لبنى القاسمي: الإمارات دولة الخير والتسامح والمحبة
المؤتمر الإقليمي لمكافحة التعصب والتطرف والتحريض على الكراهية
فعاليات المؤتمر الإقليمي الخاص بمكافحة التعصب والتطرف والتحريض على الكراهية وتنظمه جمعية الإمارات لحقوق الإنسان انطلقت بدبي.
انطلقت، اليوم الاثنين، بدبي فعاليات المؤتمر الإقليمي الخاص بمكافحة التعصب والتطرف والتحريض على الكراهية، الذي تنظمه جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، تحت عنوان" دور ومسؤولية المجتمع المدني في مكافحة التعصب والتحريض على الكراهية".
يشهد المؤتمر الذي يستمر يومين في الأنتركونتننتال فيستفال دبي، مشاركة نخبة من ممثلي منظمات المجتمع المدني في الدول العربية والمنظمات العربية الحكومية، لطرح ومناقشة العديد من المواضيع ذات العلاقة بظاهرة الكراهية والتطرف وسبل مكافحة التعصب والعنف في المنطقة العربية.
بدأ المؤتمر بكلمة محمد سالم بن ضويعن الكعبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، مؤكدا أهمية المؤتمر الذي يناقش قضية الكراهية والعنصرية والتعصب باعتبارها من أخطر وأكبر التحديات التي تواجه المنطقة على كافة الصعد، وبوجه خاص حقوق الإنسان وحرياته التي لا معنى أو قيمة لها في ظل شيوع منهج التطرف والكراهية والقتل والتدمير والتهميش على خلفية اختلاف الدين أو العقيدة أو الفكر أو العرق.
وقال، إن التصدي لهذه الظاهرة السلبية بات أمرا ملحا ومسؤولية عامة يجب أن يتشارك بحملها الجميع عبر تضافر جهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والفرد في مكافحتها والتصدي لها.
ووجهت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة الإماراتية للتسامح كلمة مصورة ومسجلة أعدتها لهذه المناسبة بسبب تواجدها خارج الإمارات تطرقت خلالها لنهج التسامح والتكاتف والإخاء الذي خطه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتعزيز هذا النهج من قبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الذي كرس الإمارات كرمز للتسامح والإنسانية والسلم المجتمعي والأهلي، حتى أصبحت اليوم عاصمة للتسامح ومهدا للسلام والوئام والأمن والتواصل الإنساني والتفاعل الحضاري وأرضا للسلام والتعايش والمودة.
وأشارت إلى أن الإمارات قامت على أسس متينة وثوابت راسخة مبنية في علاقاتها مع مختلف الدول والجنسيات والثقافات والأديان على أساس الاحترام المتبادل، وعلى أساس التعارف والتآلف وتعزيز قنوات التواصل والحوار والتفاهم.
وقالت، لقد حرص مؤسس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسون "طيب الله ثراهم" على أن تكون الإمارات داعية سلام ووئام ورمزا للتسامح والتعايش والانسجام، وأكد على ذلك خير خلف لخير سلف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم حكام الإمارات، فأصبحت الإمارات مهدا للتواصل الإنساني والتفاعل الحضاري".
وأضافت، أن التعاضد والتضامن والتعاون هي سمات جوهرية في المجتمع الإماراتي، لأن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا تؤمن ببناء الإنسان والإنسانية، وتحرص على قيم التسامح والإخاء، وتعمل دوما على تماسك النسيج المجتمعي، وتتصدى بحزم لكل ما يقوض بناء الدولة الوطنية ويمزق التوافق الاجتماعي ويزعزع الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والعالمي".
وتابعت، أن الإمارات هي دولة الخير والتسامح والمحبة، وهي أرض السلام والتعايش والمودة، وهي في طليعة دول العالم التي تحقق السعادة والازدهار والرخاء لجميع الشعوب دون النظر إلى الجنس أو اللون أو الدين أو الملة أو المذهب أو الطائفة أو الأصل الإثني أو المركز الاجتماعي".
وأشارت إلى أن الإمارات وضعت خطوات متسارعة وفعالة في الجوانب القانونية والتشريعية والدينية والاجتماعية والإعلامية والثقافية في سبيل تعزيز السلم والتسامح والوئام ونبذ العنف والتطرف والكراهية والتمييز.