ماكرون: نأمل بتصالح الصين وأمريكا من خلال مبادرة كورونا
منظمة الصحة العالمية أطلقت مبادرة تاريخية لتسريع إنتاج اللقاحات والعلاجات والفحوص الخاصة بفيروس كورونا.
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، عن أمله بأن تتصالح الولايات المتحدة الأمريكية والصين من خلال مبادرة تاريخية أطلقتها منظمة الصحة العالمية لتسريع إنتاج اللقاحات والعلاجات والفحوص الخاصة بفيروس كورونا.
وقال ماكرون خلال إعلان رئيس منظمة الصحة تيدروس إدانوم جيبريسوس في مؤتمر صحفي افتراضي، عن إطلاق المبادرة: إذا أردنا أن نربح الحرب ضد فيروس كورونا، فعلينا أن ندعم أنظمة الصحة لمكافحة الوباء.
وأكد الرئيس الفرنسي أنه يأمل بأن "تتصالح الصين والولايات المتحدة" من خلال هذه المبادرة المشتركة.
وانضم زعماء العالم إلى منظمة الصحة العالمية لإطلاق مبادرة لتسريع العمل على إنتاج أدوية ولقاحات وإجراء اختبارات لمرض كوفيد-19 ونشرها في مختلف أنحاء العالم.
وكان ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بين الزعماء المشاركين في مؤتمر عبر دوائر تلفزيونية للإعلان عن الخطة لكن الولايات المتحدة لم تشارك.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في الاجتماع الافتراضي إن "العالم بحاجة إلى هذه الأدوات ويحتاجها بشكل سريع.. نواجه تهديدا مشتركا لا يمكننا هزيمته إلا باتباع نهج مشترك".
وقال متحدث باسم البعثة الأمريكية في جنيف لرويترز قبل الاجتماع إن الولايات المتحدة لن تشارك.
وأوضح في رد بالبريد الإلكتروني على استفسار: "لن تكون هناك مشاركة رسمية أمريكية.. نتطلع لمعرفة المزيد عن المبادرة لدعم التعاون الدولي في تطوير لقاح لكوفيد-19 في أقرب وقت ممكن".
وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منظمة الصحة العالمية واتهمها بالبطء في رد الفعل على تفشي المرض و"تركيز اهتمامها بالصين" وأعلن تعليق التمويل لها.
ومرارا، نفت منظمة الصحة العالمية الاتهامات الأمريكية الموجهة لها بشأن تسلمها تحذيرا من تايوان، نهاية العام الماضي، يفيد بأن الفيروس المنتشر في الصين ينتقل بين البشر.
كما يقول الرئيس الأمريكي إن الصين ربما تكون قد ضللت المجتمع الدولي عن علم بشأن فيروس كورونا، أو ربما ارتكبت خطأ، مهدداً بعواقب لم يكشف عنها.
وأصيب أكثر من 2.7 مليون شخص بالمرض الذي أودى بحياة ما يقرب من 190 ألف إنسان منذ ظهوره في مدينة ووهان بوسط الصين، في أواخر العام الماضي، وفقا لإحصاءات رويترز.