجهات ثقافية عديدة محتويةً تاريخها القيّم ومحافظةً عليه، منها متحف العين الوطني وقلعة الجاهلي.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA=
جزيرة ام اند امز