ماكرون لعباس: استئناف مفاوضات السلام لا يزال أولوية
عاد الأمل في إنعاش مفاوضات السلام المتجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين عقب الاتفاق الإماراتي الأمريكي الإسرائيلي.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، إن استئناف مفاوضات السلام ما زال يمثل أولوية للتوصل إلى حل عادل في الشرق الأوسط.
وقال ماكرون على حسابه على "تويتر" إنه تحدث إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس هاتفيا.
وأضاف: "أخبرته بعزمي على العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في إبريل/نيسان عام 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
وعاد الأمل في إنعاش مفاوضات السلام المتجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين عقب اتفاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات في اتصال هاتفي على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين الإمارات وإسرائيل.
الاتفاق التاريخي بين الأطراف الثلاثة أحدث فارقا كبيرا حيث تضمن الاتفاق وقف إسرائيل لقرار ضم أراضي فلسطينية، والتي كانت عازمة على تنفيذ رغم الضغوط العربية والدولية.
وبحسب بيان ثلاثي مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة.
ولعبت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها، دورا بارزا في دعم الشعب الفلسطيني في محاولة استرجاع حقوقه المشروعة مستندة إلى سياسة تتسم بالواقعية بعيدا عن استراتيجية الظواهر الصوتية، التي تنتهجها الدول المتاجرة بالقضية الفلسطينية.
وتكللت تلك السياسة الواقعية والدبلوماسية العقلانية بإعلان إسرائيل الخميس وقف خطة ضم أراضٍ فلسطينية.
وقف الضم جاء نتيجة جهود دبلوماسية حققت اتفاقا تاريخيا بين الإمارات وأمريكا وإسرائيل، اتفاق يغلب لغة الحوار والتفاوض، دعما للحق الفلسطيني وإعلاء لمصالحه العليا بعيدا عن سياسة الظواهر الصوتية للمتاجرين بالقضية، الذين لم يقدموا أي شيء يذكر للقضية الفلسطينية على مدى عقود.