«ولادة متعثرة» لحكومة بارنييه في فرنسا.. رفض سياسي وتظاهر شعبي
على وقع المظاهرات الشعبية أعلن قصر الإليزيه تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة ميشال بارنييه، التي سارع قادة سياسيون إلى رفضها.
وتضم حكومة بارنييه اليمينية الجديدة، التي أعلن أسماء أعضائها الأمين العام لقصر الإليزيه أليكسي كولر، 39 وزيرا.
وتولى الوسطي جان نويل بارو حقيبة الخارجية، والمحافظ برونو روتايو حقيبة الداخلية، فيما بقي سيباستيان لوكورنو، حليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على رأس حقيبة الجيوش.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة الجديدة اجتماعها الأول بعد غد في قصر الإليزيه، وسيكون أول اختبار لها في البرلمان إقرار موازنة توافقية جديدة.
وأتى إعلان الحكومة على وقع مظاهرات شعبية في باريس وعدة مدن فرنسية دعا إليها اليسار، احتجاجا على تعيين ميشال بارنييه (المنتمي إلى يمين الوسط) رئيسا للوزراء، رغم فوز اليسار في الانتخابات التشريعية التي جرت في يوليو/تموز الماضي.
وتكررت الاحتجاجات الشعبية في فرنسا ضد تعيين بارنييه، بعدما لجأ اليسار إلى التحصن بأنصاره في صراعه مع ماكرون، في أعقاب استبعاد الأخير مرشحة تحالف «الجبهة الشعبية الجديدة» -الفائز في الانتخابات- لوسي كاستيتس لرئاسة الوزراء وتعيينه بارنييه.
وفور إعلان التشكيلة الحكومة الجديدة انتقدها زعيما أقصى اليسار وأقصى اليمين، حسب "رويترز".
ودعا زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري جان-لوك ميلانشون إلى "التخلص في أسرع وقت ممكن" من هذه الحكومة، بينما اعتبر زعيم "التجمع الوطني" اليميني جوردان بارديلا أن الحكومة الجديدة "تؤشر إلى عودة الماكرونية (نسبة للرئيس إيمانويل ماكرون) ولا مستقبل لها".
وميشال بارنييه هو كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي السابق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وينتمي إلى حزب "الجمهوريين" اليميني.
ورفضت الأحزاب اليسارية الانضمام إلى الحكومة الجديدة، التي تشكلت في غالبيتها من وزراء من أحزاب اليمين ويمين الوسط، فيما قالت وسائل إعلام فرنسية إن يساريا مستقلا واحدا فقط تولى حقيبة وزارية.
وأثارت تسريبات في وقت سابق عن اختيار المحافظ برونو روتايو -زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ- حقيبة الداخلية انتقادات حادة في أوساط اليسار، إذ يعرف الوزير الجديد بمواقفه اليمينية المتشددة في ملف الهجرة.