أكبر طائرات "لوفتهانزا" تنتظر الإحالة للتقاعد.. وداعا إيرباص أيه 380
تتوقع الشركة استمرار توقف 300 طائرة من أسطولها عن العمل خلال العام المقبل و200 طائرة في 2022.
تعتزم شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا التخلص من أكبر طائرات الركاب في إطار خطة واسعة لخفض حجم أسطولها، وهو ما سيؤدي إلى شطب المزيد من الوظائف.
وتدرس الشركة الألمانية إحالة العدد المتبقي من طائرات إيرباص أيه 380 ذات الطابقين إلى التقاعد، ومجموعة من الطراز الأصغر أيه 340 وكل طائراتها من طراز بوينج 747-400 العملاقة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة القول إن الخطة تشمل أيضا عددا من الطائرات ذات الجسم الضيق التي تعمل على أغلب خطوط الشركة.
- موجز العين الإخبارية للسياحة.. صدمة سفر في الأردن ولوفتهانزا تتعثر
- بعد فشل حيلة "القسائم".. لوفتهانزا ترد 2.7 مليار دولار للعملاء
ويمكن أن يتجاوز عدد الطائرات التي سيتم استبعادها من الأسطول رقم المئة طائرة الذي أعلنته الشركة من قبل، بعد احتساب عدد الطائرات الجديدة التي ستتسلمها الشركة، في الوقت الذي سيتجاوز فيه عدد الوظائف المشطوبة رقم 22 ألف وظيفة.
وبحسب المصادر فإن القرار النهائي بشأن هذه الخطة لم يتخذ بعد.
كانت لوفتهانزا قد اتفقت في الشهر الماضي مع الطيارين على حل قصير الأجل لخفض التكاليف بشكل كبير بعد خطة إنقاذ حكومية.
وتنطبق الإجراءات التقشفية على الطيارين في لوفتهانزا، ولوفتهانزا للشحن، ولوفتهانزا للتدريب على الطيران، وبعض الطيارين في شركة "جيرمان وينجز" للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة.
وقالت الشركة في بيان إن الاتفاق ينص على تعديلات في التعويضات وخفض استحقاقات التقاعد.
وفي المقابل، سيتم تأجيل شطب الوظائف حتى الربع الثاني من عام 2021 على أقل تقدير.
خسائر
وتتوالى خسائر مجموعة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران بسبب كورونا رغم حزمة الإنقاذ الحكومية.
والشهر الماضي، أعلنت المجموعة الألمانية المؤممة جزئيا، أنها ردت 2.3 مليار يورو (2.7 مليار دولار) إلى 5.4 مليون عميل.
وحصلت الشركة على حزمة إنقاذ بقيمة 9 مليارات يورو (11 مليار دولار) من الحكومة الألمانية، في وقت سابق من هذا العام، بعدما تسببت جائحة فيروس كورونا في أضرار بالغة لصناعة النقل الجوي.
ومنيت شركة لوفتهانزا، بخسائر صافية قيمتها 1.5 مليار يورو (1.75 مليار دولار) خلال الربع الثاني 2020، مدفوعة بانهيار الطلب على السفر العالمي، نتيجة تفشي فيروس كورونا.
وتعطلت حركة الطيران حول العالم بنسبة تجاوزت 90% لدى بعض الأسواق، فيما ظلت 700 طائرة من أصل 763 تمثل أسطول لوفتهانزا، على الأرض دون تحليق، منذ منتصف مارس/ آذار الماضي.
وتتوقع الشركة استمرار توقف 300 طائرة من أسطولها عن العمل خلال العام المقبل و200 طائرة في 2022.
ويأتي تسجيل الخسائر، على الرغم من عمليات خفض النفقات وتسريح موظفين، نفذتها الشركة خلال الربع الثاني 2020، في محاولة لتقليص حجم الخسائر.