تعهد فرنسي بإعادة إحياء الحوار بين صربيا وكوسوفو
الرئيس الفرنسي أكد خلال زيارة لصربيا أنه سينظم اجتماعا في الأسابيع المقبلة مع بلجراد وقادة كوسوفو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالعمل على إعادة إطلاق الحوار والتوصل لاتفاق دائم بين صربيا وكوسوفو، خصمي الحرب السابقين اللذين تشهد علاقاتهما خلافا دبلوماسيا منذ أشهر.
وقال "ماكرون"، خلال زيارة للعاصمة الصربية (بلجراد)، الإثنين، إنه سيقوم بتنظيم اجتماع في الأسابيع المقبلة مع قادة صربيا وكوسوفو، و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "من أجل التوصل لحل دولي ودائم".
ولا تزال العلاقات بين بلجراد وبريشتينا متوترة، بعد عقدين على حرب كوسوفو، التي أدت إلى انفصال الأخيرة، ومن ثم إعلانها الاستقلال.
وترفض صربيا الاعتراف بكوسوفو، ولا تزال تعتبرها إقليمها الجنوبي، ويحول الخلاف بينهما دون انضمام أي منهما للاتحاد الأوروبي.
وفرضت كوسوفو في نوفمبر/تشرين الثاني ضريبة بنسبة 100 % على سلع صربية، ما دفع بلجراد للإعلان أن المحادثات لن تتواصل قبل إلغاء القرار.
وبعد لقائه الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، قال "ماكرون" للصحفيين: إن "الأحداث في الأشهر القليلة الماضية تقلقنا والقرارات المخالفة للاتفاقات يجب إبطالها".
وأضاف: "من مسؤوليتنا تقديم الدعم الضروري للتوصل لاتفاق".
وتقول كوسوفو إنها لن تلغي الرسوم قبل أن تعترف صربيا باستقلالها، فيما لن تدخل بلجراد في حوار قبل تجميد هذا القرار.
ويبذل "ماكرون" و"ميركل" جهودا لاستئناف الحوار بين البلدين منذ قرابة عام، وألغيا قمة كانت مقررة في يوليو/تموز بعد عدم إحراز أي تقدم في اجتماع سابق ببرلين في أبريل/نيسان الماضي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، طالبت الولايات المتحدة كلا من صربيا وكوسوفو بـ"حوار واعتراف متبادل"، في الذكرى العشرين لانتهاء انتشار قوات حلف شمال الأطلسي، والتي أوقفت الحرب بين البلدين.
وتعترف الولايات المتحدة بكوسوفو، حيث تتمتع بشعبية هائلة بين السكان، وترفرف الأعلام الأمريكية في كل مكان في هذا البلد باستثناء المناطق التي يشكل فيها الصرب أغلبية.
وأدى تدخل قوات حلف شمال الأطلسي، الذي بدأ في مارس/آذار 1999 إلى إنهاء آخر حرب وقعت في إطار تفكك يوغوسلافيا السابقة.
وأسفرت هذه الحرب عن سقوط أكثر من 13 ألف قتيل، معظمهم من ألبان كوسوفو.
ومنذ ذلك الحين تشهد العلاقات بين بلجراد وبريشتينا توترا كبيرا. وأعلن إقليم كوسوفو استقلاله في 2008 لكن صربيا لم تعترف به.
ووافق رئيسا البلدين في أبريل/نيسان على الاجتماع في الأول والثاني من يوليو/تموز في باريس لإجراء مباحثات.
والعام الماضي، صوّت أعضاء البرلمان في كوسوفو، بالإجماع على قانون لإنشاء وزارة للدفاع في البلاد وتأسيس جيش قوامه 5000 جندي.