«وكر الحب النازي».. فيلا غوبلز تبحث عن مالك جديد
عرضت حكومة برلين التخلي عن فيلا كانت مملوكة لغوبلز، وزير الدعاية في عهد هتلر، بعد عقود من عرضها للبيع دون تقدم مشترٍ واحد.
وشرعت حكومة العاصمة الألمانية في التخلي عن الفيلا بعد جدل دام عقودا حول إعادة توظيف أو هدم الموقع المهجور مترامي الأطراف في الريف شمال العاصمة الألمانية، الذي بات يشكل عبئاً على بلدية برلين، وفقا لصحيفة نيويورك بوست.
وحاولت برلين مرارا نقل مسؤولية الموقع إلى السلطات الفيدرالية أو ولاية براندنبورغ، حيث تقع الفيلا، بدلا من الاستمرار في دفع تكاليف الصيانة والأمن في المبنى، الذي أصبح مغطى بالحشائش والأعشاب، وبات في حالة سيئة.
وذكرت صحيفة تليغراف أن العقار ظل خاليا منذ عام 2000، مع انهيار الفيلا، مما دفع حكومة الولاية إلى اتخاذ قرار بعرضها على أي شخص سيأخذها.
وقال وزير المال شتيفان إيفرز خلال جلسة للحكومة المحلية الخميس: "أهب الأرض لأي شخص يرغب في الاهتمام بها، إنها هدية من برلين".
وأضاف أن العقار يقع على بعد نحو 40 كيلومتراً من برلين في ولاية براندنبورغ، لكن لا سلطات هذه المنطقة ولا الحكومة تبديان اهتماماً بمثل هذه "الهدية السخية".
وعُرضت الأرض على جوزف غوبلز عام 1936، وبُني عليها منزل ضخم بتمويل من شركة "يونيفيرسال"، وهي شركة إنتاج سينمائي ضخمة كان يرأسها غوبلز.
ويضم المبنى المصمم على شكل حرف "يو" U قاعة سينما خاصة وغرف معيشة واسعة مطلة على بحيرة بوغنسي، حيث كان غوبلز يستقبل نجوماً وشخصيات وعشيقات.
استخدم الحلفاء عقار جوزيف جوبلز، الذي تبلغ مساحته 42 فدانًا، كمستشفى عسكري بعد الحرب العالمية الثانية، ثم كمعسكر للشباب من قبل الاتحاد السوفياتي في السنوات التي تلت ذلك.
وبعد إعادة توحيد ألمانيا عام 1990، عادت ملكية الموقع إلى ولاية برلين. ومع ذلك، لم تجد المدينة أي فائدة منه.
وأصبح الموقع منذ ذلك الحين نقطة توقف للمسافرين نهاراً الذين يمكنهم شق طريقهم عبر الأراضي التي نمت بها الحشائش والأعشاب والنظر من خلال نوافذ الفيلا الممتدة من الأرض حتى السقف.
كان صندوق برلين العقاري قد تراجع عن بيع "فيلا غوبلز" التي باتت متداعية، "خوفاً من أن تستحوذ عليها جهات ليست أهلاً بها" أو أن "تصبح مكاناً رمزياً للنازيين".
وكان غوبلز، أحد أقرب حلفاء أدولف هتلر، هو الذي بنى الفيلا الفاخرة عام 1939 على موقع كثيف الأشجار يطل على بحيرة بوغينزيه بالقرب من بلدة فاندليتس، على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال برلين.
وعاد غوبلز إلى برلين في المرحلة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. وانتحر مع زوجته وأبنائهما بكبسولات السيانيد في مخبأ هتلر عندما اقتربت القوات السوفياتية.
أما منزل العائلة الفخم الواقع على جزيرة في برلين فقد بيع في مزاد علني عام 2011.