ماكرون يلجأ لـ«أسلوب جديد» لحل «معضلة الحكومة»
لم يجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدا من اللجوء إلى "أسلوب جديد" لتشكيل الحكومة المقبلة.
يواجه ماكرون أزمة في أعقاب الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء ميشال بارنييه، التي عُينت في سبتمبر/أيلول الماضي، كون الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في يوليو/تموز الماضي فشلت في ضمان أغلبية واضحة لأي كتلة حزبية.
وبعدما قرر الرئيس الفرنسي في سبتمبر/أيلول الماضي تعيين بارنييه المنتمي إلى يمين الوسط، رئيسا للوزراء، رغم المظاهرات الشعبية التي دعا إليها اليسار، صاحب الكتلة البرلمانية الأكبر، لجأ هذه المرة إلى تأمين توافق واسع حول الحكومة المقبلة.
ودعا ماكرون إلى "اجتماع القوى السياسية المختلفة لوضع برنامج لتشكيل حكومة جديدة"، حسب ما قالت زعيمة حزب الخضر مارين توندولييه، اليوم الإثنين.
وأوضحت توندولييه، بعد لقاء ماكرون في قصر الإليزيه، أن الرئيس "اقترح أسلوبا جديدا لتشكيل الحكومة"، حسب "فرانس برس".
وأضافت أنه من المستبعد إجراء انتخابات جديدة حتى الصيف، مما يرغم ماكرون على الدعوة إلى "اجتماع للقوى السياسية المختلفة لمناقشة برنامج" قد يوحدها داخل الحكومة.
وكان الرئيس الفرنسي يجتمع بقادة الأحزاب على انفراد، لكن ضمان غالبية سيكون أمرا صعبا في برلمان منقسم بين تحالف الجبهة الشعبية الجديدة (يسار) والوسطيين والمحافظين بزعامة ماكرون، والتجمع الوطني (أقصى اليمين).
وأوضحت تونديلييه أن ماكرون "كان واضحا للغاية، معتبرا أن التجمع الوطني ليس ضمن الأحزاب الراغبة في التحاور".
ودعم "التجمع الوطني" في البداية حكومة الأقلية التي تزعمها بارنييه، قبل المساهمة في إسقاطها.
ويبقى على اليسار والوسط ويمين الوسط التعاون لإيجاد أرضية مشتركة بعد الانقسامات منذ فوز ماكرون بولايته الأولى عام 2017.
وحجب البرلمان الفرنسي، الأسبوع الماضي، الثقة عن الحكومة التي يقودها ميشال بارنييه، للمرة الأولى منذ أكثر من 60 عاما.
مذكرة حجب الثقة اقترحها اليسار المتشدد وحصلت على دعم أقصى اليمين، وعقب إطاحة الحكومة طالبت جبهة اليسار ماكرون نفسه بالاستقالة والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.
وأتى إسقاط حكومة بارنييه بعد أقل من 3 أشهر فقط على تولي بارنييه مهامه، ليعود ماكرون من جديد إلى المربع الأول.
aXA6IDMuMTQ3LjgxLjI1MyA= جزيرة ام اند امز