في لحظة تاريخية بعد قليل.. مصر تكشف عن أبرز الاكتشافات الأثرية
تستعد الأقصر في مصر لاستقبال لحظة تاريخية مع إزاحة الستار عن تمثال الملك أمنحتب الثالث داخل معبد ملايين السنين، الواقع خلف تمثالي ممنون الشهيرين، بعد سنوات من الجهود المكثفة لإعادة تركيب التمثال العملاق وإحيائه.
التمثال، المصنوع من الألباستر النادر، يبلغ ارتفاعه نحو 10 أمتار ويزن حوالي 60 طنًا، مع بقاء آثار ألوانه الأصلية واضحة، ما يجعله واحدًا من أبرز الاكتشافات الأثرية في مصر الحديثة. ويجسد العمل الفني عظمة العمارة في عهد الملك أمنحتب الثالث، أحد أبرز ملوك الأسرة الثامنة عشر، ويبرز التطور الكبير في فن النحت المصري في تلك الفترة.
واختتمت التحضيرات النهائية لرفع التمثال بحضور فرق متخصصة من البعثة الأوروبية المشتركة، التي اعتمدت على أحدث تقنيات الرفع لضمان سلامة التمثال، ومن بينها أسلوب الوسائد الهوائية، الذي يسمح بنقل الكتل الضخمة دون إلحاق أي أضرار بها.

ومن المتوقع أن يشهد مراسم الكشف حضور عدد من السفراء والقناصل الأجانب، بالإضافة إلى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورؤساء وعلماء البعثات الأثرية العاملة في الأقصر، إلى جانب محافظ الأقصر وعدد من القيادات التنفيذية والأثرية بالمحافظة، في احتفالية من شأنها أن تجذب أنظار العالم إلى إرث مصر القديم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود وزارة السياحة والآثار المصرية لإعادة إحياء أعظم المعابد الجنائزية في مصر القديمة، وتسليط الضوء على إرث الملك أمنحتب الثالث، الذي يرمز إلى القوة والفن والثراء المعماري في الدولة الحديثة، لتكون لحظة احتفالية بارزة في تاريخ مدينة الأقصر.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز