تحليل كأس لوسيل.. الهلال يهزم الزمالك بشيء من الخوف
بعد مباراة ماراثونية، فاز الهلال على الزمالك بركلات الترجيح، في كأس سوبر لوسيل، في مواجهة لم تغب عنها الإثارة.
ودفع الزمالك ثمن المبالغة الدفاعية والخوف، رغم نقاط الضعف التي كانت واضحة في دفاع فريق الهلال، لكن قلة فرص الزمالك لم تظهر هذه العيوب كثيرا.
بدأ الزمالك المباراة بمفاجأة في التشكيل، تمثلت في دفع المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا، بمحمود عبدالرازق شيكابالا، قائد الزمالك، أساسيا في خط الهجوم بجوار أحمد سيد زيزو وسيف الجزيري، رغم أن شيكا كان يجلس احتياطيا في المباريات السابقة.
أما الهلال السعودي فلعب بأغلب عناصره الطبيعية، من بداية المباراة.
مغامرة شيكابالا
مغامرة فيريرا في الدفع بشيكابالا أساسيا، أجبرت زيزو على تغيير مركزه واللعب كجناح أيسر، وترك الجبهة اليمنى لشيكا.
ورغم أن زيزو كان أفضل لاعبي الزمالك في الشوط الأول، لكن تغيير مركزه أثر على فاعليته داخل الملعب.
لعب الزمالك بطريقة الدفاع المتقدم، حيث ترك الاستحواذ للهلال وقرر الفريق يدافع ولكن من خارج منطقة الجزاء، لإبعاد الهلال قدر المستطاع عن مرمى الحارس محمد عواد، نجم الشوط الأول، والذي أنقذ الزمالك من هدفين محققين.
الزمالك.. دفاع متقدم
الدفاع المتقدم، كلف الزمالك الهدف الأول، الذي أحرزه الهلال عن طريق النيجيري إيجالو، في الدقيقة 18 من عمر المباراة، بعد تمرير سلمان الفرج كرة له في عمق الخط الخلفي الأبيض.
بعد الهدف حاول الزمالك يتماسك، لكن الفريق لم تكن لديه إلا فكرة واحدة وهو الاعتماد على انطلاقات أحمد سيد زيزو للوصول لمنطقة جزاء الهلال.
وفي الدقيقة 33 سجل زيزو هدف التعادل للزمالك، بعد تسديدة من سيف الجزيري، ارتدت من حارس الهلال عبدالله المعيوف، ليضعها زيزو في المرمى بقوة.
بعد هدف التعادل ظهر الهلال أخطر، وأهدر المالي موسى ماريجا هدفا محققا في الدقيقة 40 بعد تصدي رائع من حارس الزمالك محمد عواد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1، وظهر الزمالك طوال الشوط خائفا، باستثناء أول 10 دقائق.
الشوط الثاني.. الزمالك يغير خطته
في الشوط الثاني حاول فيريرا تحسين أوضاع الفريق من خلال الدفع بالوافد الجديد إبراهيما نداي بدلا من شيكابالا، ونزول محمد أشرف روقة بدلا من سيد نيمار.
وبعد التبديلين، غير الزمالك طريقة اللعب من 3-4-3 إلى 4-3-3، وقرر فيريرا خلق كثافة في وسط الملعب للتقليل من خطورة الهلال، الذي بدأ الشوط الثاني بدون تعديلات من مدربه رامون دياز.
الهلال أفضل.. ولكن
ورغم أن الهلال كان أفضل حتى الدقيقة 60، لكن الفريق لم يكن يدافع بشكل محكم، وترك خلفه مساحات كبيرة، كانت تشكل خطورة كلما انطلق لاعبو الزمالك بهجمة مرتدة.
وظهر لاعبو الهلال في أكثر من فرصة، يتعاملون مع الكرة بغرور زائد، يؤدي إلى لعب اللمسة الأخيرة بشكل خاطئ، ما يتسبب في ضياع الهجمات بسهولة.
واستمر الزمالك في الشوط الثاني بنفس الفلسفة، وهي ترك الكرة للهلال، واللعب على الهجمة المرتدة.
في الدقيقة 65 قرر دياز إخراج موسى ماريجا والدفع بميشيل ديلجادو، من أجل تنشيط الهجوم.
وبعدها بدقيقة أضاع الهلال فرصة خطيرة جدا، بعد سوء تفاهم بين سالم الدوسري وإيجالو، داخل منطقة جزاء الزمالك، حيث تدخل الثنائي لتسديد الكرة، لتخرج ضربة مرمى لصالح محمد عواد.
وصلت المباراة للدقيقة 75، والنتيجة لا تزال تعادل الفريقين بهدف لكل منهما، مع استمرار الضغط الهلال والدفاع الزملكاوي.
في الربع ساعة الأخيرة، لم تختلف الأمور، وإن كان الزمالك قد تحسن نسبيا على مستوى السيطرة علي الكرة، لكن دون فرص حقيقة.
انتهت المباراة بالتعادل السلب، وانتقل الفريقين لركلات الترجيح، من أجل تحديد الفائز.
وشهدت ركلات الجزاء هذه المرة تألق عبدالله المعيوف، حارس الهلال الذي تصدى لركلة جزاء سددها محمود الونش مدافع الزمالك، وأضاع زيزو ركلة أخرى وضعها في العارضة.
لتنتهي المباراة 4-2 لصالح الهلال بركلات الترجيح، بعدما سجل لاعبو الهلال جميع الركلات المسددة على مرمى محمد عواد.