الأضخم في القطاع.. "إل في إم إتش" تحسم صفقة "تيفاني"
تنهى مجموعة "إل في إم إتش" الفرنسية العملاقة في المنتجات الفاخرة عملية شراء شركة "تيفاني" الأمريكية للمجوهرات الخميس المقبل.
وتأتي خطوة الحسم بعد اضطرابات كادت تطيح بهذه الصفقة القياسية في قطاع المنتجات الفاخرة.
وحسب وكالة فرانس برس، قال مدير المحفظة المالية لدى شركة "فلورنوا وشركائها" أرنو كادار، في تصريحات صحفية له الخميس، إن "هذه نهاية سعيدة. كل شيء ينتهي بصورة جيدة رغم العقبات التي اجتزناها"، وذلك غداة موافقة المساهمين في "تيفاني" على الصفقة في مقابل 15.8 مليار دولار، بعدما تراجعت قيمة الصفقة من 16.2 مليار دولار، عقب مفاوضات وملاحقات قضائية بين الطرفين.
وأشار الخبير إلى أن "هذه الصفقة الأضخم في تاريخ قطاع المنتجات الفاخرة".
وقد أعلنت "إل في إم إتش" الرائدة عالميا في المنتجات الفاخرة، موافقة الجمعية العامة لمساهمي "تيفاني"، لتمثل المرحلة الأخيرة قبل إتمام الارتباط بين الجانبين والذي سيحصل في 7 يناير/كانون الثاني.
70 دار أزياء
وتملك "إل في إم إتش" نحو 70 دارا بينها "لوي فويتون" و"ديور" و"دوم بيرينيون"، فيما تُصنف "تيفاني" من أشهر شركات المجوهرات في العالم، وقد خلدت اسمها بفضل فيلم "بريكفيست أت تيفاني" مع أودري هيببورن".
وأُعلن عن هذا الاتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 مع تحديد قيمتها بـ16.2 مليار دولار. حينها كانت الآفاق الاقتصادية واعدة مع مؤشرات إيجابية، لكن كل شيء تغير في غضون بضعة أسابيع بسبب جائحة كوفيد-19، التي أرغمت على إغلاق المتاجر ووقف عجلة السياحة العالمية.
وفي أوج الأزمة الصحية، أعلنت "تيفاني" أنها تكبدت خسائر أكبر من المتوقع بلغت 65 مليون دولار لأشهر فبراير/شباط ومارس/آذار وأبريل/نيسان عام 2019، لكنها قررت رغم كل شيء توزيع حصص كبيرة من الأرباح.
425 مليون دولار تحسم الصفقة
وقد أججت شائعات كثيرة انتشرت في السوق الشكوك حيال حظوظ إتمام هذا الزواج بين المؤسستين والإبقاء على سعر الشراء المحدد أساسا.
وأتت المفاجأة في سبتمبر/أيلول مع قول "إل في إم إتش" إنها "لم تعد قادرة" على شراء "تيفاني" بوضعها الحالي، متحدثة عن "سلسلة أحداث من شأنها إضعاف العملية".
وبعدما لوّحت "تيفاني" بملاحقة"إل في إم إتش" قضائيا في الولايات المتحدة، عادت العلاقة بين المجموعتين إلى السكة الصحيحة نهاية أكتوبر/تشرين الأول مع الإعلان عن تخفيض يقرب من 425 مليون دولار في قيمة الصفقة والتخلي عن الملاحقات القضائية.