لوان يوسواي.. من صيد الأرانب إلى أولمبياد باريس
يملك أحد العدائين الصينيين قصة غريبة قبل مشاركته في أولمبياد باريس 2024، الذي يشهد إدراج الماراثون العام الجماعي.
وتشهد الدورة الحالية للألعاب الأولمبية للمرة الأولى في التاريخ إدراج الماراثون العام الجماعي، لإتاحة الفرصة أمام الهواة لقطع نفس المسار والمرور بنفس تجربة الرياضيين المحترفين، لكن على المتسابقين الراغبين في المشاركة إقناع المنظمين بأنهم على مستوى المنافسة من خلال تحقيق نقاط محددة للياقة البدنية.
وتدور القصة حول لوان يوسواي، الذي يقضي 12 ساعة يوميا في توصيل الطرود، وبعدها يرتدي ملابسه الرياضية ويبدأ الجزء المفضل له من يومه، إذ يتدرب على المشاركة في الماراثون.
يوسواي صاحب الـ39 عاما ينتمي لقرية جبلية صغيرة في مقاطعة جيلين بشمال الصين، واستطاع أن يشق طريقه إلى أولمبياد باريس حيث سينضم إلى 20 ألفا و24 متسابقا آخر في الماراثون العام الجماعي.
ولم ينشأ لوان كرياضي، حيث كان أكثر شيء يفعله مشابها للرياضة هو صيد الأرانب مع أصدقائه في الجبال.
وبدأت رحلة يوسواي مع منافسات الماراثون في عام 2017، عندما تلقى مكالمة هاتفية من رئيسه في العمل خلال قيامه بتسليم الطرود كعامل توصيل، إذ دعاه للمشاركة في ماراثون بكين.
وقال لوان لوكالة "رويترز" في مقابلة نظمها متحف اللوفر: "شركتنا (جيه دي لوجستيكس) كانت تقدم خدمات لماراثون بكين، وحصلت على حصة من مقاعد المشاركة"، مضيفا: "أعتقد أنني كنت سريعا للغاية دائما في عملي".
وكاد لوان يستسلم بعد 30 كيلومترا عندما شعر بإنهاك ساقيه وتصبب عرقا، لكنه استمر حتى أنهى السباق في 4 ساعات و23 دقيقة و24 ثانية.. وكان لتلك التجربة دور في الاقتراب به أكثر من الرياضة.
وقال لوان عن ذلك الماراثون: "كنت أعتقد أنه مخصص للمحترفين، لكن عندما وصلت إلى خط النهاية شعرت بالفخر بنفسي ووجدت ثقة جديدة".
وحقق لوان تطورا بمرور الوقت ونجح في الفوز بعدد من السباقات في الصين، وفي عام 2020 حقق أفضل رقم شخصي له وهو ساعتان و25 دقيقة و55 ثانية في ماراثون نانجينغ.
وأكمل: "وظيفتنا العادية تتمثل في تجهيز الطرود وفصلها وفحصها وكذلك حملها للناس في طوابق عليا وسفلى، وهذا يمثل تدريبا بدنيا رائعا".
وأنهى قائلا: "وبعد الانتهاء من العمل، كنت أذهب أيضا للركض، وحتى لو تحسن وقتي بثانيتين فقط، فإني أشعر بسعادة بالغة، وأرى أنني تحسنت مجددا".
aXA6IDE4LjIyNy41Mi4yNDgg جزيرة ام اند امز