بعد السمنة والاكتئاب.. تأثير «هرمون الحب» على ضغط الدم

بعدما اكتشف العلماء أن "هرمون الحب" علاج محتمل لمرضى السمنة واكتئاب ما بعد الولادة، كشف الباحثون عن علاقة غريبة تربطه بضغط الدم.

ووفقا لدراسة نشرت في مجلة Journal of Physiology، اكتشف العلماء أن مادتين كيميائيتين يصنعهما الدماغ يمكنهما التأثير على مستوى ضغط الدم، ومن بينهما الأوكسيتوسين (هرمون الحب) المشهور بلعبه دورا حيويا في التأثير على ضغط الدم والارتباط والترابط الاجتماعي.

من ناحية أخرى، يلعب الهرمون الآخر، وهو هرمون مطلق لمواجهة القشرة (CRH)، دورا حاسما في الاستجابة للتوتر، ويؤثر على السلوك، ويلعب أيضا دورا في الالتهاب.

وأيضا كشفت الدراسة، التي تهدف إلى التحقق من كيفية مساعدة هذين الهرمونين العصبيين في التأثير على جذع الدماغ، عن تأثير المواد الكيميائية في الدماغ على ضغط الدم في ظروف نقص الأكسجين.

• "الدوبامين" يفاجئ العلماء.. معلومات جديدة عن "هرمون السعادة"
  

ومن المعروف أن كلا من الأوكسيتوسين وهرمون مطلق لمواجهة القشرة، يمكن أن يساعد في تغيير ضغط الدم، وقد دفعت صفاتها الفريدة الباحثين إلى إجراء تجاربهم على فئران التجارب.

وقد اكتشفوا أن كلتا المادتين الكيميائيتين كان لهما تأثير كبير على نشاط جذع أدمغة الفئران التي تعاني من نقص الأكسجين، كما وجدوا زيادة في عدد المستقبلات عندما تم توصيله بجذع الدماغ.

وقال قائد الدراسة: "أعتقد أن كل هذه الأبحاث الأساسية ستقودنا حقا إلى طرق جديدة يمكن للأطباء وشركات الأدوية أن تسلكها". ومع ذلك، فقد أشار أيضا إلى أنه لا يزال هناك طريق طويل يتعين علينا قطعه لدمج نتائجهم في نهج علاجي للمرضى من البشر.