الخطأ الذي ارتكبه المدرب لويس إنريكي في قيادة برشلونة خلال مواجهة مالاجا وفشله في استغلال سقوط الريال بالتعادل في الديربي
من غير المفهوم ما حدث في مواجهة برشلونة ومالاجا لاسيما بعد انتهاء مباراة ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد بالتعادل (1-1)، إذ أنه للأسف الشديد لم يقم برشلونة بإظهار رغبة جامحة في تحقيق الانتصار.
وكان يفترض أن تكون هناك محاولة للتغلب على كارلوس كاميني (حارس مالاجا) للتسلق إلى أعلى سلم الترتيب، ومن ثم، تبدأ مرة أخرى مرحلة الدفاع عن لقب الدوري بالنظر إلى الظروف التي احاطت بريال مدريد، مع العلم أن مسابقة الدوري تعتمد عليك وحدك.
عندما رأينا التشكيلة، فإن جميع الأشباح جاءت إلى الرأس، لاسيما بعد رؤية كلا من ماثيو، وأندريه جوميز في التشكيل، وهو ما ظهر بعد ذلك، بحيث أن سيولة اللعب لم تكن موجودة
لكن، ما حدث قبل ساعة وربع من بداية المباراة هو أن لويس إنريكي أقنع الجميع بأن لديه تفوق أكبر ويستطيع إدارة عملية المداورة، وهو أمر غير مفهوم بالنظر إلى الرغبة في الانقضاض على صدارة الدوري.
عندما رأينا التشكيلة، فإن جميع الأشباح جاءت إلى الرأس، لاسيما بعد رؤية كلا من ماثيو، وأندريه جوميز في التشكيل، وهو ما ظهر بعد ذلك، بحيث أن سيولة اللعب لم تكن موجودة، وحدث عدم تواصل بالشكل المطلوب مع مثلث "MSN"، فضلا عن أن الدفاع ظهر مرتبكا بشكل سيئ.
في المقابل، استطاع مالاجا فهم موقف منافسه في محاولة للاستفادة من ثقوب الدفاع فضلا عن عدم قدرة وسط الملعب على الاحتفاظ بالكرة.
مع بدايات الشوط الثاني، قام لويس إنريكي بإخراج كل من دينيس سواريز وماثيو، وأقحم بدلا منهما سيرجي روبرتو وإنييستا، وهو ما أظهر تحسنا واضحا في الأداء وأنه يمكن أن يفاجىء مالاجا المنظم بشكل جيد.
ثم حدث التغيير الثالث بدخول باكو ألكاسير، والذي شاهد أمامه اللاعب الذي حل محله في برشلونة، وهنا أتحدث عن ساندرو (صاحب هدف مالاجا الأول) الذي رحل مجانا، في حين أن ألكاسير تكلفت قيمته 30 مليون يورو، عموما فإنني أرى أن ما حدث في المباراة التي كانت الطريق نحو لقب الدوري لا يغتفر.
* نقلا عن صحيفة "سبورت" الكتالونية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة