الإضرابات تطفئ "عيد الأضواء" في ليون الفرنسية
شهدت ليون خلال عيد الأضواء هذا العام تراجعا حادا في إشغال الفنادق، نتيجة الإضرابات التي تعم البلاد، احتجاجا على إصلاح قانون التقاعد
بينما تنظم مدينة "ليون" الفرنسية، مطلع ديسمبر/كانون الأول، من كل عام عيد الأضواء، والذي تكتسي فيه المدينة بأكملها بالأضواء الملونة، وتتزين بالديكورات الفخمة، وتقام الاحتفالات وتشهد فنادق المدينة خلال هذه المناسبة إشغالا كاملا، لكن هذا العام شهدت المدينة خيبة أمل بتراجع حاد في إشغال الفنادق، نتيجة الإضرابات التي تعم فرنسا احتجاجاً على إصلاح قانون التقاعد.
وذكرت إذاعة "20 مينيت" الفرنسية أن الإضرابات والاحتجاجات التي عمت البلاد، احتجاجاً على إصلاح قانون التقاعد اقترحته الحكومة الفرنسية، أثر سلباً على القطاع السياحي في فرنسا، لا سيما النسخة الـ33 من "عيد الأضواء"، الذي تنظمه مدينة "ليون" الفرنسية كل عام.
وأوضحت الإذاعة الفرنسية أن فنادق ليون أبعد ما تكون كاملة العدد هذا العام خلال الاحتفالات بسبب الاحتجاجات، في حين أنه من المستحيل العثور على غرفة في المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة لـ"عيد الأضواء".
ونقلت الإذاعة الفرنسية عن رئيس نقابات العمال في فلوربان (ضاحية من ليون) لوران دوك، قوله "إن تأثير هذه الإضرابات انعكست سلباً على إشغال الفنادق في المدينة"، موضحاً "بشكل عام.. تراجعت الحجوزات ما بين 10 إلى 15% من إشغال الفنادق، ووصل التراجع إلى 30% في بعض الفنادق".
وقال دوك "إن خسارة الإيرادات الناتجة عن حركة الاحتجاج على إصلاح نظام المعاشات التقاعدية قد تكلف "نقطتين هامشيتين" على مدار العام بأكمله"، موضحاً أن الإضرابات أثرت على تقليل عدد الحجوزات وإلغاء الحجز على جميع الفنادق في المدينة، بغض النظر عن فئتها.
وتابع "أن عمليات إلغاء الحجز تتراكم بسبب الخوف من عدم القدرة على الوصول إلى ليون بالقطار"، مشيراً إلى أن الإضرابات ليست قوة قاهرة" تسمح للسائحين الذين دفعوا مقد حجز لاسترداد ما دفعوه، الأمر الذي يهدد بالموسم السياحي العام المقبل.
من جانبه، أكد موظف الاستقبال في فندق كارلتون، فندق من فئة الأربع نجوم في وسط المدينة، على العديد من الإلغاءات "خاصة الأجانب الذين يخشون من أنهم لا يستطيعون العثور على قطار للمغادرة".
فيما أعرب مديرة فندق "شاتو بيراش" مارتا باردو عن تأثر الفندق بشدة من الإضرابات، موضحة أنه تم إلغاء حجوزات تصل إلى أكثر من 25 ألف يورو، فضلاً عن استمرار إلغاء بمتوسط يومي 15 حجزا منذ الأربعاء الماضي.
وأشارت باردو إلى أنه "غالبا ما يدفع الناس مبالغ أقل، فقد اشتروا غرفا بأسعار غير قابلة للتغيير وغير قابلة للاسترداد"، مضيفة "تخيل الأشخاص الذين وضعوا 500 يورو لعطلة نهاية أسبوع في ليون وفقدوا كل شيء، بهذه الطريقة لن تصبح ليون الوجهة الأولى سياحية".
وأضافت مديرة الفندق أن العام الماضي لـ"عيد الأضواء" قد تأثر بالفعل من احتجاجات السترات الصفراء، ولكن هذا العام كان الأكثر تأثراً.
aXA6IDMuMTM1LjE4OS4yNSA= جزيرة ام اند امز