أمريكا تشهد أقل معدلات ولادة في 32 عاما
الإخصائي ويليام فراي من مؤسسة "بروكينجز إنستيتوشن" يقول إن تداعيات الكساد الكبير لا تزال واضحة، لكن الوضع لن يبقى كذلك مع الجيل المقبل.
أكدت إحصاءات نشرتها المراكز الفيدرالية للوقاية من الأمراض ومراقبتها في أمريكا "سي دي سي" تراجع معدّل الولادات خلال 2018 ليتدنى إلى أدنى مستوياته منذ 1986.
ووفقا للإحصاءات، سجّلت 3788235 ولادة في الولايات المتحدة، خلال 2018، أي أن عدد المواليد الجدد انخفض بنسبة 2% بالمقارنة مع 2017.
وتراجع معدّل الخصوبة إلى أدنى مستوياته مع 1,728 ولد للمرأة الواحدة، وهو معدّل أدنى بكثير من ذلك اللازم بلوغه لتعوّض الولادات عن الوفيات والمقدّر بـ 2,1 والذي لم تبلغه الولايات المتحدة للمرة الأولى سنة 1971، ولم تنجح أمريكا في تحقيق هذا المتوسّط منذ عقد من الزمن.
وانخفضت معدّلات الخصوبة عند النساء دون 35 عاما، لكنّها ارتفعت عند هؤلاء اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 35 و44 عاما.
وللسنة الرابعة على التوالي، ارتفعت الولادات المبكرة لتشكّل 10% من إجمالي الولادات في 2018.
وظهر انخفاض طفيف جدا في عمليات الولادة القيصرية من 32 إلى 31,9%، وهو أدنى مستوى لها منذ 2009.
وقال الإخصائي ويليام فراي من مؤسسة "بروكينجز إنستيتوشن" إن "تداعيات الكساد الكبير لا تزال واضحة، فما زال ينبغي على كثيرين تسديد قروضهم الجامعية وقد تعذّر على آخرين امتلاك منازل بسبب صعوبة الحصول على قروض"، ولفت إلى أن "الوضع لن يبقى كذلك على الأرجح مع الجيل المقبل".