هل يعوض زيدان الصغير منتخب الجزائر عن والده؟
لوكا زيدان نجل زين الدين زيدان نجم الكرة الفرنسية السابق مرشح لتمثيل منتخب الجزائر خلال الفترة المقبلة.. تعرف على التفاصيل
بات لوكا زيدان، حارس مرمى ريال مدريد الإسباني، مرشحا بقوة لتمثيل منتخب الجزائر خلال الفترة المقبلة، وفقا لما كشفت عنه تقارير إعلامية إسبانية.
وأكدت صحيفة "سبورت" الرياضية الإسبانية "أن جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، يخطط لإقناع لوكا بالانضمام لـ"محاربي الصحراء"، حيث طلب من الاتحاد الجزائري لكرة القدم التفاوض معه بهدف تغيير جنسيته الكروية من فرنسية إلى جزائرية.
وكان زين الدين زيدان، والد لوكا، الذي يحمل الجنسية الجزائرية بجانب جنسيته الفرنسية، اختار في مسيرته الكروية تمثيل منتخب فرنسا، وحقق معه العديد من الإنجازات أبرزها كأس العالم 1998 وأمم أوروبا 2000.
ويحاول منتخب الجزائر التخطيط لمستقبل مركز حراسة المرمى، في ظل تقدم السن بحارسيه المخضرمين الحاليين وهاب رايس مبولحي (34 سنة) وعز الدين دوخة (33 سنة)، حيث اقتربا من إنهاء مسيرتيهما الطويلة مع "محاربي الصحراء" .
ويسعى بلماضي لتجهيز حارس جديد يكون قادرا على حماية عرين منتخب الجزائر، في أعقاب منافسات كأس العالم 2022.
خامة واعدة
وشارك لوكا في 63 مباراة مع "الكاستيا" (الفريق الرديف لريال مدريد)، قبل فيها مرماه 60 هدفا، كما ظهر في مناسبتين مع الفريق الأول تلقت فيها شباكه 4 أهداف.
ولن يواصل "زيدان الصغير" (21 سنة) مغامرته مع "الميرينجي" في الموسم المقبل، بعد أن قرر والده ومدربه زين الدين زيدان عدم تجديد عقده الذي ينتهي في أعقاب الموسم الحالي.
ويشكل لوكا زيدان استثمارا واعدا للمستقبل، نظرا لصغر سنه (21 سنة)، فضلا عن إمكاناته الكبيرة والتي أظهرها بصفة خاصة مع منتخبات فرنسا للشباب.
وخطف لوكا زيدان الأضواء مع الفئات السنية المختلفة لمنتخبات فرنسا، وهو ما جعله ينال إشادة الملاحظين والمتابعين، حيث سبق له أن مثل كل منتخبات "الديوك" للناشئين والشباب، لكن آخر ظهور له يعود لسنة 2018، تاريخ المواجهة الودية لمنتخب تحت 20 سنة أمام نظيره الأمريكي.
ويملك" زيدان الصغير" أسهما مرتفعة في بلاده، حيث كشفت تقارير إعلامية هناك عن تواجده على رادار عدة أندية تنشط في الدوري الفرنسي، من دون أن يتم الكشف عن أسمائها.
تعويض محتمل
وتعود أصول زين الدين زيدان إلى منطقة القبائل في شمال الجزائر، وقد انضم لمنتخب فرنسا في سنة 1994، وتحديدا بعد مباراة بلغاريا الشهيرة التي أضاع فيها "الديوك" بطاقة الترشح لمونديال الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة دراماتيكية.
وتبدو الأخبار متضاربة بخصوص قصة "زيدان الكبير" مع منتخب الجزائر، حيث روجت بعض الأطراف لرواية تؤكد تعرضه للتهميش من قبل المدرب الراحل جمال الكرماوي، وأنه رفض استدعاءه لـ"الخضر" بسبب عدم اقتناعه بالمستويات التي كان يقدمها مع فريقه السابق بوردو الفرنسي، وهو الأمر الذي نفاه المدرب.
بينما تحدثت روايات أخرى، في المقابل، عن رفض زيدان حمل قميص "الخضر" بسبب رغبته في تمثيل "الديوك".
ولم تغفر الجماهير الجزائرية حتى الآن خطوة زيدان بحمل قميص فرنسا لمدة 12 عاما، وتفضيله على قميص "الخضر"، حيث واصلت انتقاده بطريقة لاذعة حتى بعد تقديمه مؤخرا مساعدات للدولة الجزائرية، في إطار الحرب المفتوحة على فيروس كورونا.
فهل يسير لوكا عكس اتجاه والده، وينضم لمنتخب الجزائر، ليعوض "محاربي الصحراء" عن فقدان "زيدان الكبير" منذ 26 عاما؟