في ألمانيا تعول الجماهير على سجل كارلو أنشيلوتي في مباريات خروج المغلوب، وعلى تفضيل المدرب الإيطالي للشامبيونز على البطولات المحلية.
في ألمانيا تعول الجماهير على سجل كارلو أنشيلوتي في مباريات خروج المغلوب، وعلى تفضيل المدرب الإيطالي للشامبيونز على البطولات المحلية وهو ما تترجمه مسيرة مدرب تأهل لنهائي أبطال أوروبا 4 مرات ولم يحقق إلا 3 دوريات محلية.
أما في أسبانيا فجماهير برشلونة تؤمن بالأسطورة القائلة أن ريمونتادا باريس ستمنحهم دفعة استثنائية في موسم إنريكي الأخير مع استغلال لغياب باولو ديبالا وأسباب أخرى.
نال زيزو إشادات واسعة عقب الفوز في لقاء الكلاسيكو الأول 2-1 والتتويج بالشامبيونز، لكنه لم يقنع في صدامات الذهاب والإياب، فالفوز على روما مرتين ليس إنجازاً استثنائياً للميرينجي
وفي إيطاليا يدرك اليوفي أنه فنياً أقل من البارسا، ولكنهم يدركون أيضاً أن التاريخ لم يكن دوماً في صف من صنعوا الإنجازات الاستثنائية، فليفاندوفسكي عندما سجل سوبر هاتريك لم يتكرر في تاريخ نصف النهائي سقط في النهائي، وروي ماكاي عندما سجل في مرمى الريال أسرع هدف في تاريخ الشامبيونز ودع بايرن المسابقة في المرحلة التالية.
قبل لقاء هوفنهايم أعلن أنشيلوتي أن: " ألكانترا لعب كثيراً في الفترة الماضية ويحتاج للراحة"، هذه المداورة طبقها بنفس الحذافير تلميذه زيدان أمام ليجانيس بإراحة البي-بي-سي، ليمنح انطباعا إيجابياً لجماهير مدريد-ميونيخ.
على عكس فلسفة أنشيلوتي مدرب الاستمتاع بليالي الشامبيونز كان جوارديولا في المواسم الماضية يبدل الأساليب من إراحة اللاعبين بعد التتويج المبكر، مما أدى لهبوط حاد من النقيض إلى النقيض، من سحق سيتي بملعبه لسقوط مدوي أمام الريال في ميونيخ.
في الموسم التالي اكتسب بيب خبرة أكبر ونجح في قيادة بايرن للحفاظ على شباك نظيفة بكامب نو حتى الدقيقة 77 ولولا أخطاء تسببت فيها الغيابات بسبب الإصابات لاختلف الوضع، وبالطبع لولا توهج منقطع النظير للثلاثي الكتالوني، في الموسم الأخير، تخلص إلا قليلاً من الأزمات السابقة ولولا ركلة جزاء مولر لكان السيناريو اختلف.
وعلى الجانب الآخر يأتي المنافس المدريدي الذي عاش نجاحاً مبهراً في أخر 3 سنوات وهذه المرة يقترب زيدان من قيادة الفريق الملكي لأول لقب ليجا منذ2012.
نال زيزو إشادات واسعة عقب الفوز في لقاء الكلاسيكو الأول 2-1 والتتويج بالشامبيونز، لكنه لم يقنع في صدامات الذهاب والإياب، فالفوز على روما مرتين ليس إنجازاً استثنائياً للميرينجي، إقصاء فولفسبورج جاء بشق الأنفس وأنفس كريستيانو ثم التفوق على سيتي بهدف عكسي.
جوزيه مورينيو في مدريد نجح في خلق فريق قادر على التتويج ولكنه كان دائم التعثر على غرار جوارديولا في بايرن وخليفتهما كان واحداً .. أنشيلوتي، بالطبع هناك مدرب تخدمه الظروف والظروف لا تعني الحظ ولكن الإمكانيات المتوفرة والشخصية والنفسية وخبرة العمل في نفس المكان هذه أشياء خدمت زيزو.
اختبار بايرن سيكون مختلفاً بالنسبة لمباريات خروج المغلوب عن أي اختبار آخر للمدرب العربي الأصل.
وفي تورينو يسعى برشلونة للتخلص من كابوس باريس نهائياً فرغم الريمونتادا يعلم الكتالان أنه أمام الطليان في حالة السقوط ذهاباً، لن تكون هناك أرقام مثل3 أو 4، وبالطبع 6.
برشلونة يعيش موسماً متذبذباً ورغم ذلك لا يزال أحد 3 فرق قادرة على تحقيق الثلاثية، يمتلك خبرات تجعله دوماً المرشح للتأهل أمام أي فريق ومهارات لن تجدها في منافس، ورغم تذبذب مستوى المدربين إلا أن إرث كرويف المتمثل في "لا ماسيا" والإرث الأصغر لجوارديولا في صناعة فريق 2009 والخبرات المتراكمة لميسي ورفاقه والمواهب المتدفقة كلها عوامل تعين برشلونة على الاستمرار في انتظار المزيد من لا ماسيا.
أما يوفنتوس ورغم تأهله للنهائي وتقديم أداء بطولي ضد بايرن وإعلانه ضمنياً ضمن الرباعي الأفضل في القارة فعليه أن يؤكد حقيقة أنه ليس مجرد فريق يستثمر تدهور قطبي ميلانو في زيادة رصيده المحلي، وأن يثبت كلمات ليبي أن مستواه لا يقل عن ثلاثي أوروبا الكبير هذا ليس مستحيلاً لو كرر اليوفي أداء أول 91دقيقة في ملحمة بايرن بإليانز آرينا.
أليجري من جانبه مدرب يجيد الاستمتاع بليال الأبطال، بعيداً عن نجاحات أخر موسمين، ففي أول لقاء له بدور المجموعات مع ميلان تعادل بكامب نو مع برشلونة "جوارديولا" وفاز على برشلونة 2-0 في ذهاب ثمن نهائي 2013 وخرج برباعية ولما سبق ذكره عن إمكانيات وخبرات البارسا فالأمر لم يكن مشيناً.
إنريكي من جانبه لا يريد أن يودع الشامبيونز في كامب نو يوم 19 أبريل يريد الاستمتاع بشكل أكبر بنصف النهائي لذلك عليه إثبات ذلك في ليلتي تورينو وبرشلونة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة